خبراونلاین – لاقت تصریحات هاشمی حول ارساله رسالة خطیة الى الامام الراحل اصداء وردود افعال واسعة.

 

بحیث ان البعض اتهم هاشمی بالاصابة بداء النسیان الذی یرافق مرحلة الشیخوخة والبعض الاخر اعتبره تخلیا عن مبادئ الثورة. من جهته یرى منوتشهر محمدی استاذ جامعة طهران ان هاشمی لطالما کان شخصیة عملیة تعتمد الواقعیة کما هو الحال خلال فترة حکومته حیث کتب کل من رجائی خراسانی رسالة الى قائد الثورة دعا فیها لایجاد علاقة مع امیرکا وکذلک عطاء الله مهاجرانی الذی کتب فی مقال له فی صحیفة اطلاعات حینها ضروررة ایجاد علاقات مع امیرکا.
لقد اشار رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فی مقابلته الاخیرة الى ارساله رسالة خطیة الى الامام الخمینی (ره) تحدث فیها عن ضرورة ایجاد علاقة مع امیرکا وادى انتشار هذه المقابلة الى بروز ردود افعال واسعة ترى ما هو تقییمکم لهذه القضیة؟
بمجرد اطلاعی على تصریحات السید هاشمی حول الرسالة التی کتبها للامام تبادر الى ذهنی الرسالة التی کتبها السید رجائی خراسانی اوائل فترة قیادة قائد الثورة. لقد کان مضمونها هو ذات مضمون الرسالة التی تحدث عنها السید هاشمی. لقد کتب السید رجائی خراسانی فی رسالته لقائد الثورة "ان امیرکا هی القدرة العظمى الوحیدة فی العالم وان ایران لا یمکنها مواجهة امیرکا ومن الافضل التعامل مع امیرکا وتبوأ المکانة فی سلسلة المراتب التی تحددها امیرکا".
وکیف کانت ردود الافعال على رسالة السید رجائی خراسانی؟
لقد واجهت حینها رسالة مندوب ایران السابق فی الامم المتحدة اعتراضات کبیرة. خاصة من قبل التیار الیساری آنذاک الذی شن هجمات شدیدة على رجائی خراسانی. وقد کتبت انا حینها ردا على تصریحاته واخبرته ان رسالته فی الحقیقة هی رسالة استسلام. ینبغی علینا دائما ان نتذکر عبارة المرحوم "مدرس" التی تقول اذا ما کان یجب علینا الاستسلام فلم نقدم على الاستسلام بانفسنا. وان مقابلة السید هاشمی جعلتنی اتذکر تلک الرسالة. اشعر ان السید رجائی خراسانی لما کان کتب تلک الرسالة دون موافقة السید هاشمی رفسنجانی الذی کان رئیسا للجمهوریة حینها. کما ان مقالة السید مهاجرانی ایضا کتبت بموافقة السید هاشمی. ومن المفارقات ان الیساریین ای الاصلاحیین الحالیین هم من شن الهجوم على رجائی خراسانی. وشبیه لهذا الامر وقع ایضا ابان فترة رئاسة السید خاتمی حیث ارسل السید صادق خرازی مساعد وزیر الخارجیة انذاک رسالة سریة الى امیرکا وفی الحقیقة کانت رسالة استسلام. وارى ان طرح موضوع هذه الرسالة الان لا بد ان یکون على صلة بالاحداث الاخیرة. ومن الغریب انتشار هذه الرسالة فی وقت ثبت فیه عدم جدوى الضغوط والعقوبات وان امیرکا تعیش الیوم حالة من الانفعال.

