قال وزیر النفط الإیرانی رستم قاسمی إن الحظر لیس أسلوباً مناسباً لإیجاد التفاهم وإن إیران مستعدة للتفاهم مع دول العالم فی إطار المصالح المشترکة.

 

 

وأضاف قاسمی فی کلمة ألقاها أمس الأربعاء فی مؤتمر الأمن والطاقة بمدینة فرانکفورت الألمانیة أنه: بعد انتخاب شخص عالم وملم بالعلاقات الدولیة وعالم دین کرئیس للجمهوریة الإسلامیة فی إیران فإننا مستعدون للتفاهم والتعامل مع جمیع الدول فی إطار المصالح المشترکة.
وأضاف أن أهمیة تأمین الطاقة لیست خافیة على أحد وإن توفیر الأمن فی مراحل إنتاج ونقل واستهلاک الطاقة فی العالم یجب أن یوضع فی جدول الأعمال بشکل متزامن.
واعتبر قاسمی تسییس موضوع الطاقة التی بحاجة إلیها الناس والأسواق العالمیة من أسباب عدم الاستقرار فی مجال أمن الطاقة وقال: للأسف فإن هذا الإجراء دخل حیز التنفیذ من خلال فرض حظر غیر عادل على النفط الإیرانی.
وأکد وزیر النفط الإیرانی على عدم تأثیر الحظر فی سیر تنمیة وتطویر صناعة النفط وإنتاج الطاقة فی إیران وقال إن الحظر لم ولن یتمکن أبداً من وقف تصدیر النفط الإیرانی وأن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران قد قامت بتصدیر نفطها فی أصعب الظروف وحافظت على أمن الطاقة.
وأشار إلى أن الحظر الغربی شکل فرصة لإیران وقال: إن إیران تنتج حالیاً 630 ملیون متر مکعب من الغاز و4 ملایین برمیل من النفط یومیاص ورغم الحظر الغربی فإنها وظفت فی العام الماضی استثمارات بقیمة 30 ملیار دولار فی صناعة النفط والغاز.
ودعا قاسمی الشرکات الغربیة للاستثمار فی صناعة النفط والغاز الإیرانیة واستخدام فرصة الاستثمارات الرابحة فی هذه الصناعة.
وحول حالة انعدام الأمن فی بعض دول منطقة الشرق الأوسط بما فیها مصر وسوریا وتأثیرها على أمن إنتاج ونقل الطاقة فی العالم قال قاسمی : للأسف فإن بعض الدول تتعرض حالیاً لهذه الحالة ونحن نبذل قصارى جهدنا لإحلال الأمن فی المنطقة وإن هذه السیاسة هی السیاسة العامة التی تتبعها الجمهوریة الإسلامیة فی إیران.
وأکد أن جمهوریة إیران الإسلامیة وبامتلاکها مصادر غنیة بالطاقة فی المنطقة تسعى دوماً وراء إحلال الأمن والاستقرار لکی تصل هذه المصادر إلى المستهلکین بأمان کامل.
وأشار إلى الفتوى الصادرة من قائد الثورة الإسلامیة حول حرمة الاستخدام غیر السلمی للطاقة النوویة وقال إن إیران لن تسعى أبداً وراء إنتاج سلاح نووی وإن هذا الموضوع سیثبت للعالم مؤکداً على حق جمهوریة إیران الإسلامیة فی الاستخدام السلمی للطاقة النوویة.
 

رمز الخبر 185169