قال رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة فریدون عباسی الثلاثاء إنه أجرى محادثات جیدة للغایة وتتسم بالشفافیة مع المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة ودعاه لزیارة المنشآت النوویة للجمهوریة الإسلامیة.

وقال عباسی دوانی للصحفیین عقب اجتماع مع یوکیا امانو المدیر العام  لوکالة الطاقة الذریة فی فیینا حیث شارک فی مؤتمر السلامة والامان النووی فی فیینا، إن الجانبین تعهدا بحل المشکلات من خلال مزید  من الحوار فی المستقبل،مضیفا: لا توجد بیننا خلافات فی وجهات النظر.

وقال عباسی إنه دعا أمانو وزملائه لزیارة ای مکان یرغبون فی زیارته فی کل منشآت ایران النوویة.


وحول محطة بوشهر الکهروذریة صرح عباسی، ان الجزء النووی فی المحطة  تم تدشینه وانه بالنظر الى التعاون الطیب القائم مع المقاول الروسی فی بناء المحطة تم تاجیل عملیة التدشین والتشغیل قبل حادثة محطة فوکوشیما الیابانیة لکی یتم التدقیق فی کافة جوانب الامان والسلامة .

واضاف: ان العملیة الیوم تسیر بصورة جیدة حالیا وانه اجریت کافة الاختبارات الضروریة وتم الحصول على نتائج طیبة .

ووصف ایران بالبلد القوی فی مجال التکنولوجیا والخبرات النوویة وان ایران تنتج المواد النوویة بصورة جیدة وهی قادرة على تقدیم منجزاتها للبلدان الاعضاء فی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بمراقبة الوکالة الدولیة باعتبارها بلدا عضوا فیها.
 
وتابع عباسی قائلا: ان ایران تمتلک القدرة ایضا على بناء مفاعلات انتاجیة للمشتقات النوویة بطلب من البلدان الاعضاء فی معاهدة حظر الانتشار النووی ومراقبة واشراف الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بصورة کاملة وکذلک المشارکة فی الاستثمارات بهذه المشاریع .

واوضح :ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لدیها القدرة ایضا على تصدیر الخدمات وتقدیم الاستشارات حول صیاغة مختلف الاتفاقات مع البلدان الاعضاء فی معاهدة حظر الانتشار النووی فی سیاق تامین مصالحهم والتعاون فی هذه المجالات .

واوصى رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة، کافة البلدان التی لدیها مصادر وثروات ومواد نوویة بالامعان فی النظر الى المنجزات التی حققتها ایران طیلة 30 عاما من الحظر، ان لاتبیع ثرواتها باثمان بخسة والزام الوکالة الدولیة للطاقة الذریة فی خلق المجال للتنافس الحر مع البلدان التی تمتلک تقنیة انتاج المشتقات النوویة دون ای تمییز .

واکد عباسی ان اعادة الملف النووی الایرانی الى الوکالة الدولیة للطاقة الذریة تخلق الارضیة للبدء بهذا التعاون واعتبر استمرار ممارسة الضغوط علی ایران یعنی ابقاء التقنیة النوویة حکرا على بعض البلدان الضئیلة مایمثل نوعا من التمییز النووی .

واکد مرة اخرى على ان کافة النشاطات النوویة الایرانیة تجری باشراف الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وتتم بصورة شفافة وبصورة سلمیة .

وردا على سؤال حول الخطوات التی انجزتها ایران لرفع مستوى الامان فی محطة بوشهر النوویة ماسبب التاخیر فی تشغیلها وقال: ان المشکلة تمثلت فی ان المقاول الروسی اطلع الجانب الایرانی على وجود عطب فی احدى مضخات التبرید بالمحطة واحتمال نفوذ بعض الدقائق الصغیرة الى الوقود النووی .

ولفت الى ان ضخ المیاه بدفعات عدیدة کان یمکنه حل المشکلة لکن الرؤیة قامت على اخلاء المحطة من قضبان الوقود النووی واعادة فحصها مرة اخرى قبل تنشیط الجزء النووی من المحطة وتفعیل الوقود فیها .

ووصف هذا العمل بالمفید حیث اقدم الخبراء الایرانیون بسحب الوقود منها وادخاله مرة اخرى فی اماکنه المختصة باشراف نظرائهم الروس حیث ان هذه العملیة کانت بمثابة مشغل تعلیمی جید وادت الى التاکد من سلامة قضبان الوقود النووی .

وتابع عباسی قائلا:ان هذه التجربة کانت جیدة وتم اثبات اهمیة موضوع الامان والسلامة فی المحطة بالنسبة للجانب الایرانی رغم ان الرای العام کان یطالب بتشغیل المحطة .

