دعا "اسماعیل کوثری" عضو لجنة الأمن القومی و السیاسة الخارجیة بمجلس الشوری الإسلامی ، الساسة الأمیرکان إلى تلبیة الشروط الإیرانیة المتمثلة بإلغاء الحظر و اعادة أموال إیران المحتجزة منذ ۳۵ عاماً و سحب الملف النووی الإیرانی من مجلس الأمن ، کمقدمة لبدء الحوار مع واشنطن .


 

و قال کوثری فی حوار خاص مع قناة "العالم" الاخباریة : ان کلام نتانیاهو حول الرئیس الإیرانی المنتخب ینم عن مدى خوفه من إیران و أصدقائها ومن الخسائر المتتالیة التی تکبدها کیان الاحتلال الصهیونی من حزب الله لبنان و أهالی غزة بفلسطین المحتلة ؛ لافتاً إلى أن الاحتلال الصهیونی فقد آماله فی مصر کذلک ، لذلک فإن الکیان الصهیونی یعمد الى تضخیم الموضوع الإیرانی من خلال التهدید والحرب النفسیة کی یعرف إیران على أنها عامل تهدید لکی یثنی سائر البلدان من التقدم نحو المفاوضات ویجبرهم للوقوف بوجه إیران .  هذا فی حین أن إیران أکدت مراراً أنها سوف لن تعتدی على أصغر بلد جار لها بل إنها تتعامل مع کافة بلدان المنطقة وفق العلاقات الأخویة . و أشار إلى أن هذه السیاسة هی ما ابتدأها الأمام الخمینی رضوان الله تعالى علیه قبل حوالی خمسین عاماً عندما صرح أن الکیان الصهیونی کیان لقیط و غیر مشروع وأن الشعب الإیرانی سوف لن یعترف به ؛ وقال إن ساسة الاحتلال حاولوا بعد  الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة الرائعة التی تکللت بفوز السید حسن روحانی ، حاولوا بث الهلع فی نفوس الأمیرکان والأوربیین کی یثنوهم عن أی إجراء إیجابی فی عملیة المحادثات التی من المقرر أن یجروها مع الحکومة الجدیدة. وقلل عضو لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة من التهدیدات التی یسوقها کیان الاحتلال بشأن الهجوم على إیران وقال : لو کان بمقدور الکیان فعل ذلک لکان أقدم علیه قبل ذلک ؛ و ان الکیان یهاب المواجهة مع إیران ویفتقد إلى أقل آلیات التحرک ضد إیران لأنه یعلم أنه یعجل بسقوطه من خلال ذلک؛ وخیر دلیل على ذلک هو حرب الـ33یوما ، والتی أثبتت أنه لو کان بمقدور الکیان الانتصار لانتصر فیها؛ کما تکرر ذلک فی عدوانه على غزة فی حربی الـ22 یوماً والـ8 أیام؛ حیث نالوا الهزیمة من الفلسطینیین الذین کانوا مطوقین من 360 درجة.. والأفضل لنتنیاهو أن یعید بناء معنویات جیشه . وحول الرسالة التی بعثها أعضاء الکونغرس الأمیرکی للرئیس أوباما بشأن إیران ، و أوضح کوثری أن أمیرکا لا تقف على استراتیجیة واحدة إذ أن هناک أیضاً من یطالب بتشدید الحظر على إیران . وقال: کل هذا لا یتعدى أن یکون کلاماً لیس أکثر؛ وإننا سوف نقر بالتغییر فی سلوکیات أمیرکا حین نرى أثراً عملیاً لذلک عبر إلغاء الحظر واستعادة الأموال الإیرانیة المحجوزة طوال 35 عاماً الماضیة وأن یتم سحب الملف النووی الإیرانی من مجلس الأمن بشکل کامل. وأضاف أن هذه هی شروط الحوار مع أمیرکا "ویبقى الأمر بید مجلس الأمن؛ وتأیید سماحة القائد." وأشار إلى أن السید روحانی لا یحاور أمیرکا من دون رأی سماحة القائد إذ أن السیاسة الخارجیة العامة بعد موافقة القائد تکون قابلة للتنفیذ. وفی إشارة إلى التصریحات الامیرکیة الداعیة الى حوار مع إیران فی النصف الثانی من 2013 تسائل کوثری: لماذا فرض الحظر على إیران؟ هل تحرکت إیران خارج إطار معاهدة "إن.بی.تی؟" مضیفاً: هم بحاجة إلینا إذ أننا لم نعدل عن الخطوط القانونیة للوکالة الذریة؛ وإن أرادوا الحوار فی النصف الثانی من 2013 فلیطبقوا الشروط الإیرانیة؛ ومن غیرذلک فلا القائد ولاالحکومة ولاالشعب یقبلون بذلک؛ إذ أننا تلقینا ضربات من سلوکیات أمیرکا وبریطانیا. وحول تأجیل الکونغرس إرسال مشروع قانون الحظر على إیران قال کوثری: إن هذه إجراءات إیجابیة یتم اتخاذها ونحن نأخذها بعین الاعتبار؛ لکن ما یجب الانتباه إلیه أنهم لم یألوا جهداً فی تشدید الحظر ولم یعد الآن بمقدورهم إضافة شیء علیه؛ فهم عرضونا للضغوط قدر مااستطاعوا ؛ لکننا استطعنا الالتفاف على الحظر وحل المشاکل التی تعترینا لحد ما.
 

رمز الخبر 185199