أبدى الرئیس الایرانی حسن روحانی قلق بلاده من التوترات الناجمة عن تواجد القوات الاجنبیة فی المنطقة، مؤکدا ضرورة إنسحاب جمیع القوات الاجنبیة من المنطقة.

ولدى استقباله نظیره الافغانی حامد کرزای أشار الرئیس روحانی، الى معارضة ایران بشکل صریح لأی نوع من التواجد الاجنبی فی المنطقة وخاصة فی البلد المسلم، افغانستان، وقال: "ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعارض ای تواجد لأی دولة اجنبیة فی منطقة الشرق الاوسط والخلیج الفارسی".

واضاف "اننا قلقون من التوترات الناجمة عن تواجد القوات الاجنبیة فی المنطقة، ونرى ان على جمیع القوات الاجنبیة ان تنسحب من المنطقة، وان یتم تفویض امن افغانستان الى الشعب الافغانی".

وأکد روحانی على حسن الجوار والاخوة بین البلدین والمشترکات الثقافیة والدینیة واللغویة العریقة بین ایران وافغانستان، وقال "ان حکومة التدبیر والامل تؤکد على تنمیة العلاقات مع جیرانها، وخاصة البلد المسلم الشقیق افغانستان، وتؤمن ان رفاهیة الشعب الافغانی وامنه سیؤدی الى تنمیة التعاون فی المنطقة".

وبحث الرئیسان خلال اللقاء الذی حضره ایضا وزیرا خارجیة وعدد من کبار المسؤولین لدى البلدین، آخر المستجدات على الساحة الافغانیة، والتطورات على الساحة السیاسیة والامنیة فی هذا البلد.

وفی هذا اللقاء، قدم الرئیس الافغانی حامد کرزای التهانی بمناسبة التوصل الى اتفاق جنیف بین ایران ومجموعة 5+1، وشرح جوانب التطورات الاخیرة فی بلاده، وقال: "ان إیران تعاملت دوما بصدق تام مع شقیقتها افغانستان، وقد أبدت مواقفها بکل وضوح، کما ان حکومة وشعب افغانستان أولیا دوما نظرة احترام وتکریم الى ایران حکومة وشعبا".

وبشأن بدء مفاوضات الاتفاقیة الشاملة للصداقة والتعاون بین البلدین والتی تشتمل على المجالات السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة، قال کرزای: "سنبدأ قریبا مفاوضاتنا للتوقیع على الاتفاقیة الشاملة للصداقة والتعاون بین البلدین، واننا واثقون من ان الشعب الافغانی سیرحب بهذه الاتفاقیة بشکل لائق".

وفی ختام اللقاء، صدر بیان مشترک من قبل الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وجمهوریة افغانستان، تم خلاله تکلیف وزیری خارجیة البلدین بإعداد مسودة الاتفاقیة الشاملة للصداقة والتعاون، وتشتمل الاتفاقیة على المصالح الایرانیة والافغانیة على الامد البعید، لتوفیر السلام والامن فی المنطقة

رمز الخبر 185930