٠ Persons
٢٠ يونيو ٢٠١٣ - ١٥:٥٠

استبعد خبیر سیاسی افغانی ان تسفر المفاوضات المزمع اجراءها بین الولایات المتحدة وجماعة طالبان بعد فتح مکتب للحرکة فی العاصمة القطریة الدوحة عن نتائج محددة تؤدی الى انهاء الازمة الافغانیة، مؤکدا ان هناک رفضا واسعا لهذه المفاوضات على المستوى الشعبی والرسمی فی افغانستان وکذلک فی الولایات المتحدة والمنطقة.

 

وقال الکاتب والمحلل السیاسی الافغانی حبیب حکیمی لقناة العالم الاخباریة الاربعاء: الولایات المتحدة ترید تحقیق السلام والخروج المشرف من افغانستان عبر هذه المفاوضات مع جماعة طالبان، معتبرا ان هناک اعتقادا لدى الحکومة الامیرکیة بان الحرب لیست حلا للازمة الافغانیة، کما ان هناک اعتقادا فی هذه المرحلة لدى هذه الجماعة کذلک بعدم جدوى الحرب والحل العسکری الذی تتبناه.

واضاف حکیمی ان جماعة طالبان اقتنعت بان تتفاوض مع الولایات المتحدة لانها هی صاحبة القرار فی افغانستان بدلا من الحکومة الافغانیة، منوها الى ان هذه المفاوضات تواجه مشاکل عدیدة سواء داخل افغانستان او على صعید المنطقة او داخل الولایات المتحدة.

واشار ایضا الى ان هناک انقساما داخل حرکة طالبان حول المفاوضات، حیث تنقسم الحرکة الى جماعات متعددة، لکن المفاوضات ستجری بموافقة زعامة وقیادة الحرکة السیاسیة.

واعتبر حکیمی ان من الصعب التکهن بنتائج المفاوضات، لان الولایات المتحدة صرحت على لسان الرئیس اوباما بان المفاوضات لن تکون سهلة، وان نتائجها لن تکون سریعة، حیث تواجه مشاکل عدیدة، معربا عن عدم تفاؤله بنتائجها على الاقل فی المدى المنظور.

واشار الکاتب والمحلل السیاسی الافغانی حبیب حکیمی الى ان الولایات المتحدة الیوم مضطرة الى الجلوس الى طاولة المفاوضات مع جماعة کانت تصفها حتى وقت قریب على انها جماعة ارهابیة، وقال ان هذه هی احدى المشاکل التی تواجهها الولایات المتحدة فی التفاوض مع طالبان، حیث یصعب على واشنطن ان تبرر ذلک داخلیا خاصة انها تکبدت خسائر کبیرة  سواء فی الاوراح او الاموال، ومن الصعب اقناع الرأی العام الامیرکی بالتفاوض مع هذه الحرکة التی کانت تصفها قبل فترة قریبة بانها حرکة ارهابیة وانها آوت تنظیم القاعدة الذی هاجم الولایات المتحدة.

واکد حکیمی ان داخل افغانستان ایضا هناک شریحة کبیرة من الشعب واوساط سیاسیة واسعة ومجتمع مدنی ومفکرون ومثقفون یعارضون هذه المفاوضات لانهم یخافون من ان تعود حرکة طالبان عبر هذه المفاوضات الى السلطة.

واوضح ان طالبان سیئة السمعة فی افغانستان وقد ترکت ارثا ثقیلا لافغانستان مازال یعانی منه المجتمع الافغانی وذلک اباب سیطرتها على افغانستان واقامة الامارة الاسلامیة على الاراضی الافغانیة.

وشدد حکیمی على ان هذه المفاوضات لیست الا بدایة ولیس من احد فی افغانستان او خارجه یمکنه ان یؤکد انها ستغیر المعادلة على الارض وستؤمن خروج القوات الامیرکیة من افغانستان.

وحول استبعاد الحکومة الافغانیة من المفاوضات بین طالبان والولایات المتحدة قال الکاتب والمحلل السیاسی الافغانی حبیب حکیمی ان طالبان رفضت منذ البدایة التفاوض مع الحکومة الافغانیة لانها تعتبرها عمیلة ، وان الولایات المتحدة هی صاحبة القرار فی افغانستان، ولیس حکومة کابول، مشیرا الى ان الحکومة الافغانیة بذلت جهودا على صعید المفاوضات لکنها باءت بالفشل ما اغضب کابول التی اوقفت المحادثات الامنیة  بینها وبین واشنطن.

واعتبر حکیمی ان هناک استجابة فی هذه المرحلة من قبل واشنطن لکابول، حیث وردت انباء عن انزال علم طالبان الرسمی من مکتبها فی قطر، کما تمت ازالة لوحة الامارة الاسلامیة من على مکتب طالبان، وربما یغیر الامیرکیون فی موقفهم تجاه قضیة المفاوضات خلال الایام المقبلة نظرا لضغوط الحکومة الافغانیة  التی لیست فی موقع یمکنها من مقاومة الولایات المتحدة وحلفاءها الغربیین ولا حتى حرکة طالبان.

رمز الخبر 185041