أکد الأمین العام لـ«حزب الله» السید حسن نصرالله أن «حزب الله» لیس مستنزَفاً عسکریاً فی سوریا، کما یظن العدو الصهیونی، معتبراً أن 'هناک انشغالات للحزب خارج الحدود'.

 

 

 

ووفق تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا» من بیروت فقد نشرت صحیفة «السفیر» اللبنانیة فی عددها الصادر الیوم الخمیس مقتطفات لمواقف بارزة من المقابلة التلفزیونیة المطوّلة التی أجرتها قناة «المیادین» اللبنانیة مع السید نصر الله وتبثها، عند الثامنة مساء الیوم بالتوقیت المحلی.

وأکد السید نصر الله فی هذه المواقف أن المقاومة فی جهوزیة تامة علی جبهة الجنوب، وهی مستعدة لمواجهة أی احتمال، لافتا الانتباه الی أن جزءاً أساسیاً من المقاومة متفرّغ بشکل تام لهذه الجبهة.

وسمّی السید نصرالله دولة إقلیمیة نافذة تقف وراء ظاهرة التنظیم الإرهابی التکفیری «داعش»، مشیراً الی أن هذه الدولة متورطة مع تنظیم «داعش» فی سوریا والعراق، لکنها تعانی الآن من أزمة بفعل موقفها.

وتناول السید نصرالله علاقة الحزب مع حرکة «حماس»، واصفا هذه العلاقة بأنها «إیجابیة»، ومؤکداً المضی فیها وفق رؤیة إستراتیجیة، لکنه لفت الانتباه الی أن 'نهجنا مع «حماس» لا یرضی بعض حلفائنا'، موضحا أن ما بین «حماس» وسوریا لا یزال صعباً.

وأکد السید نصرالله أنه سبق له أن التقی، الی جانب المعارض السوری هیثم المنّاع، عدداً من المعارضین الآخرین، فی إطار سعیه الی المساهمة فی حل سیاسی للأزمة السوریة.

وکشف السید نصرالله عن أن دولة معنیة بالملف السوری أبلغت الروس انها أصبحت مستعدة للقبول بکل شیء فی سوریا، بما فی ذلک بقاء النظام، لکن طلبها الوحید هو إبعاد الرئیس بشار الاسد عن السلطة، وأنها لا تمانع فی أن یأتی من بعده رئیس ینتمی الی الطائفة ذاتها.

وفی ما خص الاستحقاق الرئاسی اللبنانی، کرر السید نصرالله دعمه للعماد میشال عون، مشیراً الی أن أی کلام فی هذا الاستحقاق یجب ان یکون مع «الجنرال».

وشجع السید نصرالله الحوار بین «التیار الوطنی الحر» و «القوات اللبنانیة».

وتطرق السید نصرالله بإیجابیة بالغة الی الحوار مع «تیار المستقبل»، وسجل لرئیس التیار سعد الحریری انه ذهب الی الحوار برغم اعتراضات بعض الصقور فی تیاره. ولفت الانتباه الی ان من بین ثمرات الحوار تخفیف التوترات المیدانیة والمذهبیة، وهذا ما تبین من خلال طریقة التعامل مع جریمة الاعتداء علی جبل محسن (شمال لبنان)، حیث أظهرت جمیع الاطراف قدرا عالیا من ضبط النفس، وقال: لو لم یکن هناک حوار، لکان رد الفعل قد اختلف.

بدورها نشرت قناة «المیادین» علی موقعها الإلکترونی بعضَا من مواقف الأمین العام لحزب الله أکد فیها 'أن المقاومة فی لبنان أقوی من أی یوم مضی، وأن لدیها کل أنواع الأسلحة وما یخطر أو لا یخطر علی بال العدو، وأن قدراتها لم تمس'.

وقال السید نصر الله: إن 'المقاومة فی لبنان أقوی من أی وقت مضی ولدیها کل أنواع الأسلحة، وما یخطر أو لا یخطر فی بال العدو'.

وأضاف: إن 'قدرات المقاومة لم تمس وأن «إسرائیل» تخطئ إذا کانت تعول علی ذلک'، معتبرًا أن «إسرائیل» ترید فی أی مواجهةٍ مقبلة أن یکون نصرها حاسماً وسریعاً، وهو أمرٌ مستبعدٌ جداً، بحسب تأکید الأمین العام لحزب الله.

وأعلن السید نصرالله أن 'کل ما یخطر فی البال ویجعل المقاومة أقوی وأقدر علی صنع انتصار کبیر، فی حال حصول عدوان إسرائیلی علی لبنان، فنحن نعمل علی توفیره، وهو بنسبة کبیرة متوفر، والأمور إلی الأمام أفضل'.

رمز الخبر 188107