أکد مساعد رئیس هیئة الأرکان الإیرانیة العمید مسعود جزائری أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وبفضل قدراتها التی تمکنت من اکتسابها باتت تستطیع الدفاع عن نفسها وعن مصالح المقاومة فی شتى أنحاء العالم، واصفاً عودة بریطانیا إلى المنطقة فی قامة قوة عظمى على أنها لم تتعدى کونها "نکتة" أو "مزحة".


وفی حدیث خاص لقناة العالم الإخباریة لبرنامج "من طهران" أکد مساعد رئیس هیئة الأرکان الإیرانیة العمید مسعود جزائری أن سجل الحکومات الأمیرکیة المتعاقبة من کلا الحزبین کانت ملیئة بإشعال المزید من الحروب وإلحاق الأضرار وسفک الدماء، مشدداً على أن إیران وبفضل قدراتها التی تمکنت من اکتسابها باتت تستطیع الدفاع عن نفسها وعن مصالح المقاومة فی شتى أنحاء العالم.

 

عودة بریطانیا إلى المنطقة لیست أکثر من "نکتة"!
وبشأن التوقعات حول عودة بریطانیا إلى المنطقة صرح جزائری قائلاً: من وجهة نظرنا لم یتغیر شیء بالنسبة للماضی، وإن عودة بریطانیا إلى المنطقة بصفة قوة لم تتعدى کونها "نکتة" أو "مزحة" العام، فالإنجلیز یتخیلون أنفسهم أحیاناً فی قامة "بریطانیا العظمى" فی حین أن بریطانیا العظمى قد ماتت منذ أمد طویل حتى أن رمادها ذهب أدراج الریح.

ودعا الإنجلیز والأوروبیین إلى الاحتکام إلى الواقع، لافتاً إلى أن الرأی العام فی المنطقة قد تغیر کثیراً وأن الشعوب لم تعد تسمح للإنجلیز أو الآخرین باستعادة الهیمنة على المنطقة.

وأضاف: ولکن للأسف هناک بعض الدول العمیلة والمرتجعة فی المنطقة التی توطد لحضور أنظمة الهیمنة.. لکن الظروف لیست کما فی السابق وإن الشعوب لا تسمح بأن یطول أمد حضور الأجانب فی المنطقة.

 

کان من المقرر تنفیذ مخطط تقسیم سوریا فی حلب

وفی الملف السوری أشار العمید جزائری إلى أن 5 أعوام مرت على بدء الأزمة فی سوریا، وقال إن: الحکومة السوریة طوال هذه المدة لم تسقط ولم تسمح بتجزئة بلدها وحسب، بل إن الجیش والقوات الشعبیة فی سوریا باتوا یبذلون جهداً متواصلاً فی التصدی للإرهابیین أو بالأحرى التصدی لمرتزقة أمیرکا.

ولفت إلى أن الساحة السوریة تفصح عن تطورات ونجاحات کثیرة تسجل للحکومة والجیش فی سوریا، وحلب دلیل على ذلک، حیث کان من المقرر أن تبدأ خطة تقسیم سوریا من هناک، وأن تقام حکومة هناک.. لکن لم یحدث ذلک وتقوم قوات الجیش السوری والمقاومة الآن بطرد آخر ماتبقى من فلول مرتزقة أمیرکا.

 

هل ستتحول" انتصارات سوریا فی حلب إلى رماد"!!؟

ولفت إلى أن: دولاً کأمیرکا وترکیا والسعودیة وبریطانیا تسعى لإطالة أمد الحرب فی سوریا، وذلک من أجل تنفید أجندتهم الخبیثة، حیث أن وزیر الخارجیة البریطانی قال "إن انتصارات النظام السوری فی حلب مؤقتة وسوف تتحول إلى رماد".. فإن مثل هذه التصریحات لا تشم منها سوى رائحة الحرب والإرهاب والعنف.

 

تحذیر إلى الاتحاد الأوروبی
وقال العمید جزائری: على المجتمع الدولی إن تلتف لترى حقیقة من الذی یشعل الحروب ومن الذی یعزز الإرهاب.. فهذا الإرهاب سوف یطالهم أیضاً یوماً ما.. ونحن کنا قد توقعنا ذلک قبل سنین وحذرناهم منه آنذاک.. وکانت السنین الأخیرة شاهداً على ذلک.

وأضاف: لایراودنکم أی شک أن السنین القادمة حیث سوف تؤتی المقاومة بثمارها فی  العراق وسوریا ویتم استئصال الإرهابیین منهما، سوف ینهال هؤلاء الإرهابین على تلک الدول التی دعمتهم ذات یوم.. وآنذاک سوف الأوان فائتاً للتصدی لهم والوقوف بوجههم.

 

ترکیا انتبهت إلى حیلة الأمیرکان

ولفت مساعد رئیس هیئة الأرکان الإیرانیة إلى أن: أمیرکا کانت تضمر إجراءات لترکیا فی المنطقة کانت نتیجتها غیرالمباشرة هو نوع من التقسیم فی العراق وسوریا، لکن ترکیا انتبهت إلى حیلة الأمیرکان وقامت بخطوتها العسکریة فی هذا المجال.
وأوضح قائلاً: نحن ندین کلا الإجرائین بشکل قاطع، ونؤکد على أن الحکومة أو العساکر الترکیة أو ای بلد آخر لایمکنها البقاء فی العراق أو سوریا، قد یمکنهم المکوث مؤقتاً ولکن حضورهم المستمر سوف لن یطیقه أحد.

 

 

 

رمز الخبر 188515