فی مقابلة مع قناة العالم الاخباری قبل قلیل کشف اعلامی لبنانی عن بعض الملابسات المرتبطة بانفجاری مدینة طرابلس اللبنانیة ، واشار الى ان المعطیات الاولیة تشیر الى ان الجهة التی تقف وراءها هی نفسها التی تقف وراء تفجیر الرویس فی الضاحیة الجنوبیة قبل ایام، محذرا من ان القراءة الوحیدة للاهداف وراء هذه التفجیرات هی الوقیعة والفتنة بین السنة والشیعة فی لبنان.

 

وقال الاعلامی اللبنانی نقولا طعمة لقناة العالم الاخباریة الجمعة: ان الانفجار الاول وقع امام مسجد السلام المقابل لمنزل اللواء اشرف ریفی (المدیر العام السابق للامن الداخلی اللبنانی )، لکن اللواء لم یصب بأذى ، غیر انه وقع على الاقل عشرة قتلى وعدد کبیر من الاصابات (حتى ساعة اجراء المقابلة)، مضیفا ان الانفجار الثانی استهدف مسجد الصفوة القریب من منطقتی باب التبانة والزاهریة ، ووقع فیه عدد کبیر من الاصابات بین قتیل وجریح.

واضاف طعمة: ان الملاحظ فی الانفجارین انهما متشابهان مع انفجار الرویس (فی الضاحیة الجنوبیة)، موضحا: ای ان المواد المستخدمة فی انفجاری طرابلس شبیهة بما تم استخدامه فی الرویس، ما یشیر الى ان هناک جهة واحدة هی التی تقوم بهذه الاعمال.

واوضح الاعلامی اللبنانی نقولا طعمة انه لیس من الضروری ان تکون المتفجرة التی استهدفت جامع السلام تستهدف اللواء ریفی انما انفجرت امام منزله، وقد تکون رسالة ، مشیرا الى ان هناک تباعدا بین الانفجارین بنحو کیلومترین اثنین.

وتابع طعمة : ویقال انه فی مسجد التقوى کان الشیخ سامر الرافعی الذی یترأس حرکة او تیار السلفیین فی طرابلس کان یؤم المصلین ، مشیرا الى انه لیس هناک من معلومات عن مصیره وان کان فعلا یؤم المصلین هذا الیوم ام انه لم یکن موجودا.

ورجح ان تکون العبوات موضوعة فی سیارات مفخخة ومعدة لتفجیر وباستخدام مواد شدیدة الانفجار، منوها الى انه لا معلومات عن وجود انتحاریین ام لا، (حتى ساعة المقابلة).

وحذر طعمة من ان من المعروف ان المؤامرة التی تجری على الساحة العربیة وخصوصا فی لبنان تستهدف تسعیر الصراع المذهبی السنی الشیعی ، ولذلک نقرأ فی هذین الانفجارین ما بدئ فی انفجارات الضاحیة لکی یتهم کل طرف الاخر، ولیتم تسعیر الصراع المذهبی بین السنة والشیعة.

واکد الاعلامی اللبنانی نقولا طعمة ان هذه محاولات تفجیر تآمریة لزرع الفتنة فی البلاد ، مشیرا الى ان المسؤولین اللبنانیین فی حالة ارباک ، ویبدو ان الاحداث وضخامتها تتجاوز قدرتهم على المواجهة وخصوصا فی ظل غیاب حکومة شرعیة قائمة وصلبة تستطیع ان تقوم بما هو مطلوب منها.

وتابع طعمة : لکن استطاعت القوى الامنیة اللبنانیة ان کانت تابعة للجیش او قوى الامن الداخلی او الامن العام وبالتعاون مع بعض الاطراف مثل حزب الله ، من کشف العدید من الشبکات المتورطة فی هذه الاعمال ، وهی معروفة الغایات والاهداف وهی هذا التسعیر المذهبی.

واشار الاعلامی اللبنانی نقولا طعمة الى انه یبدو ان القدرات المتوافرة لدى الدولة اللبنانیة هی اضغر واضعف بکثیر من قدرات القوى التی تقوم بهذه الاعمال وتشن هذه الهجمات فی مختلف الانحاء اللبنانیة ، ولذلک لم تستطع الدولة ضبط الشارع لحد الیوم وهی لن تستطیع کما یبدو.
 

رمز الخبر 185360