أکد قائد الثورة الإسلامیة فی ایران آیة الله السید علی خامنئی بأن الشعب الایرانی الأبی صامد ولن یتراجع، وان الغطرسة والاستکبار والمطالب غیر المبررة لن تحیده عن اهدافه.

واشار آیة الله خامنئی لدى استقباله الاثنین کبار المسؤولین الایرانیین وسفراء البلدان الاسلامیة فی ذکرى المبعث النبوی الشریف، أشار إلى ان الشعوب الإسلامیة تنهض للخلاص من الذل و من وطأة الإستکبار الأمیرکی ولإعلان کراهیتها من الغدة السرطانیة التی تعیش فی وسط العالم الإسلامی.

وحذر سماحته بأن أذناب الإستکبار یحاولون حرف الحرکات التحرریة فی العالم بشتى الوسائل، مشددا على ان الطریق لمواجهة الأعداء یکمن فی تقریب القلوب والإعتصام بحبل الله .

وشدد ایة الله خامنئی على ان جذور کافة مشاکل الشعوب تکمن فی هیمنة النظام الاستکباری علی العالم ووجود قطبی الهیمنة واکد بان حل المشاکل التی تواجه العالم یکمن فی انعتاق الشعوب من هیمنة المستکبرین .

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة ان على الشعوب ان تقف على قدمیها من خلال الاعتماد على موهبة الفکر والعقل التی حباها الله بها، وحسن الظن بالوعد الالهی بالنصر، وان تبادر لتقریر مصیرها بنفسها من خلال مقاومتها امام المتسلطین.

ووصف سماحته عزة واقتدار الشعب الایرانی العظیم بأنه نموذج واضح لثمرة الصمود والجهاد، منوها الى تحالف متغطرسی العالم لمواجهة الجمهوریة الاسلامیة، وقال: انه طیلة الـ33 عاما الماضیة، تعرض شعبنا الواعی وبلادنا العزیزة بشکل مستمر لمؤامرات جمیعالقوى العالمیة، لکی تحول دون تحوّل هذا النموذج الحی للصمود والرقی، الى أسوة لجمیع الشعوب، ولکن بعون الله تعالى فان جمیع محاولات المتسلطین لإخراج الشعب الایرانی من الساحة ستبوء بالفشل.

ورأى آیة الله خامنئی ان تحقق وعد النصر الالهی بحاجة الى الجهاد والحرکة وتحمل الاخطار والصعاب، واشار الى ان آیات القرآن الکریم تؤکد ان مجرد ان یکون الانسان مؤمنا لا یکفی لتحقق وعد النصر، وانما الامر یتطلب الجهاد والصبر.

واکد بأن على اعداء النظام ان یعتبروا من التجارب الفاشلة فی مواجهة الشعب الایرانی المجاهد الصبور، ولیعلموا ان التکبر والاستعلاء والتوقعات اللامنطقیة، لن تجدی نفعا امام شعب تعلم الصمود والوحدة من القرآن؛ شعب قد عرف قدر نفسه.

ولفت قائد الثورة الاسلامیة الى سیاسة اعداء الاسلام لتخویف الشیعة والسنة بعضهما من بعض، واعتبر الوحدة بأنها حاجة ماسة للعالم الاسلامی، وانتقد بشدة بعض العناصر المثیرة للفرقة، وقال: ان الذین لا یؤمنون بالاسلام، ولا یعرفون التشیع ولا السنة من الاساس، یبدون مخاوفهم من انتشار التشیع، تلبیة لأوامر الاجهزة التجسسیة للمتسلطین، ویؤججون نار الفرقة.

وفی ختام کلمته، اوصى آیة الله خامنئی الشعوب المسلمة بالتعقل والتفکر والاتحاد والصمود، معربا عن امله بأن تنتصر الامة الاسلامیة على الاعداء وان تتحقق اهداف البعثة النبویة تماما، بفضل الله تعالى وعونه.

وفی بدایة اللقاء، ألقى رئیس الجمهوریة محمود احمدی نجاد کلمة، قدم فیها التهانی بمناسبة عید البعثة النبویة وقال: ان الانسان بحاجة الیوم اکثر من ای وقت آخر، للمعارف الالهیة ودروس بعثة النبی الخاتم.

واشار احمدی نجاد الى ثبوت عجر القوى المادیة فی تأمین احتیاجات البشریة، وقال: بناء على الوعود الالهیة المبارکة، وفی ضوء وعی الشعوب وجهادها، فإن سلطة المستکبرین والصهاینة ستزول بالتأکید، وسینفتح سبیل السلام والاستقرار والسعادة والرقی امام البشریة.
30449

رمز الخبر 182467