اکد موفد قناة العالم الاخباریة الى فیینا، ان المفاوضات الماراثونیة المتواصلة منذ 13 یوماً قد اقتربت الى نهایة الخط، لکن هناک دعوات داخل اروقة فیینا تدعو الى تمدیدها لساعات او لعدة ایام، مشیراً الى ان رفع حظر الاسلحة عن ایران واحد من المشاکل التی تعترض المفاوضات النوویة.

 

ونقل موفدنا عن المتحدث باسم البیت الابیض قوله: ان هناک امکانیة تجاوز المهلة المحددة لعدة ساعات او لایام، کذلک عن مصادر ایرانیة قریبة من المفاوضات تحدثت عن امکانیة التمدید، ای ربما قد تستمر المفاوضات النوویة حتى یوم الاربعاء او الخمیس القادم، مشیراً الى انه لا احد یتحدث بتمدیدها الى ما بعد الخمیس حتى هذه اللحظة.

واکد مراسلنا، انه بعد قلیل سیبدأ اجتماع آخر بین ایران ودول مجموعة 5+1 على مستوى الوزراء، وسیکون هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه، بعد ان عقد اجتماعان فی فیینا یوم امس على مستوى وزاری.

وبین بهروز، ان هناک عملا مکثفا ودؤوبا فی اروقة فیینا ولکن فی الوقت ذاته صعب وشاق وحساس، وان الجمیع یدرک حساسیة هذه الساعات کونها مصیریة، وایضاً سینظر الیها على انها نتیجة عمل دبلوماسی دؤوب قل نظیره على المستوى العالمی والذی استغرق اکثر من عامین، وذلک لادراک الجمیع ضرورة التوصل الى اتفاق، حیث لا احد یرغب فی فیینا العودة الى العواصم دون التوصل الى اتفاق، باعتبار فشلاً یطال الجمیع بحسب کل الاطراف المشارکة فی المفاوضات، وخاصة المانیا کانت اکثر وضوحاً من الآخرین حینما قالت على لسان وزیر خارجیتها "اذا نجحت المفاوضات فانه سیکون نجاحاً للجمیع، واذا فشلت فان الفشل سیکون نصیب الجمیع".

واوضح مراسلنا، انه رغم الحاجة الماسة للتوصل الى اتفاق، الا ان هناک مازالت خلافات مهمة تعترض هذه المفاوضات، وابرزها قضیة رفع الحظر او الغاء قرار مجلس الامن الدولی حول حظر السلاح عن ایران، مؤکداً ان طهران تطالب بقوة بالغاء هذا القرار، حینما تصر الولایات المتحدة الامیرکیة والدول الغربیة على ابقاء هذا القرار، ولاسیما وان اتفاق جنیف ینص على الغاء کافة قرارات مجلس الامن الدولی المتعلقة بالبرنامج النووی الایرانی، وخاصة القرار المرقم 1747 الذی صدر ضد ایران بحجة البرنامج النووی الایرانی، وعلیه فان طهران تقول انه اذا ما تم التوصل لاتفاق، فانه حسب اتفاق جنیف المبدئی ینبغی ان یلغى هذا القرار، بینما مازالت واشنطن وحلفاؤها الغربیون یصرون على ابقائه.

واکد بهروز، ان نقطة الخلاف هذه تعتبر رئیسیة بین الدول الغربیة من جهة، وروسیا والصین من جهة اخرى، حیث تطالب روسیا بالغاء هذا القرار وتقف الى جانب ایران فی هذا الموضوع.

وتابع یقول: ان الموضوع الثانی الذی مازال یعترض مفاوضات فیینا والذی یشکل نقطة انقسام بین دول مجموعة 5+1، هی العودة التلقائیة للحظر على ایران، مشیراً الى ان الغرب والولایات المتحدة الامیرکیة تطالب بان یبقى الخیار لدیها باعادة الحظر تلقائیاً على ایران اذا ما اعتبرت الاخیرة قد انتهکت الاتفاق الذی قد یبرم، بینما روسیا والصین تطالبان بان یتم العودة الى مجلس الامن الدولی لمناقشة هکذا قضیة، مبیناً ان روسیا والصین تعتبران ان عدم العودة الى مجلس الامن انتقاصاً لحقهما فی موضوع الفیتو، وانتقاص سیادی لهما ایضاً.

کما أوضح مراسلنا، ان من بین القضایا العالقة قضیة الجدول الزمنی لرفع الحظر بالاضافة الى مواضیع اخرى، فضلاً عن فترة القیود الزمنیة على بعض جوانب البرنامج النووی الایرانی، حیث تطالب طهران بان تکون هذه الفترة لا تتجاوز العشرة اعوام.

وشدد على انه رغم کل نقاط الخلاف هذه، الا انه ما تم انجازه حتى هذه اللحظة بحسب کل الفرقاء یعتبر انجازاً کبیراً، حیث تم تحقق تقدم کبیر على کافة الاصعدة خاصة فی المجال التقنی، لکن یبقى کل رهن الارادة السیاسیة، حیث یرى المراقبون بانه مازالت هناک امکانیة التوصل الى اتفاق حتى یوم غد او بعد غد الخمیس، وان کفة التوصل الى اتفاق هی مرجحة حتى هذه اللحظة.


 

 

رمز الخبر 188283