وردا على سؤال حول تصدیر المواد النوویة الى الخارج قال: ان ایران تؤکد على التعاون مع الوکالة الدولیة وقبول مراقبتها فی جمیع القضایا وانها تتعاون مع الوکالة الدولیة فی شؤون انتاج المواد النوویة والحفاظ علیها وستعمل بالتنسیق مع الوکالة فی مجال الصادرات ایضا' .

ولفت الى ان الیورانیوم المخصب ینتج فی البلاد حالیا لسد الحاجة المحلیة فقط ولیس لدى ایران النیة فی تصدیر المنتجات النوویة على المدى القریب بید انه اذا احتاج بلد ما عضو فی معاهدة حظر الانتشار النووی الى المواد المخصبة فان ایران على استعداد لنقل الخبرات والتکنولوجیا المرتبطة عبر الوکالة الدولیة بمراقبتها واختبار مصداقیة ذلک البلد .

ولفت الى ان ایران نجحت فی اکتساب الخبرة والتکنولوجیا الخاصة بها فی المجال النووی ولیست لدیها ای مشکلة على صعید التصدیر فیما لو طلب احد منها ذلک باشراف من الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وهذا الامر لایرتبط بالعقوبات .
وردا على سؤال حول موعد تولید الطاقة الکهربائیة من محطة بوشهر الذریة قال انه اعلن خلال تصریحات سابقة عدم امکانیة الاعلان عن موعد محدد لذلک لغایة تجاوز کافة المراحل التجریبیة والاختبارات المرتبطة .

واکد على ان الاعلان عن موعد محدد لهذا الامر سیؤدی الى اثارة التوتر لدى الکوادر المختصة بالبلاد وتعرضهم للضغوط الاعلامیة کما یؤدی الى عدم الاهتمام بموضوع السلامة والامان فی المحطة بصورة صحیحة .

واعتبر الاعلانات الصادرة عن مراحل التقدم فی انجاز المشروع بانها تتم وفق التقدم فی عملیة البناء ولم یکن هناک ای تاخیر فی جدول المشروع لحد الان .

وردا على سؤال حول احتمال اتخاذ ایران قرارا بالانضمام الى المعاهدة الامنیة قال: ان ایران اعلنت عن موقفها حیال المعاهدة وبدأت بمراحل عملیة الانضمام وفق القوانین المرتبطة وانها ستعمل وفق مسؤولیاتها فی المستقبل القریب مع التاکد من تامین حقوقها .

وحول تصریحاته الاثنین التی لفت فیها الى منع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الخبراء والمختصین الایرانیین من المشارکة فی المؤتمرات والمشاغل التی تقیمها الوکالة الدولیة قال عباسی ان ایران ابدت اعتراضها للوکالة الدولیة ووصف المسؤولون هذا العمل بالسئ وغیر الانسانی وخاصة منع الخبراء الایرانیین من المشارکة فی المؤتمرات التطبیقیة .

ولفت الى حرمان المجتمع الدولی من المنجزات الفکریة والعلمیة التی تنتجها ایران وقال: ان مؤتمرا استضافته الیابان بعنوان "آیکون 19" منع فیه الشباب الایرانی من المشارکة لتقدیم ابحاثهم ومقالاتهم العلمیة ودعا الرای العام الى الحد من هذا التمییز .

وردا على الحملات السایبریة والمشاکل المترتبة علیها قال ان هذه الهجمات تکتسب الجدیة بالنسبة للعالم برمته وایران بلد عضو فی المجتمع الدولی وتواجه مثل هذه الحملات .

واعرب عن اسفه لمنع المختصین الایرانیین من المشارکة فی المؤتمرات والمشاغل حول الهجمات السایبریة .

وحول التصدی لهذه الحملات اعرب عن ابتهاجه لنجاح المختصین والخبراء الایرانیین الشباب فی الحد من هذه الهجمات ضد المنشآت والحواسیب فی البلاد .

وابدى استعداد طهران لعرض منجزاتها للمجتمع الدولی حیال التصدی ومکافحة انواع الفیروسات واکد عدم تضرر المنشآت الایرانیة خلال هذه الهجمات .

وردا علا سؤال حول استعداد ایران لدعوة خبراء الوکالة الدولیة للطاقة الذریة للتعاون فی مجالات السلامة والامان فی المحطات النوویة وقال انه تم توجیه الدعوة لیوکیا امانو والخبراء فی الوکالة لزیارة ایران وتفقد منشآتها من اجل التعاون المشترک فی مختلف المواضیع ومنها الحملات السایبریة .