أکد عضو هیئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامی (البرلمان) الإیرانی محمد دهقان أن المجلس سیکلف الحکومة بتطویر التقنیة النوویة، إذا ما أراد الکونغرس الأمیرکی من خلال إجراءته إفشال المفاوضات النوویة.


 

وقال النائب دهقان: على الرغم من الشکوک التی تساور القیادة والشعب الإیرانی حول سلوک ومصداقیة أمیرکا، إلا أن الفریق الدبلوماسی الإیرانی المکون من دبلوماسیین محنکین والذین یمتلکون منطقاً قویاً قد وافق علی هذه المجازفة وجلس على طاولة المفاوضات.
وأوضح أن فریق المفاوضین الإیرانیین أبدى مرونة خلال المفاوضات وقدم خارطة طریق واضحة: بحیث أعرب الوفد الأمیرکی طیلة فترة المفاوضات عن ارتیاحه للمقترحات الإیرانیة، وقال إن سلوک الغربیین مؤشر على أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران أثبتت منطقها ومصداقیتها للعالم من خلال الأدبیات المرنة والمناسبة.
وأعرب دهقان عن أسفه لعدم حصول اتفاق فی مفاوضات جنیف نتیجة تأثیر اللوبی الصهیونی على المفاوضین الغربیین، بالرغم من حصول تقدم جید خلال هذه الفترة القصیرة.
وأشار إلى أن مجلس الشورى الإسلامی لا یتوقع أن تنتهی المفاوضات من خلال هاتین الجولتین، مضیفاً أن: ما یثیر دهشة الشعب الإیرانی هو ثناء الجانب الغربی على المقترحات الإیرانیة من جهة، وتهدید الشعب الإیرانی باللجوء إلى ممارسة الضغوط خلال المفاوضات من جهة أخرى.
وأشار إلى تصریحات وزیر الخارجیة الأمیرکی بعد انتهاء مفاوضات جنیف والتی أکد فیها على تحالف بلاده مع الکیان الصهیونی وکذلک تصریحات بعض المسؤولین فی الکونغرس الأمیرکی بتشدید الحظر على إیران، وقال: إن سلوک الأمیرکیین ناجم عن عدم مصداقیتهم، وانطباعهم الخاطئ بأن إیران ذهبت إلى المفاوضات تحت وطأة الحظر.
وأضاف عضو هیئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامی: کما أعلن رئیس الجمهوریة فإن مشارکة إیران فی المفاوضات لم تکن بسبب العقوبات وإنما لإثبات حقوق جمهوریة إیران الإسلامیة.
وخاطب دهقان الولایات المتحدة ومجموعة 5+1 قائلاً: أؤکد أن الشعب الإیرانی لن یسمح بالتفاوض إلى أجل غیرمسمى، وستستمر المفاوضات مادامت عزة وعظمة الشعب الإیرانی مصانة.
ونصح عضو هیئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامی، الدول الغربیة بعدم استخدام لغة التهدید مع الشعب الإیرانی وقال: إن مرونة إیران فی المفاوضات ستتواصل إلى الوقت الذی یبدی فیه الطرف الآخر مرونة من نفسه أیضاً، لأن هذه الفرصة لن تتوفر للغربیین على الدوام.
وأضاف دهقان: إذا مارست أمیرکا ومجموعة 5+1 سلوکاً متطرفاً وغیر منطقی فی مواجهة مرونة إیران، فإن أیدینا أیضاً مفتوحة، وإذا لم تتمخض المفاوضات عن نتائج ملموسة بسبب هذه التصرفات والمواقف المتطرفة، فلا یوجد دلیل على التزام إیران بتعهداتها السابقة.
وأوضح أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران تقوم بسد احتیاجاتها من تخصیب الیورانیوم فی الوقت الحاضر، وقال: إذا أراد الکونغرس الأمیرکی من خلال إجراءته إفشال المفاوضات، فإن البرلمان الإیرانی أیضاً بإمکانه تکلیف الحکومة بتطویر التقنیة النوویة.
 

رمز الخبر 185763