خبراونلاین - حذر اکبر کنجی المحافل المعارضة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من التلوث اکثر بالدولارات السعودیة. وقبل ذلک تم تداول اخبار من قبل بعض وسائل الاعلام اشارت الى تلقی مساعدات سعودیة بالملیارات من قبل مجموعة شبه اصلاحیة نشطت خلال احداث الفتنة الخضراء. کما ان اشخاصا مثل عطاء الله مهاجرانی وعلیرضا نوری قاما بزیارات سریة للریاض حتى ان نوری زادة قام بعقد اجتماعات سریة فی اوروبا بمساعدة الاستخبارات السعودیة.



وکتب اکبر کنجی ضمن مقال له فی موقع "روز اونلاین" اشار فیه الى الاستثمار والدعم السعودی للمعارضة السوریة وقال: منذ عدة اشهر تسعى السعودیة – وبمساعدة قطر – لتصدی ولیدها الغیر شرعی الا وهو طالبان لزمام الامور فی باکستان وافغانستان. اما فی باقی البلدان فهی تخصص موارد مالیة ضخمة وتضعها تحت تصرف السلفیین وتسعى الى بسط وتعزیز هیمنتهم. ان السعودیة وقطر تقدمان الدعم لهکذا مجامیع. حتى ان وزیر الخارجیة السعودی سعود الفیصل اکد خلال الاجتماع الثانی لاصدقاء سوریا الذی عقد مؤخرا فی اسطنبول على "ضرورة تقدیم الدعم للسوریین". حیث تقرر تقدیم 100 ملیون دولار خلال الاشهر الثلاثة المقبلة للمعارضة السوریة.
واضاف: ترى لماذا نظام مثل هذا لا یحق فیه للمراة قیادة السیارات، ویفتقد لدور السینما وشهد لحد الان اجراء دورتین من الانتخابات البلدیة – دون مشارکة النساء- یقوم بتخصیص هذا الکم الهائل من الاموال؟ هل هو بسبب المشارکة الفاعلة للسعودیة فی نشر الدیمقراطیة وحقوق الانسان الامر الذی یتعارض مع الاسس التکوینیة لهذا النظام؟ ان القاء نظرة سریعة على طریقة عمل معارضی سوریا – الذین یحظون بتایید العربیة السعودیة وقطر – یکشف لنا عن حقیقة واضحة. لقد انتقدت منظمة هیومن رایتس ووتش فی تقریرها الذی نشر فی 21 من مارس/اذار الماضی انتهاکات حقوق الانسان من قبل معارضی نظام الاسد کما اشارت صحیفة "دی فولت" الالمانیة فی تقریر لها الى کیفیة نشر المعارضة السوریة لمعلومات مضللة وخاطئة ولا زالت تقوم بنشرها؟ وکیف ان مدینة حمص باتت منطقة خالیة من المسیحیین وان اکثر من 100 الف مسیحی هربوا خوفا على انفسهم واصبحوا مشردین.
ثم تطرق کنجی فی حدیثه عن الصلة بین مجموعة من معارضی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مع آل سعود وکتب یقول: ان العلاقة التی تربط معارضی ایران بالنظام الحاکم فی العربیة السعودیة والاسوأ من ذلک توفیر الموارد المالیة للاطاحة بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من قبل هذا النظام المنحل، لن یتمخض عنه صنع الدیمقراطیة. ان النظام السعودی یعلم الى من یعطی الاموال، ان اهداف وغایات اعطاء الاموال للاشخاص والمجامیع واضحة له بشکل جلی، وهو یعلم جیدا ان انتشار الدیمقراطیة وحقوق الانسان فی الشرق الاوسط یمثل خطرا على وجوده وهو یتمسک بتجربة "صناعة المرتزقة".
على المعارضة الایرانیة الالتفات الى هذا التحذیر والاخذ به على محمل الجد وهو لا یمکن تحقیق الدیمقراطیة عبر الدولارات السعودیة والقطریة.
کما اشار کنجی الى تقاریر حول الاجراءات الجنائیة التی اقدمت علیها المعارضة السوریة المدعومة من قبل آل سعود على صعید عملیات الاختطاف والاعدام وقطع رؤوس الابریاء.
 

30349

رمز الخبر 182033