لماذا تعتقدون ان لا وجود لای سبیل للتفاوض والتعامل؟
للاسف ان العدید من السادة الذین یسعون وراء هذه القضیة لیسوا على معرفة صحیحة بسیاسة الحکومة الامیرکیة، فی الحقیقة ان سیاسة الحکومة الامیرکیة بنیت على الغرور واظهار الاقتدار. ای وعقب الحرب العالمیة الثانیة امتلکت امیرکا باعتبارها القوة العظمى فی العالم السلاح النووی ، ومن هنا تتوقع ان ینحنی لها کافة بلدان العالم. اذا کان من المقرر وجود تعامل وتفاوض فهو فی الحقیقة یاتی فی سیاق تحقیق هذا الغرض. ان التجربة اثبتت لنا انه فی حال شعور امیرکا بالاقتدار فانها لن تتراجع بای شکل من الاشکال. امیرکا لا ترضى سوى بتسلیم واذلال اعدائها. وبعبارة افضل فان علاقتنا بامیرکا علاقة الکل باللاشئ وحاصل جمعها هو "الصفر" لان امیرکا تعلم انه فی حال اقتدار ایران فان مکانتها الامبریالیة ستضعف. وان الامام اوضح هذا الامر جیدا فی توصیاته لذلک اننی استغرب التصریحات الاخیرة للسید هاشمی.
وما الذی اشار الیه الامام بشکل صریح فی خطاباته حول عدم التفاوض مع امیرکا؟
نعم، لقد تحدث اننا سنسحق امیرکا تحت اقدامنا وان امیرکا لا تستطیع ارتکاب ای حماقة وان امیرکا ما لم تتادب لیست على استعداد للتعامل والتفاوض. السید هاشمی فی حدیثه اقر بان الامام لم یجب على رسالته وان عدم الاجابة على هذه الرسالة هو بمثابة ان الامام لا یعیر ایة اهمیة لهذا الکلام. ان اثارة هذه الرسالة فی ظل الظروف الراهنة هو مثل طحن الماء فی الطاحونة لان لا المجتمع ولا القیادة وبسبب النجاحات التی حققاها لهما الرغبة فی الجلوس على طاولة التفاوض مع امیرکا. امیرکا ایضا لا ترغب بالتفاوض لتسویة المشاکل لانها من انصار نظریة سیاسة العصا والجزرة فی المفاوضات. انها تمسک على الدوام بالسلاح فوق راس الجانب المقابل وهو العقوبات والتهدید والتدخل العسکری. وان الجمهوریة الاسلامیة لیست على استعداد للجلوس على طاولة التفاوض تحت ضغط القصف، العقوبات والتهدیدات لان هذا النمط من التفاوض مصیره الفشل وهو ما تریده امیرکا. وکما راینا خلال فترة حکومة خاتمی وکتابة رسالة عام 2003 اعلن فیها الاستعداد للتخلی عن الکثیر من المواقف الایدیولوجیة، فما کان من جورج بوش الابن الا الاعلان ان ایران هی محور الشر. علیکم الاخذ بنظر الاعتبار ان ای خطوة نتراجع فیها عن مبادئنا لن یتمخض عنها تراجع امیرکا بل تقدمها خطوة نحو الامام وبل ستطالب بتراجع اکثر من قبلنا ، حیث کما اعلن ابان حکومة خاتمی فی تعلیق انشطة نطنز بشکل طوعی قالت هذا لا یکفی ویجب تعلیق انشطة محطة اصفهان ایضا ومن ثم اغلاق محطة اخرى وفی النهایة اعلنت انکم لا تستحقون امتلاک التقنیة النوویة. اننی استغرب ان شخصا ناضجا مثل السید رفسنجانی الذی شارک فی کافة التعاملات السیاسیة یقوم بطرح مثل هذا الموضوع وفی هذه الظروف.
ترى ما هی اهم الاسباب التی تقف وراء التطرق الى هذه الرسالة برأیکم؟
للاسف یعرف عن شخصیة السید هاشمی بانه براغماتی وعملی، فی حین ان اسس الجمهوریة الاسلامیة ترتکز على المبادئ والاصول التی لا تخضع للتعامل. لقد تحدثت ان مطالبنا ومطالب امیرکا من جنسین مختلفین انها ترید منا التخلی عن مبادئنا الثوریة مثل دعم القضیة الفلسطینیة وحزب الله وفی المقابل تقوم بتلبیة بعض مطالبنا الاقتصادیة وترفع العقوبات. ابان عهد ماک فارلین رضوا بمنحنا بعض القطع العسکریة مقابل تحریر الرهائن لکنهم الیوم یقولون یجب التخلی عن مبادئکم. فی السابق وابان فترة حیاة الامام وضع الامیرکیون شروطا مسبقة وتعالوا بغرور وتکبر وقالوا حینها على ایران القبول باربعة شروط للجلوس معها على طاولة المفاوضات . "رعایة حقوق الانسان" والتی هی من وجهة نظرهم ایجاد التسیب، وعدم تطبیق القوانین الاسلامیة الجزائیة، عدم تدخل ایران فی مسیرة تسویة الشرق الاوسط وعدم دعم المجموعات التی تعتبرها ارهابیة مثل حماس وحزب الله وفی النهایة عدم السعی لتعزیز اقتدارها النووی بذریعة امتلاک اسلحة الدمار الشامل. ان الصهاینة لا یسمحون لامیرکا بالتخلی عن فرعنتها واستکبارها لان قضیة ایران والصهیونیة والکیان الاسرائیلی مرتبطة ببعضها لان ایران تؤمن بزوال الکیان الصهیونی. اننی استغرب من بعض الرفاق الذین یطرحون وجود قواسم مشترکة مع الحکومة الامیرکیة فی حین ان لا وجود لذلک . من هنا اینما تجد امیرکا متواجدة تکون ایران الجانب المقابل لها لان الثورة تبتنی على التصدی للاستکبار وامیرکا هی رمز الاستکبار.
ان المکانة السیاسیة للسید هاشمی لا یمکن انکارها الا تعتقدون ان شخصا بهذه المکانة یمکنه ان ینتقد هذه النظریة وحتى یقال من قبل البعض بما انه تم اعادة تعیین السید هاشمی فی منصب رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فانه محل اعتماد القائد وبغض النظر عن هذا لقد تم ایجاد مقاعد الفکر الحر فی الجامعات لکن وفی هذه الفترة نجد الکثیر وجهوا اصابع الانتقاد نحو هاشمی وتساءلوا عن اسباب طرح وجهة نظره؟
ان ثورتنا ترتکز على حریة التعبیر والسیادة الشعبیة لقد شهدنا حریة التعبیر ایضا ابان فترة قیادة الامام. لقد سمح بان یتحدث رئیس الوزراء فی الحکومة المؤقتة ورئیس الجمهوریة بحریة طالما انهم لا یخططون لای مؤامرة فلا احد یمکنه الوقوف امامهم ومنعهم عن الکلام. السید هاشمی ایضا له الحق فی التحدث ، وان قائد الثورة سمح ایضا للاشخاص بالتعبیر عن ارائهم الا اذا کان الغرض من ذلک التخطیط لمؤامرة . وبعیدا عن التشبیه للسید هاشمی، فان التیارات السیاسیة ما دامت لا ترفع السلاح فلها حریة النشاط السیاسی ونشر الصحف. انکم لا تستطیعون العثور على ای مکان فی العالم یتمتع بهذه الحریة من التعبیر.

