٠ Persons
٧ يوليو ٢٠١٢ - ١٤:٣٣

أفاد موقع "عربی برس" بأن بعد هزیمة العدو الإسرائیلی بحربه على لبنان عام 2006، یصر کیان الإحتلال على الإستمرار بغطرسته لمعاودة تجربة الحرب فی لبنان مشیراً إلى أن الحرب المقبلة یجب أن تکون أکثر قوة وتوقع دماراً أکبر مما وقع فی الماضی.

 

ربما یحاول العدو بتصریحاته، المشارکة بالحرب النفسیة والسیطرة على نفوس اللبنانیین بهواجس الحرب ومخاوف الدمار. ولکن ما لم یعرفه العدو، أن لبنان بات محراباً لمشاکسة الأعداء، وأن اللبنانیین جاهزون دائماً لحمایة الوطن وطرد العدو من أرضه.
وعلى الرغم من الإختلافات السیاسیة التی یشهدها المیدان اللبنانی، إلا أن التکاتف والوحدة عناوین سامیة ضد العدو الإسرائیلی.
فکیان الإحتلال "یتّکل الیوم" على سقوط النظام فی سوریة، وعلى الهجوم على منشآت إیران النوویة، إضافة إلى اعتماد جمیع مدن وقرى لبنان قواعد عسکریة بحجة تدمیرها. من جهة أخرى، فقد أعلن الأمین العام لحزب الله أن "حزب الله" مستعد دائماً فی مواجهة العدو الإسرائیلی إذا کانت المواجهة فی الضاحیة أو فی غیر الضاحیة، فالعدو عدو الوطن بأکمله.

فقد نقلت صحیفة "هآرتس" الاسرائیلیة عن قائد ما یسمى "عصبة الجلیل -أوغداه 91" فی الجیش الإسرائیلی، هرتسی هلیفی، ان اندلاع حرب ثانیة مع لبنان فإن ذلک سیلزم الجیش الدخول بقوة إلى الأراضی اللبنانیة وإیقاع دمار هائل للقرى اللبنانیة.

ولفتت "هآرتس" الیوم الجمعة، إلى أن تصریحات هلیفی هی للمرة الرابعة التی یدلی فیها ضابط کبیر فی قیادة الشمال العسکریة بتصریحات للصحافیین فی الأیام العشرة الأخیرة، ما یشیر إلى أنها لیست مجرد صدفة.

واعتبرت أنه لا یوجد جدید فی تصریحات هلیفی، حیث أن إسرائیل تطلق التهدیدات بحرق لبنان منذ أربع سنوات إذا حاول "حزب الله" القیام بـ"عملیة استفزازیة" على الحدود.

وأشارت "هآرتس" إلى تصریحات القائد العسکری لمنطقة الشمال غادی آیزنکوط، فی تشرین الأول 2008، والتی جاء فیها أنه فی المواجهات القادمة فإن إسرائیل ستوسع نطاق الدمار، بحیث لا یقتصر على الضاحیة فی بیروت، وإنما سیشمل کل قریة تطلق منها النار.

وهدد فی حینه باستخدام قوة غیر متناسبة وإیقاع دمار هائل، باعتبار أن الجیش سینظر إلى القرى على أنها قواعد عسکریة.

وقالت "هآرتس" أن أهمیة تصریحات هلیفی تکمن فی توقیتها، وذلک على خلفیة التقدیرات بأن إسرائیل قد تشن هجوما فی الشهور القریبة على المنشآت النوویة الإیرانیة، وإمکانیة أن یودی وصول أسلحة کیماویة من سوریا إلى "حزب الله" التصعید فی لبنان أیضاً.

وتابعت أن الهدف من الرسائل هو ضمان عدم دخول "حزب الله" إلى الحرب لتجنیب لبنان دماراً لا تحتمله. کما اعتبرت الصحیفة أنه "بعد 6 سنوات من الحرب (2006)، والتی أنهى لبنان أخیرا إصلاح أضرارها، فإن التهدید الإسرائیلی، على ما یبدو، یکتسب أهمیة.

وکتبت "هآرتس" أیضا، أنه بعیدا عن الکامیرات فإن الجیش یطلق تصریحات أکثر حدة، مفادها أن دروس الحرب السابقة تقضی بأنه فی الجولات القتالیة القادمة یجب على الجیش أن یعمل فوراً وبقوة من أجل تخفیف الضغط الذی یسببه إطلاق الصواریخ من لبنان على الجبهة الداخلیة.

وأشارت إلى ان تقدیرات مصادر فی قیادة الشمال العسکریة مفادها أن "سقوط النظام فی سوریة من شأنه أن یدفع منظمات متطرفة أو حزب الله إلى تنفیذ عملیات موضعیة على الحدود مع إسرائیل".

ولفتت "هآرتس" إلى أن العناصر الاستخباریة الإسرائیلیة تنظر إلى مناطق معینة على الحدود بین سوریة ولبنان على أنها "مناطق خارجة عن القانون" تسمح بإدخال کمیات أکبر من الوسائل القتالیة المتطورة فی المنطقة.

وکان قد أفاد "جیش دفاع اسرائیل" الى أن "حزب الله" یمتلک 60 الف صاروخ ای اکثر بعشر مرات من الصواریخ التی استعملت فی الحرب الاولى فی لبنان. کاشفاً أن "حزب الله" یطلق کمیة کبیرة من الصواریخ فی وقت قصیر والتی یمکنها ان تلحق ضرراً کبیراً "بالجبهة الاسرائیلیة".

30449

رمز الخبر 182581