أعرب وزیر الخارجیة الإیرانی علی أکبر صالحی عن ثقته بحل وتسویة الملف النووی الإیرانی وفقاً للمعلومات والمعطیات المتوفرة.

وقال صالحی فی مؤتمره الصحفی الأخیر الذی عقده أمس الأحد بمناسبة یوم المراسل ورداً علی سؤال حول احتمال نقل إدارة ملف إیران النووی من الأمانة العامة للمجلس الأعلی للأمن القومی إلی وزارة الخارجیة، أن اتخاذ القرار حول الملف النووی لا یتم من قبل سلطة واحدة، منوها إلی أن السید جلیلی یجری المفاوضات علی أساس الإجماع وأن محور المحادثات لیس شخصیا.
وأضاف: إن المرونة التی أبدتها مجموعة (5+1) فی محادثات آلماتا مؤشر علی نجاح سیاسة إیران المستدامة.
ورداً علی سؤال آخر حول مواقف طهران الرسمیة بخصوص حکومة الرئیس المصری المعزول محمد مرسی وحرکة الإخوان المسلمین علی مدی العامین الماضین، واتخاذ مواقف غیر مسبوقة من قبل القاهرة، أوضح وزیر الخارجیة بأن طهران اتخذت أفضل المواقف تجاه المصریین وأعلنت دعمها للحکومة المصریة المنبثقة من أصوات الشعب.
وأشار صالحی إلی تأکید قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنئی بخصوص الاهتمام بمکانة مصر وأهمیتها فی العلاقات مع الشعب والحکومة فی مصر وقال: إن إیران اقترحت تقدیم مساعدات اقتصادیة لمصر وألغت تأشیرات الدخول للمصریین إلی إیران، موضحاً أن طهران أبدت حسن نیتها لکن حکومة مرسی أخطأت.
وأکد أن طهران تقف علی مسافة واحدة من کل الأحزاب المصریة وقال: بعد الأحداث الأخیرة فی مصر کنت علی اتصال مع وزیر الخارجیة وکذلک السید البرادعی بصفته مستشار الرئیس المصری فی الشؤون الدولیة.
وعبر صالحی عن قلقه تجاه الأوضاع فی مصر وأکد بأن الاعتصامات فی الشوارع لا تؤدی سوی إلی الاشتباکات، وهذه الأحداث فی مصر لا تخدم الأمة الإسلامیة ولا مصر.
وقال وزیر الخارجیة: إن إیران ترفض التدخل فی الشأن الداخلی للدول، وتأمل بتسویة مشاکل مصر عن طریق الحوار الوطنی بین مختلف المکونات والأطیاف السیاسیة المصریة.
ورداً علی سؤال حول العلاقات الإیرانیة الترکیة أجاب صالحی: إن العلاقات بین طهران وأنقره طیبة جداً، وإن الاختلاف فی وجهات النظر بین البلدین هو حول سوریا فقط.
وأضاف: حتی فی الاتحاد الأوروبی هنالک خلاف بین بعض الدول حول إرسال السلاح إلی آکلی لحوم البشر الذین یقاتلون الحکومة السوریة.
وأشار صالحی إلی حجم العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین إیران وترکیا البالغ 30 ملیار دولار وقال إنه کان علی اتصال دائم مع نظیره الترکی أحمد داود أوغلو علی مر العامین الماضیین.
کما أشار إلی العلاقات الإیرانیة السعودیة، وقال إنه أجری محادثات مفصلة استمرت ساعتین مع وزیر الخارجیة السعودی سعود الفیصل خلال زیارته الأخیرة لمدینة جدة.
وأکد صالحی بأنه متفائل إزاء مستقبل العلاقات بین طهران والریاض.
 

رمز الخبر 185308