اذا کانت هذه الحریة متوفرة فلماذا تم التعاطی على هذا النحو مع السید هاشمی هل لهذا علاقة بمکانة السید هاشمی؟
له صلة بمکانة السید هاشمی على الرغم من ان السید هاشمی وقبل عامین خاصة خلال فتنة عام 2009 اتخذ مواقف لا تعتبر الموقف الامثل من قبل النظام. هذه المواقف اسهمت فی الاضرار بمکانته السیاسیة وقللت من شانه. وان هذه القضیة هی تداعیات الاخطاء التی یرتکبها احد السیاسیین.
وهل تعتبرون تصریحات السید هاشمی  هی ذاتها التی اشار الیها مهاجرانی فی مقالته؟
اعتقد انها تاتی فی ذات السیاق ومن ذات المنشا. خاصة ان مهاجرانی کان النائب البرلمانی للسید هاشمی.لقد کتب مهاجرانی مقالة فی صحیفة اطلاعات حینها تحت عنوان المفاوضات المباشرة وقبله السید رجائی خراسانی ویمکن استنتاج ان هناک تنسیق بین هذه الاجراءات الثلاثة.

ان کافة الاشخاص الذین تحدثوا عن عقد مفاوضات مباشرة مع الحکومة الامیرکیة یعتقدون بوجود اضرار کبیرة من عدم التفاوض مع امیرکا ترى هل توافقون هذا الرای؟
کلا.
 
