أکد الرئیس السوری بشار الأسد علی أن سوریة تقف ضد قتل الأبریاء فی أی مکان فی العالم.

 

 

 

وقال الرئیس السوری لصحیفة 'لیتیرارنی نوفینی' التشیکیة فی حوار ینشر غداً تعلیقاً أن سوریة تقف ضد قتل الأبریاء فی أی مکان فی العالم وأن ما جری فی فرنسا من أحداث أثبت صحة ما کانت تقوله سوریة وکان بمثابة المساءلة للسیاسات الأوروبیة لأنها هی المسؤولة عما حدث فی منطقتنا وفی فرنسا مؤخراً مشیراً إلی أن سوریة کانت تقول للسیاسیین الغربیین بأنه لا یجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سیاسیة له لأن ذلک سینعکس علی بلدانکم وعلی شعوبکم.

وردا علی سؤال علی أحداث فرنسا الأخیرة قال: “عندما یتعلق الأمر بقتل المدنیین وبصرف النظر عن الموقف السیاسی.. والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذین قتلوا.. فإن هذا إرهاب.. ونحن ضد قتل الأبریاء فی أی مکان فی العالم.. هذا مبدؤنا.. نحن أکثر بلدان العالم فهماً لهذه المسألة لأننا نعانی من هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات.. وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبریاء فی سوریة.. ولذلک فإننا نشعر بالتعاطف مع أسر أولئک الضحایا.. لکننا وفی الوقت نفسه نرید تذکیر کثیرین فی الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعیات منذ بدایة الأزمة فی سوریة..کنا نقول .. لا یجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سیاسیة له لأن ذلک سینعکس علی بلدانکم وعلی شعوبکم.. لم یصغوا لنا.. بل کان السیاسیون الغربیون قصیری النظر وضیقی الأفق.. وما حدث فی فرنسا منذ أیام أثبت أن ما قلناه کان صحیحاً.. وفی الوقت نفسه فإن هذا الحدث کان بمثابة المساءلة للسیاسات الأوروبیة لأنها هی المسؤولة عما حدث فی منطقتنا وفی فرنسا مؤخراً.. وربما ما حدث سابقاً فی بلدان أوروبیة أخری”.

وفی معرض رده علی سؤال حول أفضل طریقة لمکافحة الإرهاب صرح انه “یجب أن نفرق بین محاربة الإرهابیین ومکافحة الإرهاب.. إذا أردنا أن نتحدث عن الواقع الراهن.. علینا أن نحارب الإرهابیین لأنهم یقتلون الناس الأبریاء وعلینا الدفاع عن هؤلاء الناس.. هذه هی الطریقة الأکثر إلحاحاً وأهمیةً الآن لمعالجة هذه القضیة.. لکن إذا أردنا أن نتحدث عن مکافحة الإرهاب فهذه لا تحتاج إلی جیش.. بل هی بحاجة إلی سیاسات جیدة.. ینبغی محاربة الجهل من خلال الثقافة.. کما ینبغی بناء اقتصاد جید لمکافحة الفقر.. وأن یکون هناک تبادل للمعلومات بین البلدان المعنیة بمکافحة الإرهاب.. المشکلة لا تتم معالجتها کما جری فی أفغانستان.. أقصد ما فعلوه فی أفغانستان فی العام 2001.. کنت قد قلت لمجموعة من أعضاء الکونغرس الأمریکی زاروا دمشق فی تلک الفترة وکانوا یتحدثون عن غزو أفغانستان انتقاماً لما حدث فی نیویورک حینها.. قلت.. ما هکذا یعالج الأمر.. لأن مکافحة الإرهاب أشبه بمعالجة السرطان.. السرطان لا یعالج بشقه أو إزالة جزء منه.. بل باستئصاله کلیا.. ما حدث فی أفغانستان هو أنهم شقوا جرحاً فی ذلک السرطان.. وکانت النتیجة أنه انتشر بسرعة أکبر.. لذلک وکما قلت ینبغی الترکیز علی السیاسات الجیدة وعلی الاقتصاد والثقافة”.

 

 

رمز الخبر 188099