*"ایها السادة والسیدات! هل تعلمون الیوم هو ای یوم؟" هذا هو السؤال الذی طرحه الدکتور جلیلی کبیر الفریق المفاوض لبلادنا خلال بدء اعمال احد اجتماعات مفاوضات بغداد على ممثلی مجموعة 1+5. کان سؤالا غیر متوقعا ولم یعلم اعضاء وممثلو الفرق التفاوضیة لمجموعة 1+5 علاقة هذا السؤال بموضوع المفاوضات، واجابوا على سؤاله باستغراب "الیوم هو 23 من مایو عام 2012" عندها قال الدکتور جلیلی "وهو الثالث من شهر خرداد الایرانی، ای انه وتحدیدا فی مثل هذا الیوم وقبل 30 عاما قمنا بتحریر مدینة خرمشهر من احتلال العراق ابان عهد صدام". ومن ثم اوضح کیف انه وخلال تلک الحرب المفروضة على مدى 8 اعوام قامت الدول التابعة لـ 1+5 وکافة القوى الصغیرة والکبیرة فی عالم الاقطاب حینذاک ومن خلال توظیف کامل معداتها العسکریة والسیاسیة والاعلامیة بتوفیر الدعم لصدام والدخول فی هذا المعترک، وحسب احد اقوال الامام الخمینی الراحل رحمه الله ، کنا نحن لوحدنا ولا احد سوانا لکن وکما ترون لقد تجاوزنا تلک العقبة الصعبة التی تشق الانفس بانتصار، والیوم این هو صدام یا ترى؟ واین نقف نحن؟....
*ان امیرکا وحلفاءها وعقب توصلهم الى عدم جدوى العقوبات – او ان تأثیرها قلیل- رأت انه تواجه من جهة الثورات الاسلامیة فی المنطقة، الازمات الاقتصادیة الکبرى فی الغرب، انهیار معاقلها الاستراتیجیة فی الشرق الاوسط وشمال افریقیا، النهضة المضادة للراسمالیة وحرکة الـ 99 بالمئة فی وول ستریت، الفشل فی هجومها العسکری على العراق وافغانستان، هزیمة اسرائیل باعتبارها قاعدتها العسکریة فی حرب الـ 33 یوما وحرب الـ22 یوما وعشرات الازمات الشاقة الاخرى التی تواجهها، عندها اضطرت – نؤکد هنا على الاضطرار ولیس الرغبة والخیار – على استئناف مفاوضات 1+5 مع ایران الاسلامیة عقب توقفها اکثر من 15 شهرا لکن وخلافا لکل التوقعات – وربما للتوقعات المحتملة ولیس المؤکدة – واجهت خلال اجتماعی اسطنبول 2 وبغداد جدارا لا یمکن اختراقه اقامه امامها الفریق المفاوض النووی الایرانی بالنیابة عن الشعب المسلم المقاوم لهذه الارض والدیار.
30349