خبرأونلاین:قرر مجلس وزراء خارجیة دول منظمة المؤتمر الإسلامی، یوم الثلاثاء، خلال اجتماعهم الذی تحتضنه عاصمة کازاخستان "استانة" تحت شعار"السلام والتعاون والتطور"، تغییر اسم المنظمة إلى "منظمة التعاون الإسلامی".ویأتی الاسم الجدید للمنظمة، حسب ما صرح به وزیر خارجیة کازاخستان یرجان قاضیخانوف ، تعبیرا عن الإرادة الجماعیة القویة لأعضاء المنظمة للتأکید على أهمیة البعد العملی للتضامن الإسلامی.

من جهته اشاد نور سلطان نظربایف، الرئیس الکازاخستانی فی کلمته خلال اجتماع الدورة 38 لمجلس وزراء خارجیة الدول الأعضاء فی منظمة التعاون الإسلامی بالدور الذی تضطلع به الدول الاعضاء فی هذه المنظمة واعلن: اننا بحاجة الى الدور الشامل لهذه المنظمة خاصة فیما یتعلق بحل المشاکل التی تواجهها الدول الاسلامیة.وشدد الرئیس الکازاخستانی على ضرورة تعزیز النظام الاستثماری الاسلامی مؤکدا على اهمیة اقتراح رفع مستوى ممثلی منظمة التعاون الاسلامی فی مجموعة العشرین بهدف الدفاع عن القضایا الهامة والحیاتیة لهذه المنظمة فی المحافل الدولیة.من جهته وجه اکمل الدین احسان أوغلو الامین العام لمنظمة التعاون الاسلامی رسالة للعالم یدعوه فیها للاعتراف بالدولة الفلسطینیة فی حدود عام 1967، وعاصمتها القدس. کما اکد ان من واجبات العالم الاسلامی دعم القرار الفلسطینی بالذهاب الى الامم المتحدة للاعلان عن قرارات ومواقف الفلسطینیین. 

 کما أعرب عن ترحیبه بالتغییرات الدیمقراطیة التی شهدتها کل من تونس ومصر، مشددا على الدور الذی قامت به منظمة التعاون الإسلامی فی محاولة حل الأزمة اللیبیة. وأوضح أن المنظمة تابعت أحداث العنف التی شهدتها عدة مدن فی سوریة، مذکراً بدعوة المنظمة لبدء الحوار الوطنی، والتطبیق السریع للإصلاحات التی أعلنت عنها القیادة السوریة. وأکد أوغلو دعم المنظمة للحوار الوطنی الشامل فی البحرین، کما حذر من التداعیات التی یواجهها السودان.

کما اشار الى اوضاع الیمن داعیا کافة الاطیاف الیمنیة لضبط النفس.واعتبر احسان اوغلو الممارسات الارهابیة الاسرائیلیة بانها تهدید خطیر لمقدسات ولمصالح العالم الاسلامی، خاصة اعمال تهوید القدس ومصادرة المنازل والاموال الفلسطینیة، ومن هذا المنطلق دعا الامم المتحدة لاتخاذ قرار جاد بهذا الشأن.من جهة اخرى حذر مراقب منظمة التعاون الاسلامی فی تقریره السنوی من ظاهرة "الاسلاموفوبیا" او الخوف من الاسلام وارتفاع نسبة العداء ازاء المسلمین فی الغرب.

کما اشار التقریر الى القلق ازاء ظاهرة الخوف من الاسلام معتبرا ان هذه القضیة تمثل امرا خطیرا وصریحا على صعید السلام والامن العالمی.کما حذر التقریر الرابع للمنظمة من استمرار الدعایة السیاسة الشدیدة ضد المسلمین فی بعض مناطق الدول الغربیة.4949