ای الا تعتقدون بوجود ضرر تحملته ایران جراء ذلک خلال کل هذه الفترة من الزمن ؟
ان المفاوضات التی تسعى الیها امیرکا لا یمکن ان تفضی الى تسویة قضایانا ومشاکلنا.
من ناحیة الجوهر الا یوجد اختلاف من قبل الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بین التفاوض مع امیرکا و 5+1. لان 5+1 فی الحقیقة هی من یقوم بالمضی قدما بسیاسة امیرکا وهما لا یختلفان فی النزعة الاستکباریة التی اشرتم الیها.
هناک اختلاف وهو اولا ان امیرکا فی هذه المفاوضات هی احد الدول الست المشارکة فیها ولا یمکنها الافادة منها سیاسیا، وثانیا فی مفاوضات 5+1 هناک روسیا والصین وبالرغم من خضوعهما بعض الاحیان تحت الضغوط الامیرکیة واتخاذ مواقف اخرى لکنهما یحظیان بسیاسة مختلفة ازاء بعض الامور وبامکانهما تعدیل الضغوط المتخذة. من جهة اخرى مفاوضات 5+1 تعتبر مؤشرا على اقتدار ایران ای ان ایران تجلس من جانب على طاولة التفاوض وامامها تجلس البلدان الست العظمى . وان لهذه المفاوضات جدول واضح ومحدد وهو تطبیق مقررات ان بی تی حیث نجد ایران لطالما رحبت بهذه المفاوضات.
اذن تقبلون بوجود اختلاف کامل بینهما من ناحیة الجوهر؟
نعم

فی کثیر من الاحیان اجرینا مفاوضات غیر مباشرة مع الحکومة الامیرکیة مثلا عندما اتى اردوغان الى ایران حاملا رسالة من اوباما الى قائد الثورة او الرسائل المتبادلة على هذا الصعید، هذه العلاقات قائمة بین الحکومتین ترى الم یحن الوقت وعقب 33 عاما الى کسر القیود المحرمة وجلوس ایران وامیرکا حول طاولة الحوار؟
لقد تباحثنا مع امیرکا فی عدة قضایا خاصة. مثلا تسویة الخلافات حول اتفاقیة الجزائر. حیث سمح الامام بجلوس ممثلینا الى طاولة الحوار وحل الخلافات المتبقیة من عهد النظام السابق . ان اهم مصادر القلق فی المفاوضات المباشرة هو اسسها و دعائمها هل انها خلافات سیاسیة او مالیة. ان ایران لا ترفض الحوار حول القضایا المالیة مع امیرکا، حتى انها لم تقطع مبادلاتها التجاریة مع هذا البلد ، لکن امیرکا ترید استغلال الحوار سیاسیا وان غرضها من تسویة الخلافات هو تحقیق اغراض سیاسیة. علیکم معرفة ان ایران لم تصر على قطع العلاقات مع امیرکا بل هی من قطع علاقاته بایران.
لقد اشرتم الى مبادئ ووجهة نظر الامام. ابان الحرب المفروضة شهدنا طرح موضوع "حرب حرب حتى ازالة الفتنة" عن العالم کان هذا عنوان مبدا لکن ومع هذا، قبل الامام الخمینی بقرار وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب بین العراق وایران وبعبارة اخرى تم تعدیل هذه النظرة نسبیا وتقریبها الى الواقع حتى فی الاحکام الفقهیة نرى امکانیة تطبیق الاحکام وفقا لما تقتضیه الضرورة ؟ ترى الا یمکن تقریب هذه النظرة والمبدأ الى الواقع؟
اولا ان قبول القرار لا یعنی التخلی عن المبادئ بل هو التوجه نحو استراتیجیة خاصة. ولا یزال هذا الاعتقاد والرای قائما. عندما تعتمد استراتیجیة فهناک امکانیة للتراجع عنها لکن هناک امور تتلاقى مع اسس واهداف النظام. ومع ذلک اعلن الامام عند قبول القرار 598 بانه شرب کاس السم. ولکنه وقبل 24 ساعة قبل موافقته على القرار لم یکن لیوافق علیه ولکن ابان تلک الفترة ولظروف خاصة وافق على القرار وقال لقد عقدت بیعة مع ربی. فی تلک الفترة اکد الخبراء ضرورة قبول القرار. عندما یخبرکم احد اننی انوی الاستیلاء على هویتکم وثورتکم ومصادرتها فی هذه الظروف من الحوار یکون هذا التعامل تخلیا عن المبادئ. وان امیرکا لا تزال ترمی لتحقیق هذا الغرض وتختلق مختلف الذرائع بهذا الصدد. على امیرکا ان تعلم ان لا تفاوض حول المبادئ والاسس.
فی قضیة افغانستان تعاونت امیرکا مع ایران لاسقاط طالبان وفی العراق ونظرا لضغوط ایران على الحکومة العراقیة اضطرت امیرکا للخروج من العراق؟
ان المسألة کانت معارضة ایران الشدیدة للعدوان الامیرکی على العراق الذی نددت به وادانته. لقد اعلنت ایران عن معارضتها عامی 91 و2003 لاحتلال العراق. ایران وبالرغم من عدائها لصدام لکنها عارضت تواجد امیرکا فی العراق. اما فی افغانستان فقد استنکرنا الهجوم العسکری الامیرکی ، وبالرغم من وجود عدوین لنا لکن المنطق یحتم علینا عندما یتنازع عدوین ان نستغل الفرصة ، نحن لم نتعاون مع امیرکا لکننا لم نمنعها حیث تنازع هذان الجانبان وتم اضعاف کلیهما. لقد غرقت امیرکا فی مستنقعی العراق وافغانستان من جهة ومن جهة اخرى تم الاطاحة بصدام وطالبان.

