وحذر المصری فی حدیث لمراسل "فارس" من تزاید المساعی الأمریکیة للتدخل فی المنطقة العربیة ؛ لاسیما فی بلاده مستغلة تآمر بعض السیاسیین لخدمة مصالحهم الفئویة.
وشدد الإعلامی المصری على ضرورة الإسراع فی تلبیة مطالب الشارع ، وعلى رأسها : إجراء الانتخابات البرلمانیة والرئاسیة بصورة نزیهة ، وتسلیم السلطة إلى حکومة مدنیة ؛ فضلاً عن إجراء تحقیق فوری فی قتل عشرات المتظاهرین وجرح المئات منهم فی میدان "التحریر" وباقی المیادین فی کبرى المحافظات.
وعزا المصری تفاقم الأوضاع إلى تجاهل المجلس العسکری لکثیر من مطالب الجماهیر ؛ إلى جانب استعانته بمجموعة من المستشارین السیئین الذین یحابون المجلس على حساب الوطن ، وتکراره للأخطاء التی وقع فیها نظام "مبارک" ، بالإضافة إلى قناعة أعضائه بأنهم الجهة الوحیدة القادرة على الحکم وإدارة شؤون البلاد ، وهو ما یجعله یختار الوزراء بشکل خاطئ ، وکذلک الحال بالنسبة لکبار المسئولین الأمنیین.
وتعقیباً على التقاریر المتلاحقة بشأن زیادة النفوذ الأمریکی فی مصر ؛ ومحاباة واشنطن للمجلس العسکری عبر تجاهل توجیه الانتقادات المباشرة له أو مسائلته عن ظروف قتل مدنیین سلمیین ؛ قال المصری:" إن المجلس العسکری لا یحتاج إلى من یدعمه فی الالتفاف على الثورة ، فهو تنکر للدماء التی سالت ویصر على المضی فی سیاساته ویریدوننا أن نکف عن انتقاده بداعی أن الجیش قدم الکثیر لمصر وشعبها ، وهذا صحیح لکن النقطة الغائبة عن أذهان الجنرالات هی وجود فرق ما بین المجلس العسکری الذی یضم عدداً من الضباط وبین الجیش الذی هو جزء أصیل من الشعب".
وشدد مساعد رئیس تحریر"الأهرام" فی معرض حدیثه على أن العدو الصهیونی یتربص بالمصریین ؛ وهو یخشى من استقرار الأوضاع هناک کما یخشى ما یجری فی سوریا ولبنان وغیرهما من بلدان المنطقة العربیة ؛ داعیاً الوزراء الصهاینة إلى توجیه نصائحهم لقادة الکیان المتطرفین من أمثال: (بنیامین نتنیاهو) بدلاً من التدخل فی الشأن المصری. 30449