خبراونلاین – اشار محمد رضا باهنر فی حوار مع خبراونلاین الى خمس خصائص یتصف بها التیار الخاص المقرب من رئیس الجمهوریة.


وقال باهنر فی حدیثه حول هذا التیار الفکری الذی یقوم بتوجیهه اسفندیار رحیم مشائی:
لقد قمت مرة باستعراض مفصل لهذا الموضوع ومن باب الصدفة ان حدیثی لاقى امتعاضا من قبل رئیس الجمهوریة ولا زال حتى یومنا هذا یلقی علی باللائمة فی کلامه. اننی لا اعیر اهمیة لمعرفة اساس نسب التیار المنحرف لکننی اعتقد ان مسألة التنظیر لهذا التیار تکمن فی خمس نقاط هامة اؤمن بها بشدة وان ما سیتمخض عنها هو "الاسلام الاصیل الامیرکی".
اول الخصائص هو "اذا ما اردنا الحفاظ على هذا النظام، فان المدرسة الاسلامیة لا تتمتع بالامکانیات اللازمة لتحقیق ذلک وینبغی المضی نحو المدرسة الفکریة الایرانیة".
الثانی هو ان ما یقصدون من التعبیر عنه بالاسلام هو "الاسلام الایرانی". فی حین اننا نشدد على ان الاسلام الایرانی هو اسوأ من المدرسة الایرانیة. لاننا حینها علینا انتظار الاسلام الاردنی، الاسلام المصری والسعودی و .. غیره. والیوم ونحن فی وقت باتت فیه الصحوة الاسلامیة تعم کافة ارجاء المنطقة تعتبر الوحدة الاسلامیة من اهم اولویاتنا، وینبغی ان یکون محور شعاراتنا ، شعار الدعوة للاسلام الواحد ولیس الذهاب وراء السبل التی تفضی الى التفرقة.
العبارة الثالثة لهؤلاء هی "مع وجود الولی الفقیه، لا تحظى المرجعیة ورجال الدین باهمیة بالغة ولا ینبغی الاکتراث بها على نحو کبیر". ای وبعبارة اخرى انهم یعتقدون انه اذا اردنا تضخیم ولایة الفقیه، ینبغی التقلیل من حجم الآخرین. فی حین ان لدینا ادلة وتوجیهات من الامام والقائد على ضرورة احترام القیادة للمرجعیة حتى ولو کان المرجع لیس من انصار الثورة. اذکر انه ذات مرة وخلال جلسة بحضور الامام الراحل جاء ذکر اسم المرجع الخوئی باسم "الخوئی" فقط بدلا عن "آیة الله الخوئی" ، فاذا بالامام رحمه الله انتابه الغضب وقام بتوبیخ قائل هذه العبارة وترک الحضار الذین کان ینبغی علیهم احترام مراجع التقلید، حتى المراجع خارج حدود ایران.
العبارة الاخرى التی یرددها هؤلاء هی "اذا کنا نستطیع الوصول الى امام العصر (عجل الله فرجه)، فما هی الحاجة الى نائبه؟". وهذا الکلام خطیر للغایة ، انا شخصیا اعتقد ایضا ان امام العصر هو افضل من نائبه واذا ما استطعت یوما رؤیة الامام شخصیا فلن تکون هناک حاجة لنائبه. لکن من یا ترى یمکنه التعرف على امام العصر؟.
اما العبارة الخامسة لهم فهی تفضیلهم الطریقة على الشریعة. منذ عهد الامام الصادق (علیه السلام) حیث ظهرت فروع الصوفیة والعرفان، تم الفصل بین عبارتی "الطریقة" و "الشریعة". ان التیار المنحرف یقبل الطریقة لکنه لا یعیر اهمیة للشریعة. وبطبیعة الحال فهم لدیهم ظاهر اسلامی وان التعامل مع هؤلاء شبیه بالتعامل مع الخوارج الذین کانوا على ما یبدو یقیمون الصلاة ایضا.
وانا اعتقد ان التعامل مع التیار المنحرف اصعب من التعامل مع اصحاب الفتنة.
30349