الخبر و فی حوار خاص لها مع رئیس التنظیم الشعبی الناصری الدکتور اسامة سعد بحثت معه آخر التحولات فی البحرین و کذلک إرسال القوات العسکریة من قبل السعودیة.

کیف تقرأ مع تقدم علیه السلطات البحرانیة من قتل وجرائم  بحق شعبها وکیف تصف الخطوة الغیر مسبوقة للجیش السعودی والاماراتی بالدخول الى البحرین والمشارکة فی اعمال القمع؟
-اولا ارید ان اوجه التحیة للشعب البحرانی على حرکته من اجل المطالبة باصلاحات دستوریة لتطویر البحرین والنهوض بها کدولة تلبی طموحات وامال الشعب البحرانی فی تحقیق تقدیمه وازدهاره وما جرى من تدخل سعودی فی البحرین انما یدل على توجه امیرکی من اجل اجهاض حالة الثورة فی البحرین التی لا تطالب اصلا باسقاط النظام وانما باصلاحات سیاسیة وتغییر الحکومة وهذا التدخل هو محاولة امیرکیة بائسة لاجهاض هذه الحرکة وکل حرکات التحرر التی جرت فی اکثر من ساحة عربیة هناک محاولة امیرکیة للالتفاف على ثورات الشعوب العربیة بدءا من تونس الى مصر وقد عبرت عنها زیارة وزیرة الخارجیة الامیرکیة هیلاری کلنتون من خلال زیارتها لهذین البلدین هکذا تفسر التدخل السعودی فی البحرین الذی یتکامل مع الدور الامیرکی فی المنطقة خصوصا وان السعودیة والامارات هما دولتین من دول المسماة بالاعتدال اللتین تنتهجان نهجا متواطئا ومتأمرکا ضد شعوب المنطقة وضد شعوبهما ومحاولة لاثارة فتنة مذهبیة سنیة - شیعیة عجزت عنها الادارة الامیرکیة فی اشعالها وهی زجت بالتدخل السعودی من اجل ذلک لاشعال نار الفتنة ولتقول للعالم ان البحرانیین الشیعة یقتلون على ایدی جنود بحرانیین وسعودیین سنة ولتحصر الثورة بالشیعة وتقول انها ثورة شیعیة ولهذا تدخل الجیش السعودی والاماراتی لاخماد هذه الثورة کی لا یتحول هذا البلد الى دولة شیعیة والعالم کله یعلم ان الثورة فی البحرین هی ثورة الاحرار وثورة الشعب ککل سنة وشیعة وثورة محقة من اجل مطالب محقة لاصلاح النظام  الفاسد والتغییر الحکومی الذی مضى علیه قرنا من الزمن.التدخل السعودی والاماراتی مرفوض وهو تدخل سافر فی شؤون دولة ذات سیادة وهو غزو وهذا التدخل سینقلب على اصحابه وسیبوء بالفشل کما قال الرئیس الایرانی احمدی نجاد ومن هنا ندین کل اعمال القتل والاجرام وسفک الدماء التی تتم بدم بارد على مرأى ومسمع العالم الذی لا یحرک لانه متواطئ ومتامر ویغطی هذا العدوان على شعب اعزل.

*کیف ترى المفارقة فی ان تصدر جامعة الدول العربیة توجه یفرض حظر جوی على لیبیا لوضع حد للقذافی فی قتل شعبه بینما تسکت وتغض الطرف على الاجرام البحرانی والتدخل السعودی؟
- کما ذکرت وبعد نجاح ثورة الشعب التونسی والشعب المصری فی تحقیق جزء مهم من احداق الثورة الولایات المتحدة تحاول احتواء بقیة التحرکات الثوریة التی تجری فی الواقع العربی من قال ان الولایات المتحدة الامیرکیة لا تدعم استمرار القذافی فی حکم لیبیا ومن قال ان الولایات المتحدة راضیة عن هذه التحرکات الثوریة فی المنطقة العربیة التی هی اصلا فی مواجهة المنطقة العربیة هذه التحرکات هی فی مواجهة السیاسات الامیرکیة وفی مواجهة الانظمة التابعة لها هذه الانظمة المسماة دول الاعتدال العربی وبالتالی تقف ضد هذه التحرکات وعندما تعجز تعمل على احتواء هذه الثورة الان ما یجری فی البحرین هی محاولة لاحتواء ثورة الشعب البحرانی واجهاض هذه الثورة وبالتالی هذه سیاسة امیرکیة دائمة ومستمرة تترجمها فی البحرین بتدخل عسکری مباشر من قبل القوات السعودیة والسؤال هنا این هی الجامعة العربیة من کل ما یحصل لیس هناک مؤسسة فعالة اسمها الجامعة العربیة فهی اسم دون مسمى ودون فعل ولیس لها لا حول ولا قوة فأین هی الجامعة من قضیة العراق والغزو الامیرکی لاکثر من بلد ومن قضیة فلسطین والمؤامرة الامیرکیة الصهیونیة لتصفیة القضیة الفلسطینیة  این هی من الاعتداءات المتمادیة على لبنان ومن کل القضایا العربیة الساخنة لیس هناک ای فعالیة للجامعة العربیة .هذه الجامعة کما مجلس الامن کما الامم المتحدة هی فی قبضة السیاسات الامیرکیة لا اکثر ولا اقل.

*برایک هذا التدخل السعودی هل هو محاولة لاخماد الثورة قبل انتقالها الى المملکة بعد ان شهدت عدة تحرکات خصوصا وان السعودیة والیمن على الحدود مع السعودیة ولذلک کان العمل على حاجز ممانعة لانتقال الحراک الى المملکة؟-السعودیة تدعم نظام علی عبدالله صالح والسعودیة تدعم نظام البحرین وتدعم کل انظمة الاعتدال والولایات المتحدة الامیرکیة خسرت مواقع فی مصر وفی تونس وهی على وشک الخسارات فی مواقع اخرى لذلک السعودیة تخشى على نظامها من جهة ومن جهة اخرى تلبی المطالب الامیرکیة بالتدخل لمنع سقوط هذه الانظمة الحلیفة للادارة الامیرکیة.

*کیف تستشرق المستقبل فی ظل عملیات القمع والتدخل السعودی السافر فی البحرین؟
-بالرغم من الخسائر الفادحة التی تکبدها الشعب البحرانی ویتکبدها ایضا الشعب اللیبی ولکن انا اعتقد ان ارادة الشعوب سوف تنتصر فی نهایة المطاف کما انتصرت فی تونس ومصر وستبوء کل من المؤامرات بالفشل باذن الله.