صرح وزیر الخارجیة الروسی سیرغی لافروف فی مقابلة مع القناة الأولى الروسیة الأحد 22 سبتمبر/أیلول، بأن المعطیات الروسیة حول سوریة تثبت وقائع سیطرة المسلحین على المناطق التی کانت تقع فیها مستودعات السلاح الکیمیائی.

 

 جاء ذلک تعلیقا على المعلومات الصادرة عن الاستخبارات الإسرائیلیة حول سیطرة المسلحین على مناطق تخزین السلاح الکیمیائی مرتین على الأقل. وقال لافروف: "أثناء عمل مفتشی منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة تمهیدا لوضع مواقع تخزین السلاح الکیمیائی تحت المراقبة، یجب على من یمول مجموعات المعارضة والمتطرفة منها، أن یجد طریقة لمطالبتها بتسلیم ما جرى الاستیلاء علیه ویجب تدمیره وفقا لاتفاقیة حظر الأسلحة الکیمیائیة".

لافروف یعتبر موعد تدمیر الکیمیائی السوری واقعیا

واعتبر لافروف أن موعد تدمیر الکیمیائی السوری موعد واقعی. وقال إنه "تم الاتفاق على وتائر العملیة مع الشرکاء الأمریکیین"، مضیفا أن الأمریکیین هم الذین اقترحوا "الأغلبیة المطلقة من المؤشرات التی تخص زمن وفترة وإطلاق العملیة واختتامها".

لافروف: ینبغی العمل على إتلاف الکیمیائی فی سوریة ولیس القیام بمحاولات تبنی قرار بشأن استخدام القوة

أکد لافروف على ضرورة العمل على إتلاف الکیمیائی فی سوریة ولیس القیام بمحاولات تبنی قرار بشأن استخدام القوة تحت ستار الاتفاقات الروسیة - الأمریکیة التی تم التوصل إلیها فی جنیف. وقال: "یثیر دهشتی موقف اللامبالاة الذی اتخذه الشرکاء الأمریکیون من فرصة فریدة من نوعها لحل مشکلة الکیمیائی فی سوریة حیث انضمت حکومة الأسد رسمیا إلى اتفاقیة حظر السلاح الکیمیائی وأعلنت استعدادها للتنفیذ الفوری لکافة التزاماتها دون أن تنتظر قضاء مهلة الشهر الواحد التی تمنحها الاتفاقیة". وأضاف قائلا: "اعتبر أن عدم انتهاز الفرصة لإطلاق عمل مهنی فی ظل هذا الوضع وترکیز الجهود الرئیسیة على محاولات تبنی مشاریع مسیسة فی مجلس الأمن الدولی، تصرف غیر مسؤول وغیر مهنی". ولفت لافروف إلى أن الدول الغربیة "لا ترى فی الاتفاقیات الروسیة الأمریکیة فرصة لتخلیص العالم من کمیات کبیرة من السلاح الکیمیائی، بل ترى فرصة لتنفیذ ما لم تسمح لها روسیا والصین بتنفیذه، وبالذات تبنی قرار لاستخدام القوة یستهدف النظام ویبرر المعارضة ویتهم بشار الأسد ویطلق الأیدی لها لتحقیق سیناریوهات عسکریة.

لافروف: روسیا مستعدة لإرسال عسکریین ورجال شرطة من أجل تأمین عمل الخبراء الأممیین فی سوریة

أعلن لافروف أن روسیا على استعداد لإرسال عسکریین ورجال شرطة من أجل تأمین عمل الخبراء الأممیین فی سوریة. وقال: "من الضروری ضمان أمن الخبراء الأممیین الذین سیعملون على إتلاف الکیمیائی فی سوریة". وأضاف قائلا:" "اقترحنا التفکیر فی ضرورة تأمین وجود دولی یحیط بالمناطق التی سیعمل فیها الخبراء. ونحن على استعدادا لتخصیص عسکریینا ورجال الشرطة العسکریة لیشارکوا فی تلک الجهود". وقال:" لا أظن أن هناک حاجة لإدخال قوات کبیرة. ویبدو لی أنه یکفی مراقبون عسکریون". ویرى الوزیر الروسی أنه سوف لن یتم ادخال قوات ألأمن الدولیة إلى سوریا من أجل تأمین عمل الخبراء. ویکفی لذلک المراقبون العسکریون. وأشار إلى أن المراقبین العسکریین یجب أن یمثلوا کل أعضاء مجلس الأمن والدول العربیة وترکیا کی تدرک کل الأطراف المتنازعة فی سوریة أن مثل هذه القوات تمثل جمیع القوى الخارجیة المتعاونة مع هذا الطرف المتنازع أو ذاک. وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه وبموجب الاتفاقات الروسیة الأمریکیة فان المسؤولیة الرئیسیة عن أمن المفتشین الدولیین تقع على عاتق سوریة باعتبارها الدولة صاحبة الأرض. وقال أنه تم التأکید خلال لقاء جنیف على أن الأطراف السوریة الأخرى، أی المعارضة، تتحمل المسؤولیة عن عدم تشکیل أخطار على أمن المفتشین الدولیین.

 

رمز الخبر 185495