استنکرت ایران الیوم الثلاثاء على لسان المتحدث باسم وزارة خارجیتها عباس عراقجی قتل المتظاهرین المدنیین فی مصر.

 

وحذّر عراقجی من تطورات الساحة المصریة على المنطقة، وشدد على ادانة بلاده لمقتل عدد من المواطنین المصریین، وقال: "أننا ندعوا جمیع الأطراف المتنازعة فی مصر إلی تفادی العنف وتبنی حلول سلمیة لإعادة الأمن والإستقرار إلی البلاد".

واکد ضرورة احترام مطالب الشعب المصری بالقول: "یجب تلبیة مطالب الشعب المصریة المشروعة ولا بد من التوصل الى وحدة وطنیة". واضاف ان تحقیق مطالب الشعب المصری بالسبل السلمیة امر ضروری.

وشدد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة على ان الشعب المصری لن یسمح للایادی التی تسعى لبث الفرقة باستغلال الاحداث الجاریة.

ودعا عراقجی الى عقد حوار وطنی سلمی فی مصر واحترام مطالب الشعب المشروعة واتباع الآلیات الدیمقراطیة لحل الازمة الراهنة.

وأکد أن مصر دولة محوریة وهامة فی العالم الإسلامی وبأن قوتها من قوة العالم الإسلامی وضعفها سیترک أثراً سلباً علی العالم الإسلامی بطبیعة الحال وأن إضعاف مصر مطلب الغرب والکیان الصهیونی لذلک لیس من المستبعد أن تکون بعض الجهات الخارجیة ضالعة فی إثارة الأزمة فی مصر.
وحول العلاقات مع مصر بعد عزل محمد مرسی قال إن "طهران تنظر بمنظور الخیر والسعادة للمصریین" مؤکداً أن الجمهوریة الإسلامیة تتمنى بأن یراعی أی تغیر یطرأ علی المشهد السیاسی فی مصر المصالح والوحدة الوطنیة بین الشعب الواحد فی هذا البلد الکبیر.

وفی ما یتعلق بالمفاوضات النوویة بین طهران و مجموعة دول "5+1" صرح عراقجی بالقول "أنه طالما لم یبدأ الرئیس الإیرانی المنتخب حسن روحانی أعماله فی الحکومة الجدیدة و لم یحدد أعضاء مجلس الوزراء الإیرانی لن تجری المفاوضات الرسمیة بین إیران و"5+1" مضیفا أن الجانبین سیقومان بإجراء المفاوضات النوویة فی الموعد المحدد وبعد مضی الفترة الإنتقالیة".

وحول ترحیل رعایا إیرانیین من الإمارات والإجراءات التی اتخذتها وزارة الخارجیة بهذا الخصوص أکد المتحدث باسم الخارجیة أن المشاورات الثنائیة تجری حالیاً علی قدم وساق بشأن هذه المسألة موضحاً أن السلطات الإماراتیة أقرت مؤخراً قوانین جدیدة بشأن الوافدین علی أراضیها منوها علی أن المباحثات مازالت متواصلة مع أبوظبی وأن المسالة ستطرح بشکل جدی علی أعمال اللجنة القنصلیة المشترکة بین البلدین بعد شهر رمضان المبارک.
وحول ازدواجیة الموقف الفرنسی وادعاءات وزارة الخارجیة الفرنسیة بشأن تدخل إیران فی الشأن السوری من جهة وتصریحات الرئیس الفرنسی الذی رحب بمشارکة إیران فی اجتماع جنیف إذا ما تبنی الرئیس روحانی مواقف إیجابیة علی حد قوله قال عباس عراقجی إن ردود فعل الغرب فی أعقاب انتخاب الرئیس حسن روحانی کانت متباینة وأن الأمر یعود إلى افتقار الدول الغربیة للتحلیل السلیم والموضوعی حیال طبیعة الجمهوریة الإسلامیة ومواقفها تجاه القضایا الدولیة ومنها الأزمة السوریة.
واستطرد قائلاً: إن مواقف الجمهوریة الإسلامیة منذ بدایة الأزمة کانت واضحة وصریحة بحیث إیران کانت ومازالت تنادی إلى الحل السلمی للأزمة السوریة ولا ترى أی حل یخدم مصلحة الشعب السوری إلا الحل السیاسی والحوار بین کل الأطراف المتصارعة فی سوریا.
 

رمز الخبر 185156