تحدث ولی عهد البحرین عن انهیار علاقات الولایات المتحدة والبلدان الخلیجیة اثر الاتفاق النووی الذی وقعته الدول الست ومنها الولایات المتحدة مع ایران فیما عرف بالاتفاق النووی، مشیراً الى ان بلدان الخلیج الفارسی العربیة قد تتجه لعلاقات مع روسیا التی وصفها بـ"الصدیقة الوفیة"!!

 

وقال الأمیر سلمان بن حمد آل خلیفة فی تصریحات نشرتها صحیفة (دیلی تلغراف) اللندنیة إن "علاقة أمیرکا مع الدول العربیة التی یمکن وصفها بـ "الشیزوفرینیا" أو بانفصام الشخصیة قد تؤدی إلى دفع العدید من الدول العربیة "الکبرى" بالتقرب إلى روسیا وذلک بحسب ما حذر منه الشیخ سلمان نجل حاکم البحرین الذی تواجه بلاده انتفاضة جماهیریة منذ منتصف فبرایر/ شباط 2011".


واضاف سلمان: إن "حکومة باراک أوباما ستخسر نفوذها فی الشرق الأوسط إذا أصرت على اتباع سیاستها الخارجیة الحالیة".


وأوضح مراسل الصحیفة الذی أجرى المقابلة مع الأمیر سلمان (44 عاماً) أن العلاقات بین واشنطن والعدید من الدول العربیة تعانی الکثیر من التوتر مؤخراً لاسیما بعد التوصل للاتفاق النووی المؤقت بین ایران والدول الست الکبرى.

وأشار الأمیر سلمان إلى أن" الروس أثبتوا أنهم أصدقاء أوفیاء وذلک لما قاموا به لتجنب ضربة عسکریة غربیة ضد الرئیس السوری بشار الأسد، الأمر الذی دفع بالعدید من الدول العربیة فی المنطقة بالبحث عن حلفاء آخرین عوضاً على الاعتماد على واشنطن التی تبدو وکأنها تعانی من داء الانفصام فی الشخصیة تجاه سیاستها المعتمدة فی الدول العربیة".


وقال ولی عهد البحرین الذی یشغل منصب نائب رئیس الوزراء ایضاً إن "البحرین تعتبر من الدول التی "أغضبتها" قرارات الإدارة الأمیرکیة ومنها مطالبتها الرئیس المصری السابق حسنی مبارک بالتنحی عن منصبه".
 

وختم قائلاً الدول العربیة لا تتطلب التطمینات من الغرب ، بل "نرید أن یستمع لنا الغرب ایضاَ، لأننا نعرف إیران جیداً".

ویرى مراقبون ان هذه التصریحات الانفعالیة للامیر الشاب والذی تتخذ الولایات المتحدة من بلاده مقراً لقیادة اسطولها الخامس فی الخلیج الفارسی، جاء على خلفیة انتقاد الولایات المتحدة لطریقة تعامل السلطات البحرینیة مع الانتفاضة الجماهیریة والمطالبات بالاصلاح السیاسی والمشارکة السیاسیة من قبل غالبیة الشعب البحرینی، الامر الذی فسرته السلطة باحتمال حصول توافق ایرانی ـ امیرکی على تغییر نظام الحکم فی المملکة الخلیجیة الصغیرة وسحب السلطة من اسرة ال خلیفة التی تحکم البحرین منذ اکثر من 200 سنة اثر غزوها لهذه البلاد.
 

رمز الخبر 185932