اعلن الخبراء ان عدم  وجود علاقة بین ایران وامیرکا یصب فی صالح روسیا، حیث اضطرت ایران الى دفع 5 اضعاف تکالیف احداث محطة بوشهر النوویة الى روسیا. فی حین لو کان هذا المشروع من البدایة بایدی الامیرکیین لتم تسویة العدید من المشاکل. فی المقابل ما الذی کانت تتوقعه امیرکا؟
بکل الاحوال لقد حصلت روسیا على منافع کثیرة جراء هذه القضیة ولم تقم بها من منطلق الصداقة.
لقد کان لدینا اتفاقیات مع امیرکا والمانیا لاحداث المحطات النوویة قبل انتصار الثورة، الى جانب عقد 5 اتفاقیات اواخر عهد الشاه مع حکومة کارتر ، بالاضافة الى اخرى مع فرنسا والمانیا. لکن ومع انتصار الثورة قطع هذا التعاون ولم تفی هذه الدول بتعهداتها. کان یتعین على امیرکا وفقا لتعهداتها تسلیم ماقیمته 50 ملیار دولار من الاسلحة الى ایران. فی ظروف لا یقبل فیها الغرب بنظام الجمهوریة الاسلامیة تجدون ان الخیار الوحید المتبقی هو روسیا، لذلک من الطبیعی انکم لن تضیعوا الفرصة لانه اما کان علیکم التعامل على حساب نظام الجمهوریة الاسلامیة لاحیاء الاتفاقیات السابقة او اتمامها بتکالیف اکثر مع روسیا. ومن الطبیعی اختیار الطرق الاخرى والمضی بها.

وکلام آخر
اعتقد ان الخبراء والسیاسیین الذین یرغبون باطلاق التصریحات حول العلاقات بین ایران وامیرکا علیهم فی البدایة الاطلاع بشکل جید على النظام السیاسی الامیرکی. ومن خلال معرفة تامة واطلاع واف بنفوذ الصهیونیة التعبیر عن وجهات نظرهم. لان التصریحات التی تطلق انما تشیر الى ان العدید من المحللین هنا لیسوا على معرفة صحیحة بسیاسة امیرکا ویتخذون مواقف خاطئة او انهم لا سمح الله على استعداد للتخلی عن المبادئ، الاصول والمعاییر والقیم التی قامت ثورتنا لاجلها وقدمنا العدید من الشهداء فی سبیلها.
 

30349