أکد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الایرانیة بهروز کمالوندی بان اختام الشمع الاحمر فی المنشآت النوویة الایرانیة مؤقتة، لافتا الى عدم تسریب المعلومات السریة حول الانشطة النوویة الایرانیة من الوکالة الدولیة للطاقة الذریة.

وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني حول الحوار الاخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو مع قناة "سي بي اس" والذي اشار فيه الى التقاط مئات آلاف الصور و 2000 ختم للشمع الاحمر في مختلف القطاعات النووية الايرانية قال كمالوندي، ان جانبا من الارقام التي قدمها هي من اجل اقناع الطرف الاخر بان انشطتنا هي تحت المراقبة وشفافة.

واعتبر التقاط الكاميرات للصور في المنشآت النووية باعداد كبيرة امرا طبيعيا وقال، انه لو التقطت كل كاميرا صورة في كل 3 ثوان فان العدد يصل الى 30 الف صورة في اليوم، ولكن ليس من المقرر ان يتم تسريبها الى الخارج بل تظل داخل الكاميرا للرجوع اليها فيما وقع حدث ما.

واضاف، ان هذه المسالة ليست مرتبطة بالاتفاق النووي لان التقاط الصور كان يجري قبله ايضا وليس في منشآتنا فقط بل ايضا في منشآت العالم كله.

وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان الامر كذلك بالنسبة للختم بالشمع الاحمر، اذ اننا وقبل الاتفاق النووي ولاسباب متعلقة باجراءات الامان وبسبب ان الحسابات المتعلقة بالمواد تابعة لبعض القواعد فقد كنا نقوم بالختم بانفسنا بالتنسيق مع الوكالة لكي نزيلها حينما نقوم بنقل بعض المواد النووية من قسم الى قسم اخر.

واعتبر هذا الامر طبيعيا واضاف، ربما لو قلنا بان هنالك 2000 ختم للشمع الاحمر في المنشآت النووية الايرانية فمن المحتمل ان يكون العدد 20 الفا في اليابان لان دخول وخروج المواد النووية يتبع قواعد خاصة ولابد من ان تكون عملية الختم بالشمع الاحمر جارية.

واضاف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان الختم بالشمع الاحمر ليس دائميا بل هو موقت ولبعض الاجهزة نرجح نحن ان يبقى مختوما كالاجهزة المتعلقة بالمعالجة والتي لا نعمل بها في الوقت الحاضر.

وقال، انه بناء عليه فان الختم بالشمع الاحمر امر مؤقت ومن اجل التحقق من الصدقية والحسابات المتعلقة بالمواد النووية، وبطبيعة الحال فان توضيحات السيد امانو التي ادلى بها ربما هي لشخص ناشئ لا يملك الخبرات الكافية وذلك من اجل اقناعه بان نظاما قويا للتحقق من الصدقية يجري تنفيذه بشان ايران وان كل شيء تحت المراقبة.

** المعلومات السرية للانشطة النووية الايرانية لم تسرب خارج الوكالة

واكد مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية للشؤون الدولية بان المعلومات السرية للانشطة النووية الايرانية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسرب الى خارجها.

وبشان لقاءات امانو مع المسؤولين الاميركيين واحتمال تسريب المعلومات لهم، اعتبر ان هنالك موضوعان منفصلان، الاول هو اجراء المحادثات وتبادل وجهات النظر وهو امر طبيعي والثاني فيما يخص نقل المعلومات السرية وقال، انه حسب علمنا فان هذا الامر لم يحدث ونحن حساسون بطبيعة الحال ولكن لا بد من ذكر هذه النقطة المهمة وهي ان القوى الكبرى مؤثرة على المنظمات الدولية خاصة وانها توفر الجزء الاكبر من ميزانيتها.

واضاف، انه لهذا السبب فاننا ننظر لهذا الامر برؤية تشاؤمية ونراقب الامور بدقة.

وحول تصريحات امانو بان الانشطة النووية الايرانية تخضع لاقوى نظام تحقق من الصدقية قال كمالوندي، انه حينما يتم الحديث عن اقوى نظام للتحقق من الصدقية فان مطالبنا تزداد بالمقبل.

واضاف، لقد قمنا في الاتفاق النووي بتعريف بعض المراحل الزمنية، منها على سبيل المثال الغاء الحظر التسليحي بعد 5 اعوام وقد مضى عليه عامان او ان يتم بعد 8 اعوام تقديم تقرير نهائي من قبل الوكالة حول الانشطة النووية الايرانية وهو امر يمكن ان يتم في فترة اقل من ذلك.

وحول تكرار امانو القول بامكانة تفقد الاماكن العسكرية الايرانية قال، ان عمليات التفقد لها تعريف محدد وفق البروتوكول ونحن في الاتفاق النووي لم نقبل بما يتجاوز البروتوكول.

واضاف، ان ما جاء في البروتوكول حول عمليات التفقد يشمل قسمين من الاماكن، الاول تلك التي فيها مواد نووية والاخر الانشطة الحاصلة في دورة الوقود ولو من دون مواد مثل صنع اجهزة الطرد المركزي.

وقال كمالوندي، انه حينما نكون واثقين بصورة كافية بانه ليست هنالك في منشآتنا العسكرية اي مواد وانشطة نووية فلا سبب يدعو لان يطلبوا تفقدها ولو انهم لم يتقدموا بمثل هذا الطلب لغاية الان ايضا.

رمز الخبر 188780