اعتبر باحث فی الشؤون الدولیة أن مشارکة الإیرانیین بکثافة فی الإنتخابات الرئاسیة هی أجمل صور الدیمقراطیة، وأن هذه الإنتخابات ملحمة سیاسیة شارک بها کل أطیاف الشعب، مؤکدا أن إیران تتقوى أکثر فی کل دورة إنتخابیة.

 

وقال محسن صالح فی حوار مع قناة العالم الإخباریة مساء الجمعة إن الملحمة السیاسیة تحققت فی إیران، وإیران تقدم الیوم النموذج الأمثل فی حق الإنتخاب الحقیقی، وأثبتت أن الدیمقراطیة والإنتخاب لیست آلیة بل هی مشارکة فی القرار السیاسی.

وأشار الى أن کل أطیاف الشعب الإیرانی ذهبت الى صنادیق الإقتراع لتقول رأیها للمرشحین کافة بغض النظر عن الضغط وعن کل أسالیب الترغیب والترهیب، معتبرا هذه الإنتخابات بأنها ملحمة السیاسیة یسطرها الشعب الإیرانی کل أربع سنوات.

وأوضح صالح أن الإنتخابات الإیرانیة لیست عبارة عن حزبان یتنافسان من أجل الوصول الى السلطة، مبینا أن هناک عملیة سیاسیة بإمتیاز وایدیولوجیة ووطنیة بإمتیاز، قائلا إنها نموذج راق من العمل السیاسی ولیس فقط من مسألة الإنتخاب.

وأضاف: الشعوب فعلیا تصنع دولا وأمم ومستقبلا نتیجة لهذه المشارکة، ومفهوم الکثافة الشعبیة هو یوم وطنی بإمتیاز ویعتبره الإیرانیون واجبا، وهم یتحمسون تماما لهذه الإنتخابات، لأن لها علاقة بإنتخاب رئیس السلطة التنفیذیة من أجل المصلحة الوطنیة ومن أجل تحدی کل أنواع الحصار.

وقال صالح: لو أن الشعب الإیرانی شعر یوما بأنه غیر مشارک بالعملیة السیاسیة وبأن الإنتخابات غیر مهمة وأن الرئیس مجرد یتلقى أوامر من المرشد (کما یروج له البعض)، لما کان أقدم بهذه الکثرة على صنادیق الإنتخاب، لأنه یدرک تماما أن هذه العملیة السیاسیة خاضعة لمؤسسات وقوانین، وأن رأیه فی الإنتخابات یحسم أمور کثیرة.

وتابع: هذه الکثافة هی أجمل صور الدیمقراطیة لما للشعب الإیرانی من إحتضان لدولته بکافة مؤسساتها، وإلا ما کان لیذهب الى الإنتخابات وعناءها، فالشعب الإیرانی یعتبر نفسه مسؤولا کما الرئیس سیکون مسؤول کما السید القائد مسؤول عن مصیر هذه الأمة ومبادئ الثورة، فالشعب الإیرانی مهتم تماما بمبادئ الثورة کلها.

وأکد صالح أن إیران فی کل دورة إنتخابیة تتقوى أکثر، وأن الإنتخابات بالنسبة للشعب الإیرانی مسألة مصیریة ولیست عابرة أو شکلیة، معتبرا أن الشعب الإیرانی لا یصوت لرئیس، بل أنه یصوت لثورة ودولة.