اعرب رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة علی اکبر صالحی عن امله بوضع حجر الاساس لثانی محطة نوویة لتولید الطاقة الکهربائیة فی البلاد فی بدایة العام الایرانی القادم (یبدأ 21 آذار/ مارس).



 

وفی حوار اجراه صالحی مساء الثلاثاء مع القناة التلفزیونیة الایرانیة الثالثة اشار الى التعاون الذی تبدیه ایران مع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ووصف التعاون القائم بین الجانبین بانه قدیم.
وفی الاشارة الى التطورات فی الملف النووی الایرانی خلال السنوات العشر الماضیة قال ان هذا الملف قد اختلق منذ 2002 حیث تواجه ایران التطورات الناجمة عنه.
واعرب عن اطمئنان البلاد بسلمیة نشاطاتها النوویة مشیرا الى عشر جولات من المفاوضات بین ایران والوکالة الدولیة جرت خلال العامین الاخیرین وقال: انه رغم انعقاد 10 جلسات من المحادثات بین الجانبین الا انهما لم یتمکنا من التوصل الى نقاط مشترکة لکنه تم اخیرا التوقیع على مذکرة تفاهم مشترکة یوم الاثنین حیث ابدى الجانبان استعدادهما للتقدم بنوایا حسنة لحل المشاکل العالقة.
ولفت الى ان الوکالة الدولیة طالبت بتفقد مفاعل اراک للمیاه الثقیلة ومنجم غجین ومعلومات عن المفاعل النووی الجدید ومعلومات عن اماکن تشیید المفاعلات النوویة المقبلة والنشاطات اللیزریة فی ایران وقال ان هذه الموارد تشکل دفعا لاعادة الثقة وتلطیف الاجواء بین الجانبین.
واکد عدم حاجة ایران الى القیام بنشاطات التخصیب بالاستفادة من تکنولوجیا اشعة اللیزر.
ولفت الى ان الاجواء بین ایران والوکالة الدولیة کانت غیر مناسبة وقال: ان ایران اکدت لکل بلدان العالم انها ترید سلب الذرائع من مختلقیها وانها على استعداد للتعاون لحل المشاکل فی اطار مصالحها الوطنیة.
واشار الى ان خبراء ایران والوکالة الدولیة دخلوا فی مفاوضات حول الخطوات اللاحقة اعتبارا من یوم امس ولمدة 3 اشهر.
واعتبر الوکالة الدولیة بانها المنظمة الدولیة الوحیدة المسؤولة عن اثبات صدقیة النشاطات النوویة للبلدان الاعضاء.
واشار الى المجموعة السداسیة الدولیة وقال: ان هذه المجموعة تعتبر سیاسیة الطابع الا ان المفاوضات بین ایران والوکالة الدولیة ذات طابع حقوقی ومهنی، ولو ان المفاوضات مع الوکالة الدولیة اثمرت عن تفاهم بینهما فان ذلک سیترک تاثیراته على المفاوضات مع 5+1.
وتطرق صالحی الى المنجزات النوویة التی حققتها ایران وقال: ان قطاع التکنولوجیا النوویة الایرانیة ذات طابع محلی وان احدى المشاریع التی اضطلع بها العالم النووی الایرانی الشهید مجید شهریاری هی اعداد کتب دراسیة على ید الخبراء والعلماء النوویین الایرانیین.
واوضح، ان العلماء الایرانیین هم الذین وضعوا تصامیم مفاعل اراک النووی بهدف انتاج النظائر المشعة التی تحتاجها البلاد.
ولفت الى ان المنشآت النوویة الایرانیة تنتج حالیا 15 عقارا طبیا مشعا کما اقامت منظمة الطاقة النوویة الایرانیة ورشات تعلیمیة عدیدة بالتعاون مع الوکالة الدولیة فی ایران فضلا عن احراز التقدم فی انتاج المعدات والاجهزة الخاصة بالتقاط الصور الدقیقة.
واشار الى انتاج صفائح الوقود ذات التخصیب بنسبة 20 بالمئة وقال: ان جهود علمائنا الشباب اثمرت خلال 18 شهرا فی انتاج هذا النوع من الوقود.
واعرب رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة عن ثقته بالتوصل الى حل لقضیة البرنامج النووی الایرانی لافتا الى ان البعض فی خارج البلاد یشعر بالانزعاج واعرب عن امله فی ذات الوقت بعودتهم الى نهج العقلانیة والصواب.
واشار صالحی الى المخططات التی یحیکها الکیان الاسرائیلی فی هذا المضمار وقال: ان هذا الکیان ارغم فرنسا على اتخاذ موقف بعید عن الحکمة والتی ارغمت بدورها على وضع التبریرات لموقفها.
واعلن انه وفق توجیهات الرئیس حسن روحانی فی بناء محطات نوویة جدیدة فان الجانب الایرانی دخل فی مفاوضات مع روسیا حیث ان الروس ابدوا استعدادهم فی تشیید محطات لتولید الطاقة الکهربائیة بطاقة انتاجیة تبلغ 4 آلاف میغاواط فی البلاد.
واعرب عن امله بان یوضع حجر الاساس لثانی محطة نوویة لتولید الطاقة الکهربائیة فی البلاد فی بدایة العام الایرانی المقبل (یبدأ فی 21 آذار/ مارس).
 

رمز الخبر 185770