اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی، الاهمیة القصوی لاستقلال ومناعة جهاز القضاء فی البلاد، مشددا علی ضرورة اعتماد النهج والاسلوب الصحیح والوقوف امام العوامل المخلة باستقلال القضاء کالتهدید والترغیب والمحاباة وضغط الجو العام.

 

 

وخلال استقباله مساء الاحد رئیس وکبار مسؤولی السلطة القضائیة فی البلاد، حیّا سماحته ذکری الشهیدین الکبیرین لجهاز القضاء آیة الله بهشتی وآیة الله قدوسی، وقال، انه ینبغی اعتماد النهج والاسلوب الصحیح فی القضاء والوقوف امام العوامل المخلة باستقلال القضاء ومن ضمنها التهدید والترغیب والمحاباة وضغط الجو العام.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة 'الاقتدار' من عوامل استقلال جهاز القضاء واضاف، ان اقتدار السلطة القضائیة لیس المتعارف علیه سیاسیا وفئویا بل هو الحزم والثبات علی کلمة الحق.

واعتبر آیة الله الخامنئی 'التزام القانون والنزاهة الکاملة' للجهاز القضائی عاملین مهمین ومؤثرین اخرین فی مسار تحقیق استقلال هذا الجهاز، لافتا الی ان اجراءات جیدة قد انجزت فی مجال النزاهة ینبغی ان تستمر بجدیة 'لان ای فساد فی جهاز القضاء سیوفر الارضیة لحالات فساد اکبر فی المجتمع'.

کما اعتبر سماحته 'الوقایة من الجریمة' من القضایا الحساسة والمهمة للسلطة القضائیة واضاف، ینبغی علی الاجهزة الاخری ان تنشط فی هذا المجال ایضا لانه فی غیر هذه الحالة ستزداد وتتسع الجرائم باستمرار ویصبح من غیر الممکن السیطرة علیها.

واعرب عن اسفه لازدیاد عدد السجناء وقال، ان هذه القضیة مکلفة من مختلف الزوایا المالیة والاسریة والاخلاقیة والاجتماعیة وینبغی عبر الترکیز علی الحلول المختلفة التفکیر جدیا بعلاج لها.

واکد سماحته فی هذا الاطار ضرورة ترویج ثقافة المصالحة فی المجتمع ومعرفة نقاط الخلل وتعزیز مجالس حل الخلافات بغیة الحد من ازدیاد عدد السجناء واضاف، انه وبغیة مواجهة التداعیات السلبیة لزیادة سجناء القضایا المالیة والمخدرات یتوجب البحث عن مقترحات وحلول جدیدة.

کما اکد ضرورة العمل لتسهیل زواج الشباب، داعیا القضاة للعمل بمساعدة وجهاء الاسر لخفض حالات الطلاق.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة 'محوریة البرمجة' و'تنقیح واصلاح القوانین' و'اعداد الکوادر' 3 نقاط وتوصیات مهمة لجهاز القضاء فی مسار تطویر الاداء.

واشار قائد الثورة الاسلامیة فی جانب اخر من حدیثه الی شخصیة آیة الله بهشتی فی مرحلة النضال الثوری وکذلک فی مرحلة ادارة البلاد بعد انتصار الثورة وقال، ان آیة الله بهشتی کان من نوادر زمانه وشخصیة جذابة وحکیمة وثوریة وکانت حیاته مفیدة ومؤثرة للثورة والبلاد کما ان استشهاده ادی الی وحدة وتلاحم المجتمع وتعزیز تیار الثورة.

کما اشاد سماحته بشخصیة الشهید قدوسی وهو اول مدع عام للثورة بعد انتصار الثورة الاسلامیة، ووصفه بانه کان شجاعا وصلبا.

رمز الخبر 188269