اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة رامین مهمانبرست باعلان مجموعة "5+1" بالعودة الى طاولة المفاوضات.

وافاد مراسل وکالة مهر للانباء ان المتحدث باسم وزارة الخارجیة رامین مهمانبرست اوضح فی مؤتمره الصحفی الاسبوعی , ان ایران کما اعلنت على الدوام ترحیبها  بالتفاوض والحوار , فانها ترحب باستعداد دول مجموعة "5+1" للعودة الى طاولة المفاوضات.
واعرب عن امله فی ضمان حقوق جمیع الشعوب والدول فی ظل اجراء المحادثات لحل القضایا العالقة.
وقال مهمانبرست : ان المشاورات مستمرة لتحدید موعد ومکان اجراء المحادثات , وسنعلن عن ذلک فی حینه.
وحول رسالة اوباما الى الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قال مهمانبرست : ان قیام الامریکیین بارسال الرسالة یدل على انهم یعتقدون ان المشکلات ربما یمکن تسویتها.
واشار الى اغتیال العلماء النوویین الایرانیین قائلا " ان الوجه الحقیقی لادعیاء حقوق الانسان ومحاربة الارهاب قد انکشفت فی مثل هذه الحوادث , ونحن نسعى الى نشر الوثائق التی نمتلکها والتی تدل على دعم بعض الدول الغربیة للاعمال الارهابیة.
واضاف : نتوقع من الدول التی تدعی حقوق الانسان ومحاربة الارهاب فی هذه القضیة ان تبین الى ای حد هی جادة فی التصدی للارهاب وادانته.
وتابع قائلا : ان هذه الحالات تم ابلاغها الى المنظمات الدولیة ومن بینها الامم المتحدة ومجلس الامن وحرکة عدم الانحیاز والمنظمات الاقلیمیة , ونرى حالیا ردود فعل واسعة من قبل الدول والمنظمات.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجیة جریمة اغتیال الشهید مصطفى احمدی روشن بانه عمل عدیم الجدوى على صعید القضایا السیاسیة والحروب العنیفة وتدل على ضعف وذعر الاعداء من الدول المستقلة والمقتدرة , مؤکدا ان هذه الاعمال الارهابیة لن تستطیع وقف مسیرة ایران فی مجال النشطات النوویة السلمیة.
ولفت مهمانبرست الى انه بعد اغتیال الشهید احمدی روشن , شهدت البلاد حرکة طوعیة من قبل طلاب الجامعات لتغییر تخصصاتهم الى فرع العلوم النوویة مما یدل على المعنویات المرتفعة للشعب الایرانی.
واعتبر المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة محاولة واشنطن لاقامة خط هاتفی مباشر مع طهران من جهة ومحاولتها ممارسة ضغوط على الدول الاخرى لفرض العقوبات على ایران بانها سیاسة متناقضة , وقال : ان هذا التناقض فی سلوک المسؤولین الامریکیین کان سبب اخفاقهم فی سیاساتهم الخارجیة وحتى فی داخل بلادهم.
واضاف : ان مثل هذه المواقف لن تکسب الامریکیین نجاحا فی دول المنطقة , وان موجة الصحوة الاسلامیة ایضا تدل على استیاء شعوب المنطقة من سیاسات المسؤولین الامریکیین الخاطئة کما انها زادت من موجة التذمر داخل امریکا.
واردف قائلا : ان استطلاعات الرأی فی امریکا تبین انه یجب مراجعة اتخاذ القرارات فی هذا البلد سواء من قبل الحکومة او الکونغرس.
واعتبر معتقل غوانتانامو وصمة عار بالنسبة لسیاسة المسؤولین الامریکیین لم تمحى لحد الآن.
من جهة اخرى اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجیة تحریر البحارة الایرانیین فی المیاه الحرة من قبل القوات الامریکیة , قضیة انسانیة , مشیرا الى ان القوات البحریة الایرانیة قامت مرارا بانقاذ بحارة من دول مختلفة من قبضة القراصنة.
واضاف : ان ظاهرة القرصنة البحریة فی المیاه الحرة , ظاهرة قبیحة , حیث یجب على الدول المشارکة والتعاون لحل هذه القضیة , وعلى هذا الاساس یجب عدم اعطاء بعد سیاسی لذلک والنظر الیها من خلال اطار التعامل الانسانی.
