اکد رئیس السلطة القضائیة الایرانیة آیة الله صادق آملی لاریجانی، ان امیرکا ستتلقی صفعة قویة جدا لو حاولت التدخل فی الانتخابات الرئاسیة القادمة فی ایران، مشیرا الی ان الشعب الایرانی والمسؤولین لن یسمحوا بتکرار احداث فتنة عام 2009 التی اعقبت الانتخابات الرئاسیة آنذاک.


 

وقدم آية الله آملي لاريجاني في اجتماع كبار المسؤولين بالسلطة القضائية اليوم الاثنين ، تبريكاته بمناسبة حلول شهر رجب وبدء العام الايراني الجديد (بدأ في 21 مارس) ، واشار الي التصريحات التدخلية في الشؤون الداخلية لايران والتي ادلت بها مندوبة اميركا في الامم المتحدة : ان هذه السيدة التي عينت مؤخرا في هذا المنصب، ادلت بتصريحات في بداية تواجدها في هذا المنصب تتضمن عدة جوانب مهمة، فأول نقطة في هذه التصريحات تبين ان الاميركيين لديهم مخططات تآمرية حول الانتخابات القادمة في ايران.
واضاف : ان هذه السيدة قالت نحن / الاميركان/ ساعدنا الثورة الخضراء في عام 2009 ، اي الفتنة التي حدثت ، اذ ان جميع الدول الغربية واميركا بالذات والتي ارسلت رسائل سرية لاقامة العلاقات ، قد دعمت هذه الفتنة.
واكد آية الله آملي لاريجاني علي ضرورة توخي الشعب والمسؤولين مزيدا من اليقظة وامتلاك البصيرة تجاه تصريحات الاعداء وعدم التهاون حيالها، مشددا علي ان السلطة القضائية والاجهزة الامنية والمسؤولين وافراد الشعب لن يسمحوا هذه المرة بوقوع فتنة عام 2009 ، وان علي اميركا ان تدرك انه في حال تدخلها في الانتخابات الايرانية فانها ستتلقي صفعة قوية جدا.
واعتبر رئيس السلطة القضائية ان النقاط التي يجب تحليلها في تصريحات مندوبة اميركا في الامم المتحدة ، هي محاولة استغلال اميركا للامم المتحدة كأداة لتحقيق مصالحها الخاصة ، وقال : ان هذه السيدة صرحت بان الامم المتحدة بذلت جهودا قليلة لترويج القيم الاميركية ، هذه العبارات مليئة بالتكبر والتبختر ، يجب القول ما هي القيم المكلفة بها الامم المتحدة لترويجها ومتابعتها؟ قيمكم تتلخص في ارتكاب اكبر الجرائم في اليمن وافغانستان والعراق وباقي انحاء العالم ، وادعت ان الولايات المتحدة تمثل الضمير الاخلاقي في العالم ، هذا التعبير استخدم حول دولة قلما ارتُكِبت جريمة في العالم بدون مشاركتها ، وفي الحقيقة لا يوجد شخص اكثر صلافة يتحدث بهذه المزاعم.
واوضح آية الله آملي لاريجاني ان اميركا تسعي الي استغلال الامم المتحدة اكثر من السابق لاسيما في موضوع حقوق الانسان ضد الدول المستقلة مثل ايران ، وقال : جميعنا مكلفون بمواجهة اخطبوط الغرب الاعلامي الذي يخدم سياسات الهيمنة الاميركية ، وفضح مخططات الدول السلطوية امام الرأي العام العالمي.
وفي جانب آخر من حديثه اشار آية الله آملي الي الانتخابات الرئاسية والبلدية القادمة ، وقال : ان أهم موضوع يجب ايلاء الاهتمام به هو الاخلاق الانتخابية ، فالجمهورية الاسلامية الايرانية تختلف عن باقي الانظمة السياسية في العالم ، فنظام السيادة الشعبية في ايران يتميز بامتلاك القيم الالهية والاخلاقية ، وعلي هذا الاساس ليس من المفترض ان نشهد جميع الممارسات التي توجد في البلدان الاخري ، فالجميع شاهد تصرفات مرشحي الانتخابات الاميركية وكيف تجاوزوا جميع الحدود الاخلاقية ، فمثل هذه التصرفات يجب ان لاتتكرر في الجمهورية الاسلامية لان لديها معايير مبدئية ، والمرشحون وانصارهم تقع علي عاتقم مسؤولية جسيمة في هذا المجال.
واوضح رئيس السلطة القضائية ان التزام المبادئ الاخلاقية سيفضي الي اجراء انتخابات سليمة وشعبية بما يليق بشأن الجمهورية الاسلامية.

رمز الخبر 188651