ونفى الطیب فی الوقت نفسه تلقیه دعوة لزیارة إیران، التی قال إنه سیرحب بها فی حال تلقیه دعوة بهذا الخصوص للتواصل فی جمیع المجالات.
ورحب الطیب فی تصریحات له بالقاهرة یوم الاثنین بدراسة الطلاب الشیعة بالأزهر، کما رفض الهجوم على المسلمین الشیعة من قبل بعض المتطرفین، وقال ان المسلمین الشیعة جزء لا یتجزأ من الأمة الإسلامیة، مهما حاول البعض إقحامهم فی بعض الأمور السیاسیة، وهاجم الفضائیات الدینیة التی تسیء للشیعة.
وقال: نحن نصلی وراء الشیعة فلا یوجد عند الشیعة قرآن آخر کما تطلق الشائعات، ولا یوجد خلاف بین السنی والشیعی یخرجه من الإسلام، وأشار إلى أن الفروق تنحصر فقط فی بعض المسائل الفرعیة .
وأوضح مجددا أنه مستعد لزیارة أی مکان یجمع المسلمین، لأنه حریص على التعاون مع کافة مسلمی العالم، بما یساعد على جمع الشمل والتعاون فی إنجاح القضایا المشترکة، واصفا الأزهر بأنه "بیت الأسرة المسلمة على اختلاف مذاهبها وأطیافها وبابه مفتوح لاستضافة الجمیع".
فی الاطار ذاته قالت صحیفة "المصریون" المصریة أن الطیب اتخذ عدة قرارات بغرض التقریب بین السنة والشیعة، من بینها فتح أبواب الأزهر أمام قبول طلاب إیرانیین شیعة للدراسة بجامعة الأزهر والمعاهد الأزهریة، أو انضمام المرجعیات الشیعیة إلى عضویة مجمع البحوث الإسلامیة. کما سیتم تبادل الزیارات والبعثات العلمیة بین أساتذة جامعة الأزهر فی مصر والمرجعیات الدینیة فی إیران.
کما طلب شیخ الأزهر من محمود عزب مستشاره للحوار، إعداد الملف الخاص بالعلاقة بین الأزهر والمرجعیات الدینیة فی إیران وجمع کل التفاصیل المتعلقة به.
وأکدت المصادر ذاتها أن الأزهر بصدد إنشاء لجنة من کبار مشایخه فی کافة قطاعاته (مجمع البحوث الإسلامیة، جامعة الأزهر، قطاع المعاهد الأزهریة) لمناقشة ملف التقارب بین المذهبین السنی والشیعی وإعداد مذکرة بأجندة محددة على أن تتم مناقشتها فی اجتماع مجمع البحوث الإسلامیة القادم لإقرارها قبل إرسالها إلى المرجعیات الدینیة فی ایران للرد علیها من أجل التوصل لاتفاق بین الطرفین حول التقارب بین المذهبین.
تاريخ النشر: ٥ يوليو ٢٠١١ - ١١:٢٥
عرب شیخ الأزهر أحمد الطیب عن استعداده للقیام بزیارة غیر مسبوقة إلى إیران، والتقارب معها على المستوى الفکری.