تعلیقا على القمة المصریة الایرانیة الترکیة فی القاهرة بشأن الازمة السوریة قال الباحث الاستراتیجی السوری احمد الحاج علی ان سوریا ترحب بکل الجهود المحلیة والاقلیمیة والدولیة لحل الازمة شریطة ان تکون المحاور واضحة وهی الحل السیاسی وعدم الاستقواء بالاجنبی واذهاب الى حوار ینتج فی النهایة نظاما سیاسیا جدیدا.

 


واوضح الحاج علی فی حدیث مع قناة العالم مساء الجمعة انه فی مثل الحال السوری لابد ان ینتمی أی سلوک الى المصادر والقواعد التی ینطلق منها ، وهذه مسألة حساسة فی ظل الخشیة من حالة المراوغة وحالة الاستغراق فی التفاصیل او المنعطفات التی یمکن ان تأخذها عملیة الذهاب الى الحوار .
وتابع قائلا : ان سوریا تؤمن بثلاث قواعد اساسیة جاء دورها الان فی الازمة الخانقة القائمة :
- القاعدة الاولى: لابد من اعادة انتاج نظام سیاسی جدید ، والجسر معروف بین ما کان وما یجب أن یکون عبر الذهاب من الحالة الحزبیة الى الحالة الوطنیة ومن الحالة الاحادیة الجانب الى التشارکیة ومن حالة القرارات المعلبة الى التشارکیة عبر حوار دیمقراطی.
- القعدة الثانیة: لا مجال لأی حل من خلال العمل العسکری ، اما ما تقوم به القوات المسلحة فما هو الا حالة دفاع عن النفس ، وهی فی حدها الادنى وهذا ما یفسر احیانا الصبرالکبیر والاسلوب الذی یتعاطى به الجیش فی التعامل مع الاحداث وقد اکتسب خبرة کبیرة فی هذا الشأن .
- القاعدة الثالثة: ان هذه الازمة متحرکة وتعتقد سوریا ان بالامکان الاضافة الیها أو أن تتقبل کل مبادرة وکل حرکة تفاعل سواء کانت على المستوى الداخی أو الاقلیمی او العربی او الدولی.
ومن هنا – کما یرى الباحث الاستراتیجی – جاءت اهمیة الطروحات التی صدرت عن القمة الثلاثیة فی القاهرة والتی یتابع وزراء الخارجیة تفعیلها على ارض الواقع .
وحول ما سیکون علیه موقف دمشق من القمة الثلاثیة فی القاهرة قال احمد الشیخ علی ان دمشق ستتعامل الى أبعد حد مشیرا الى انها تعاملت مع مستویات عادیة فکیف لا تتعامل مع قمة تضم دولة ایران الاسلامیة الصدیقة بما لدیها من خبرة وما لدیها من رسالة معروفة لیس فی الصراع الدائر فی سوریا وانما فی کل صراعات العالم.

رمز الخبر 184379