وتابع قائلا : نأمل ان یستمر الامریکان على الدوام فی انتهاج مسیرة الانسانیة.
واضاف : ان سبب جمیع الازمات الراهنة فی العالم المعاصر هو انتهاک حقوق الانسان من قبل هذه الدول , واذا ارادت ان تشعر الشعوب بالسعادة فمن الافضل ان تحترم حقوق جمیع الشعوب.
واشار مهمانبرست الى زیارات المسؤولین الامریکیین لمختلف الدول لارغامها على فرض العقوبات على ایران , هی ضغوط سیاسیة على دول وضعت خطط مستقبلیة.
واضاف : ان العدید من الدول بحاجة الى طاقة مستدیمة ومطمئنة لتحقیق التنمیة والتطور , وربما احد الاهداف التی یسعى الیها الامریکان من خلال ممارسة الضغوط على الدول المختلفة هو تغیر وضع تأمین الطاقة التی تحتاجها هذه الدول من حالة الاستقرار الى حالة عدم الاستقرار , وهذا من شأنه ان یکون له تأثیر سلبی على نموها.
واوضح ان کل دولة تتخذ قراراتها وفقا لمصالحها الوطنیة , وعلیها ان لا تجازف بمصالحها الوطنیة نتیجة الضغوط السیاسیة لبعض الدول ومنها امریکا.
واستطرد قائلا : حالیا تواجه دول مختلفة ازمات اقتصادیة واجتماعیة , وربما السبب الرئیسی لهذه الازمات تبعیتها للسیاسات الاحادیة الجانب للدول الغربیه لاسیما امریکا.
وحول زیارة مفتشی الوکالة الدولیة للطاقة الدولیة اشار مهمانبرست  الى انه لم یتم لحد الآن تحدید موعد لهذه الزیارة , مضیفا : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة نفذت التزامتها على الدوام فی اطار التعاون مع الوکالة , ولحد الآن کان لدیها تعاون جید مع مسؤولی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة.
وقال : ان مفتشی الوکالة الدولیه قاموا على الدوام بتفقد المنشآت النوویة الایرانیة , وکان لدیهم اشراف على النشاطات النوویة السلمیة.
واضاف : ان سفر مسؤولی الوکالة کان دوما بدعوة من ایران , وان الزیارة المقبلة للمفتشین تدل على شفافیة نشاطات ایران فی مجال الانشطة النوویة السلمیة.
من جانب آخر آخر اشار المتحدث باسم وزارة الخارجیة الى ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لها علاقات جیدة مع جمیع الدول التی شهدت صحوة اسلامیة لاقامة حکم سیادة الشعب , وانها على استعداد لوضع تجاربها تحت تصرف هذه الدول.
وحول الدعوة الى ارسال قوات عربیة الى سوریا , اکد مهمانبرست ان التدخل الخارجی فی شؤون دولة اخرى سیعقد القضایا , مشیرا الى من الافضل توفیر الارضیة للتعاون والحوار بین الحکومة والشعب فی سوریا.
وقال مهمانبرست : لدینا شکوک حول نوایا الدول التی تدعو الى التدخل حیث تستهدف دولة ما وترکز جهودها علیها , ولکنها تنسى الدول الاخرى فی المنطقة التی تواجه ازمات ایضا.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجیة : ان المسؤولین السوریین اعلنوا عن اجراء اصلاحات جیدة والجو السائد فی سوریا هادئ , ویسیر قدما باتجاه الحوار وازالة المشاکل.
واشار الى افتتاح منشآت فوردو قائلا : ان النشاطات النوویة السلمیة الایرانیة تجری تحت الاشراف التام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة.
من جانب آخر اکد المتحدث باس وزارة الخارجیة , ان أمن الخلیج الفارسی یعتبر من اهم الاولویات بالنسبة الى ایران , وانها ستبذل قصارى جهدها فی هذا المجال.
واضاف : ان اساس زعزعة الامن یعود الى تواجد الدول الاجنبیة وتدخلها العسکری , ولن نسمح لبعض الدول من خارج المنطقة ان تحدد من هی الدول التی بامکانها الاستفادة من المصالح والثروات الموجودة فی هذه المنطقة.30449