صرح وزیر الامن انه خلال زیارة سابقة الى السعودیین قلنا للمسؤولین السعودیین ان لدیکم مهرجانا فی الموعد الفلانی وسیشارک فیه المعارضون الایرانیون.

 

وافادت وکالة مهر للانباء ان حجة الاسلام حیدر مصلحی قال فی اجتماع ائمة الجمعة بمحافظة طهران: اننا عندما نقول اننا لدینا اشراف معلوماتی على کل التحرکات، لیس شعارا، مضیفا: ان وزارة الامن باعتبارها الذراع الامنی للنظام، لدیها اشراف معلوماتی عالی، وحتى الاعداء یعترفون به.
وتابع انه بالنسبة لجهاز الامن فی البلاد، فإن هناک حربا شاملة جاریة ضد نظامنا، وهذا لیس شعارا او تحلیلا، وانما مبنی على اساس المعلومات الدقیقة، موضحا اننا فی وضع حرب ناعمة من العیار الثقیل، مضیفا ان العدو وضع ویضع مخططات واسعة تشمل تقریبا جمیع القطاعات ضد الجمهوریة الاسلامیة، وهذا ادى الى اثارة تهدیدات وبالتالی بروز نقاط ضعف، وطبعا برزت الى جانبها بعض الفرص.
واشار مصلحی الى المسیرات الشعبیة العظیمة فی 22 بهمن (11 شباط/فبرایر)، واضاف: ان هذا التواجد العظیم یبین بصیرة الشعب.
وتطرق وزیر الامن الى فتنة 2009، واضاف: فی فتنة 2009 تعاضدت جمیع الفئات المغرضة للنظام والثورة بدءا من جمعیة الحجتیة وصولا الى المنافقین والموساد، اضافة الى جمیع دول المنطقة تقریبا، وواکبوا هذه الفتنة.
واشار ایضا الى مشارکة مهاجرانی ونوری زادة فی ضیافة العاهل السعودی الملک عبدالله، وقال: خلال زیارة الى السعودیة قبل فترة، وقبل اقامة هذا المهرجان، قلنا للمسؤولین السعودیین انکم ستقیمون مهرجانا فی التاریخ الفلانی، ودعوتم اشخاصا الى هذا المهرجان، وهم من الاشخاص المعادین للثورة ونظام الجمهوریة الاسلامیة، وخططتم لمنحهم 18 ملیون دولار، حیث تعجب مسؤول الامن الداخلی السعودی، من اننا کیف حصلنا على هذه المعلومات، فی حین انها کانت من المعلومات السریة والداخلیة.
واکد مصلحی ان فتنة 2009 والظروف الداخلیة للبلاد بعدها، والتطورات الفریدة فی المنطقة والصحوة الاسلامیة تستدعی ان تکون لدینا نظرة جدیدة ومعاصرة الى المواضیع، وهذا ناجم من التغییر الماهوی للکثیر من الظواهر والتهدیدات، داعیا الى مشارکة جمیع الاجهزة من خلال التخطیط الجدید لمواجهة هذه التغییرات.
واشار وزیر الامن الى انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامی، ولفت الى انها تحظى باهمیة قصوى نظرا لانها تعتبر اول انتخابات بعد فتنة 2009، إذ ان التیارات السیاسیة المغرضة ومثیری الفتنة والفئات المعادیة للثورة تسعى لاستغلال الفرصة للتأثیر على الانتخابات.
وبشأن الصحوة الاسلامیة، اکد مصلحی ان الامریکیین والاوروبیین قلقون بشکل جاد من ان تتحول الجمهوریة الاسلامیة الى نموذج تحتذی به بلدان المنطقة، مشیرا الى مؤتمر الشباب والصحوة الاسلامیة الذی عقد مؤخرا فی طهران، وشارک فیه شباب من مختلف الدول، واضاف: ان هؤلاء الشباب اوجدوا شبکة اجتماعیة عظیمة فی الاجواء الافتراضیة، وبمجرد ان تحاول مجموعة ما التحرک ضد اهداف الثورة، فإن الشباب المصری یحول دون هذه الحرکة.
وقال: انهم (الغربیین) فی الحقیقة یسعون للحیلولة دون ارساء نموذج الجمهوریة الاسلامیة فی المنطقة، وبالنسبة للغربیین فإن الوقت الحاضر هو افضل فرصة لخلق تحدیات امنیة والسیطرة على القوة الناعمة للنظام، حیث یسعون الى استغلال فرصة الانتخابات فی هذا المجال لتحقیق مآربهم.30449