وبحث رئیس البنک المرکزی الایرانی خلال لقائه المدیرة العامة لصندوق النقد الدولی (IMF) السیدة کریستین لاغارد، على هامش الاجتماع الربیعی لصندوق النقد الدوری والبنک الدولی، بحث معها القضایا النقدیة والمصرفیة وکذلک الحظر اللامشروع على البنک المرکزی الایرانی والحظر المالی والنفطی على ایران.
وعرض بهمنی اهم النقاط والتطورات الاقتصادیة المتأثرة بأسعار النفط، والتی ترک تأثیرا سلبیا على جمیع الدول المستهلکة للنفط، مشیرا الى موضوع ترشید الدعم الحکومی والضرائب على القیمة المضافة وخاصة الاصلاحات فی بنیة النظام المصرفی وتأثیر تذبذب اسعار النفط على الاقتصاد العالمی.
واوضح ان ایران احد الدول الاعضاء فی صندوق النقد الدولی والبنک الدولی منذ تأسیس الصندوق، وقد کانت لها علاقات جیدة مع هذه المؤسسة المالیة والنقدیة الدولیة، وتتوقع ان یؤدی صندوق النقد الدولی دوره الداعم لجمیع الدول وخاصة المؤسسین.
واشار بهمنی الى الآثار المدمرة لحظر النفط الایرانی على الاقتصاد العالمی، مؤکدا على تأثیر هذا الامر على النمو والتضخم وخاصة فی الظروف الحساسة الراهنة للاقتصاد العالمی، المتأثر اصلا بالازمة المالیة فی اوروبا، وکذلک أثره السلبی على النمو فی الدول النامیة والواعدة.
کما تطرق الى التبعات المالیة لحظر النفط وخاصة الدول الفقیرة المستوردة للنفط، داعیا صندوق النقد الدولی الى وضع تأمین الموارد اللازمة لمواجهة الآثار الناجمة عن حظر النفط الایرانی على اقتصاد هذه الدول، على جدول اولویات خططه.
من جانبها، ابدت السیدة کریستین لاغارد اهتمامها بالمواضیع والنقاط التی طرحها محافظ البنک المرکزی الایرانی، واعربت عن الرغبة باستمرار العلاقات بین ایران وصندوق النقد الدولی، واصفة الاصلاحات الاقتصادیة فی ایران وخاصة فی السنوات الاخیرة بالایجابیة.
وابدت قلقها بشأن تذبذب اسعار النفط وتبعاته السیئة على نمو الاقتصاد العالمی، معربة عن املها برفع الحظر على البنک المرکزی الایرانی.
کما اعربت لاغارد عن قلقها من الظروف السائدة على اسواق النفط العالمیة، وآثارها السلبیة على اقتصاد جمیع البلدان، مؤکدة على دور صندوق النقد الدولی فی إرساء الاستقرار المالی على الصعید الدولی، وکذلک الدور المصیری للدول المصدرة للنفط فی استقرار اسواق النفط.
30449