تاريخ النشر: ١ مايو ٢٠١١ - ١٣:٥٣

خبرأونلاین: نحن نرید اخلاص الوطن من ید الاحتلال اما هذا ذریعة لتمدید فترة الاحتلال فی البلاد.

سید صدرالدین قبانجی

خبر أونلاین: محاولات إبقاء خمسة عشر ألف جندی أمریکی فی العراق بذریعة عدم قدرة القوات العراقیة على حمایة موظفی السفارة الأمریکیة وعدم اکتمال القدرة الدفاعیة للقوات العراقیة على مواجهة الأخطار الخارجیة بأنه دیمومة الاحتلال. نحن نرید اخلاص الوطن من ید الاحتلال اما هذا ذریعة لتمدید فترة الاحتلال فی البلاد.

الآن مشکلة العراق هی مشکلة اتخاذ قرار سیاسی و لیس مشکلة العدوان الأجنبی و اتخاذ عدم اکتمال البنیة العسکریة العراقیة ذریعة لبقاء الأجنبی. نحن مع الانسحاب النهائی الکامل للقوات الأجنبیة ولا نعتقد بأیة مبررات وأسباب وان تلک الذرائع هی لخداع الناس.

نعم بالتاکید هناک ارتباکات فی العراق بین الاکراد او السنة او بعض الشیعة. اما لیس من المبرر ان نقول العراق ما مستقرة و یلزم بقاء قوات الاحتلال فی العراق. لاننسی ان بقاء القوات الامریکیة فی العراق تبقی بلدنا بلد مهدد لدول الجوار. نعم الاکراد خائفین بما یجری فی اقلیمهم و هم یدعون خائفین من السنة العرب. ایضا أحداث کردستان خوف الاکراد بکثیر بحیث یتصورون بقاء القوات الاحتلال یمکن لهم حفظ البقاء فی السلطة. اما لایمکن لنا ان تفاقم و تطور أحداث کردستان و بالخصوص فی السلیمانیة لأنها جزء من العراق و ما یصیبها یصیب العراق. التجربة الکردیة وبالنجاحات التی حققتها فی مجالات عدیدة مفیدة لکل العراقیین. اما المطلوب الآن لیس إسقاط التجربة بل تصحیح الأخطاء و یجب ان نتعاون لإنجاح هذه التجربة و لیس لإسقاطها فی جمیع المستویات. نحن العراقیین نتضامن بهدف إنجاح التجربة السیاسیة فی واقع کردستان و نأسف إذا کانت معوقات أو عدم استقبال الطلبات من الجمهور. ایضا فی الموصل، هی الأخرى تتفاقم وتتطور، لاشک إنها بسوئها علینا و بخیرها لنا وان شعب الموصل هو جزء من الشعب العراقی و یجب ان نقف وقفة تجاه الأحداث التی تجری هناک. یجب علینا ان نصلح الاخطاء و نستفید من تجربیاتنا فهذا ممکن من طریق اعتماد علی الشعب العراقی و لا علی القوات الإحتلال. الآن هی فرصة الاستفادة من تجربیاتنا و کفانا ما بقی من الاحتلال.  

الیوم مع الأسف أصبحنا نسمع أصواتاً لإسقاط العملیة السیاسیة والتجربة السیاسیة فی العراق، تحذیراً من استغلال البعض لتلک الأحداث و المظاهرات سمعنا إطلاق شعارات البعث و رفع علم العراق السابق و صور الطاغیة صدام، نحن نحذر من مخاطر إسقاط تجربة العراق الجدید. بالطبع نحن مع الجماهیر و صوتهم و مع التصحیح و لسنا مع الأزمة و نحذر من حدوث انحراف فی مسیرة التجربة العراقیة ومن قمع المظاهرات. اما یلزمنا ان لاننسی هدفنا الاول اخلاص من ید الاحتلال و تلک الأحداث تعطی ذریعة للإحتلال لحفظ البقاء فی بلادنا الحرة. نحن مع الانسحاب النهائی الکامل للقوات الأجنبیة و لا نعتقد بأیة مبررات و ندرک ذرائع ابقائه هی لخداع الناس.