کشف الکاتب والمحلل السیاسی السوری الدکتور "ریاض الأخرس" عن دور الریاض وبترودولارتها فی الأزمة السوریة کما تحدث عن دور أنقرة ودویلة‌قطر والدول الغربیة فی زعزعة الإستقرار ببلاد الشام .

و أکد "الأخرس" الذی کان یتحدث لمراسل الشؤون الدولیة بوکالة أنباء فارس،‌أنه مما لا شک فیه أن السعودیة وقطر وترکیة وفرنسا تستمیت من أجل إبقاء الأوضاع فی سوریة غیر آمنة وغیر مستقرة من خلال دعم الحرکات المسلحة والدفاع عنها وتزویدها بالدعم المادی بکل أشکاله بما فیه السلاح فضلا عن الدعم السیاسی والاعلامی من اجل أن تبقى ذریعة وورقة رابحة بید هؤلاء ضد النظام السوری.

و تابع قائلاً " أن أعداء الشعب السوری یریدون زعزعة الإستقرار ببلادنا من أجل دفع الامور نحو مزید من التأزیم وانهاک النظام وذلک بغیة الانقضاض علیه وتهدیم ارکان الدولة السوریة تسهیلا للقضاء على الدور السیاسی الذی یقوم به هذا النظام خارجیا من اجل تسهیل الطریق أمام القوى الراغبة فی السیطرة على مقدرات المنطقة بشکل کامل.

و استطرد المحلل السیاسی السوری یقول إن صناع القرار السعودیون والقطریون یغفلون عن أن الدور سیأتی علیهم وسیتم القضاء على دولهم وتقسیمها والاستفراد بثرواتها من أجل انقاذ الغرب من ازمته الاقتصادیة القاتلة ومن اجل تبقى الرفاهیة الغربیة مستمرة وقائمة ولو على حساب الشعوب الاخرى.

و تابع یقول إن السعودیین والقطریین ومن یقف معهم یرتکبون اخطاء مضاعفة فهم یخطئون بحق سوریا قیادة وشعبا کما انهم یخطئون بحق انفسهم وبحق شعوبهم ومقدراتهم وثرواتهم من خلال السیر فی مخططات غربیة ماکرة ستأتی فی النهایة على عروشهم وعلى مقدراتهم.

و عن دور "سعد الحریری" و تیار المستقبل فی الأزمة السوریة، قال " بالنسبة لسعد الحریری فإن الدور الذی یقوم به تیاره فی لبنان وسوریا فی إذکاء نار الفتنة والاقتتال ما هو إلا استجابة للأوامر السعودیة فی هذا المجال وما الحدیث عن هبات بعدة ملیارات من الدولارات من قبل الملک السعودی إلى سعد الحریری إلا من أجل أن یقوم بهذا الدور التآمری ضد سوریا ونظامها ومقدراتها".

و تابع قائلاً إن الإفراج عن بعض قیادات القاعدة من سجون دول مجاورة لسوریة وحتى من دول کبریطانیا وترحیلهم إلى دول تجاور سوریة کالأردن وغیرها ما هو إلا لدفعهم من اجل التوجه الى سوریة للقیام بعملیات انتحاریة وتفجیریة. وهکذا بالنسبة لدفع مقاتلین لیبیین وغیرهم وتسهیل وصولهم إلى داخل سوریا عن طریق لبنان وترکیا ما هو إلا للتخلص منهم من جهة وعسى أن یتخلصوا من النظام السوری الذی یشکل وجوده خطرا على أدوارهم التآمریة والخیانیة.

و أشار الی مؤامرات أعدا سوریا وقال " إن الأتراک والغرب یعملون على الانقضاض على سوریا من اجل تحقیق مصالح اقتصادیة وسیاسیة على حساب الشعب السوری ودولته وامکاناته وثرواته.

و رداً علی سؤوال علی دور الصین وروسیا فی القضیة‌السوریة قال الأخرس " إن الصین وروسیا أیضا تبحثان عن مصالحهما فهما تخشىان استفراد الغرب بمقدرات المنطقة ومحاصرة المصالح الحیویة لهاتین الدولتین من خلال احکام سیطرته على هذه المنطقة الغنیة بالثروات والطاقات الهائلة. ولذلک رفضت روسیا والصین الهجمة الممنهجة التی یمتطی الغرب فیها على الحصان السعودی والقطری لیس قربة إلى الله تعالى بل لأن هاتین الدولتین تعیان المخططات الغربیة الماکرة التی تجعل من حقوق الانسان والاصلاحات ستارا لها.

و عن دور الدول العربیة فی إذکاء نار الفتنة بسوریا قال الإعلامی البارز السوری "إذا کان العرب بسبب تخلف انظمتهم السیاسیة والاستبداد السیاسی من قبل قبائل واسر متسلطة قد أعمى أعینهم عن رؤیة الحقائق الخطیرة والشباک التی ینصبها الغرب لهم ولأشقائهم فإن روسیا والصین کانتا واعیتین".

و عن دور ترکیا بالشأن السوری قال" تبقى مشکلة ترکیة وهی التی یحکمها حزب العدالة والتنمیة الإسلامی فی ظاهره والحقیقة أن هذا الحزب ذا الظاهر الاسلامی هو حزب لیبرالی على النمط الغربی والامریکی ولا یهمه لا الاسلام ولا القیم ولا المبادئ بل ما یحکم تحرکه الحقیقی هو الاقتصاد والغنائم والغزو... وذلک من اجل کسب الانتخابات فی الجولات القادمة فی ترکیة وإلا فإنه سیفقد السلطة.
و أکد الأخرس أن حزب العدالة والتنمیة الترکی من اجل الحفاظ على السلطة مثله مثل القبائل والاسر الملکیة المتسلطة فی السعودیة وقطر مستعد للتضحیة بأی شیء مهما کان. سواء کان الإسلام وروحه وجوهره أم المبادئ والعلاقات والنظریات السیاسیة .. ولذلک فقد باع وبکل سهولة النظریة التی أخفى مطامعه خلفها وهی "تصفیر المشاکل" عند أول فرصة أتیحت له. 30449

رمز الخبر 181799