اعتبر وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف، تنفیذ الاتفاق النووی من خلال الاهتمام بالاقتصاد المقاوم من جهة وتعزیز الامن فی المنطقة من جهة اخری، من اولویات سیاسة ایران الخارجیة، معتبرا نکث امیرکا للعهد بانه لم یکن غیر متوقع بالنسبة لایران.

 

واستعرض الوزیر ظریف فی لقاء مع منتسبی وزارة الخارجیة ، اولویات سیاسة ایران الخارجیة فی العام الایرانی الجدید (بدأ فی 21 اذار /مارس).
واشار وزیر الخارجیة الایرانی الي ان العام الماضی كان عاما صعبا وحافلا بالمهام ، واضلف، امامنا مراحل حساسة فی العام الایرانی الجدید ، وان تسمیة قائد الثورة للعام الجاری بعام 'الاقتصاد المقاوم ، الانتاج وتوفیر فرص العمل' یتطلب مضاعفة الجهود من قبل الزملاء فی وزارة الخارجیة.
وتطرق ظریف الي الظروف الراهنة الحساسة ، وقال : فی هذه الظروف الاقلیمیة والعالمیة الحساسة فان الخطأ فی التقدیر او قلة الاهتمام او عدم رصد التطورات یشكل أمرا خطیرا ، وبالعكس فان تقدیرا دقیقا واهتماما بالتطورات من شأنه تعزیز مكانة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی المنطقة والعالم.
واشار الي اهمیة الاقتصاد فی العالم فی الوقت الحاضر ، وقال : اننا مكلفون فی العام الجدید لتهیئة ظروف عالمیة مناسبة لتحقیق شعار العام الجاری وایجاد ضمان للمجتمع ، وفی هذا المسار یجب توضیح ومتابعة اهداف من اهمها مواصلة الجهود لازالة العقبات الخارجیة وابراز المواهب الداخلیة.
واشار وزیر الخارجیة الي ضرورة الاستفادة المثلي من نتائج الاتفاق النووی، وقال: ربما تكون مساعینا من اجل تنفیذ الاتفاق النووی اصعب من السعی للتوصل الي الاتفاق نفسه، ومن هذا المنطلق فان قائد الثورة الاسلامیة یؤكد علي ان امیركا ناكثة للعهود، فنكث الامیركیین للعهود لم یكن أمرا غیر متوقع بالنسبة لنا ، فالطرفان مضیا الي الامام علي اساس عدم الثقة، واوجدا عدة آلیات فی هذا الشأن.
واضاف: ان آلیة عودتنا الطوعیة فی الاتفاق النووی اسهل بكثیر من عودة اجراءات الحظر التی فرضها الطرف المقابل، وفیما لو لم ینفذ الامیركیون فی وقت ما الاتفاق النوووی ، فان عودتنا الطوعیة ستكون سریعة جدا حتي اكثر من قبل ، وهذا یدل علي عدم الثقة المتبادلة، وهذه آلیة توقعناها، ومتي ما شعرت ایران بان نكث امیركا لالتزاماتها بلغ حدا یستوجب منا العودة الي ما قبل الاتفاق النووی فان لنا الضمان الكافی لذلك، وبالطبع استبعد حدوث هذا الأمر.
واكد وزیر الخارجیة علي تحسین العلاقات مع دول العالم التی لایوجد لدینا تجاهها خطوط حمر لاسیما مع دول المنطقة ودول الجوار باعتبارها من اولویات العام الجاری ، وقال : ان اولویتنا ان تكون المنطقة آمنة ، وان بلدنا بفضل جهود القوات العسكریة والامنیة تنعم بالأمن ، وهذا الامن كان مكلفا نوعا ما ، وبما اننا نسعي لتحقیق مصالحنا الوطنیة فاننا نحرص علي أمن جمیع الدول ، والیوم فان ضمان الامن ضرورة وطنیة.
واكد وزیر الخارجیة الایرانی ان الاولویة الاساسیة للسیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال العام الجاری تتمثل فی تنفیذ الاتفاق النووی من خلال الاهتمام بالاقتصاد المقاوم من جهة وتعزیز الامن فی المنطقة من جهة اخري، ومن الیوم فان الاتفاق النووی یعنی 'البرنامج الشامل للاقتصاد المقاوم'.
وقال ظریف، انه فی المجال الاقتصادی یجب ان نكون داعمین ومسهلین لزیادة الواردات فی 3 قطاعات وهی العلم والتكنولوجیا والسیاحة وان نعمل فی 3 مجالات ایضا لزیادة الصادرات وهی سوق السلع غیر النفطیة والخدمات التقنیة والهندسیة وكوادر العمل المتخصصة.
واكد دور الشعب المهم فی مختلف المراحل حیث لم یال جهدا لرفعة البلاد وقال، ان قوتنا واقتدارنا امام الاجانب نابعة من الشعب وبدعمه یمكننا ان نقف امام القوي الاجنبیة وندافع عن حقوقه باقتدار وان هذا الشعب بحضوره الواسع ان شاء الله فی الانتخابات القادمة سیمنحنا وانتم القوة الكافیة لمنضی بالمصالح الوطنیة للبلاد الي الامام.

رمز الخبر 188648