محمد صادق خرازی: بحیث لو ارادت ایران لاستطاعت من خلال قوات الرد السریع الخاصة بها من السیطرة على البحرین خلال بضع ساعات لکن هذه السبل لا تتطابق مع منطق ایران.

محمدرضا نوروزبور
مشروع العربیة السعودیة فی ضم البحرین الى اراضیها بالرغم من ان مآله کان الفشل لکن ومن الناحیة العملیة لا تزال البحرین تخضع لاحتلال القوات العسکریة السعودیة بغرض صیانة الخلافة اللاشرعیة لآل خلیفة وحکمهم لهذا البلد. فالعائلة الحاکمة فی البحرین من آل خلیفة هی من ضمن الاقلیة السنیة التی تحکم الغالبیة الشیعیة فی البحرین منذ امد بعید، وان احد المصالح التی سیحققها انضمام البحرین للسعودیة او تشکیل اتحاد مع هذا البلد الذی یصب فی صالح آل خلیفة هو ضرب الغالبیة الشیعیة فی البحرین. حول هذا الموضوع وقضایا اخرى اجرى موقع خبراونلاین حوارا مع صادق خرازی سفیر بلادنا السابق فی فرنسا الیکم تفاصیله:
خلال الشهر الماضی شهدنا مساعی العربیة السعودیة لضم البحرین الى اراضیها. ترى ما ماهیة معاهدة الاتحاد السعودی البحرینی بشکل دقیق؟
لم اسمع بنشر فحوى النص الکامل لمعاهدة الاتحاد السعودی البحرینی فی وسائل الاعلام. لکن ونظرا للظروف الراهنة فی هذین البلدین وفی اطار التعهدات التی یحددها مجلس تعاون دول الخلیج الفارسی نرى وجود نوع من التعاون السیاسی-الدفاعی بینهما ، ومن خلال اجراء تحلیل مفصل لهذا التعاون یمکن القول، ان القوات السعودیة وتحت غطاء درع الجزیرة تدخلت فی الواقع الداخلی السیاسی – الاجتماعی للبحرین بشکل عسکری مباشر وحسب تعبیرهم فهم تدخلوا فی سیاق الاتفاقیات الاقلیمیة للدفاع المشترک الموقعة بینهم. لذلک وبغض النظر عن تأیید هذا التحلیل ومبررات تدخل القوات السعودیة وغیرها، هناک انطباع یحملنا على القول ان معاهدة الاتحاد السعودی البحرینی تتیح امکانیات قانونیة واسعة اکثر بکثیر من اطار مجلس تعاون دول الخلیج الفارسی ما یتداعى الى الاذهان وجود تحرک نحو الاندماج او من الناحیة القانونیة نحو فدرالیة بمرکزیة السعودیة. ومن الطبیعی فی حال حدوث هذا الاندماج وبغض النظر عن ماهیته المضادة لایران فهو یعتبر خطوة نحو قمع الغالبیة الشیعیة فی البحرین وفی نهایة المطاف قمع الاقلیة الشیعیة فی السعودیة وذلک فی سیاق تحقیق الاغراض السعودیة وبعض اوساط الشرق الاوسط الرامیة الى اثارة حرب بین السنة والشیعة. من ناحیة اخرى وکما تعلمون ان احد المآخذ التی تؤخذ على حکومة آل خلیفة هو سیادة هذه الاقلیة السنیة على الغالبیة الشیعیة. فشیعة البحرین یمثلون نسبة 70 بالمئة من السکان لکن وفی حال حدوث الاندماج مع السعودیة وفی المجتمع الجدید، سیکون شیعة البلدین مع بعضهما البعض من الاقلیة وسیعانون اشد المعاناة تحت وطأة الوهابیین.
وما مدى امکانیة تفعیل مشروع الاندماج او الاتحاد بین السعودیة والبحرین؟ ومن ناحیة الحقوق الدولیة والآلیات الدولیة ما هو المسار الذی ینبغی ان یطویه هذا الحدث لتفعیله عملیا؟
من ناحیة الحقوق الدولیة لا یوجد ای حائل قانونی امام ای اتحاد عسکری- سیاسی بین ای بلدین طالما لا ینطوی على اهداف عدوانیة ویأتی فقط فی سیاق التبریرات القانونیة الدفاعیة المشترکة ولا یتعارض مع میثاق الامم المتحدة ویبتنی على ارادة الشعب والحکومات المنبثقة عنه التی تتفق على معاهدة لا تتعارض مع مبادئ واهداف میثاق الامم المتحدة. اما من الناحیة السیاسیة فمن الطبیعی انه وفی الاجواء السیاسیة القائمة یعتبر هذا الاجراء غیر ضروری واستفزازی ومعارضا لارادة غالبیة شعب البحرین وسوف یسهم فی ردود افعال سیاسیة – امنیة شدیدة فی منطقة الخلیج الفارسی. تاریخیا وسیاسیا لا ننسى، عندما وافقت الحکومة الایرانیة حینها على اجراء استطلاع لرأی شعب البحرین من قبل الممثل الخاص للامین العام للامم المتحدة (فیتوریو کیتشاردی)، وکانت نتیجته لا (التی لم تکن تتسم بالنزاهة) ووافقت علیها، فی الاجواء السیاسیة آنذاک کان یسود نوع من التفاهم الضمنی او حسب عبارة للاوروبیین کان هناک Tacit Understanding والان وبما ان ابناء البحرین یطالبون بالاستقلال فمن الطبیعی ان لا یعنی هذا الاستقلال والانفصال وجود حکومة وسیاسة فی البحرین معارضة او معادیة لایران.
وهل هناک امکانیة لایران للادعاء بان البحرین تعود الى اراضیها؟
من ناحیة القانون الدولی عقب قیام دولة ما والاعتراف بها من قبل الدولة التی تدعی ملکیتها ومن قبل کافة المجتمع الدولی، لیس هناک امکانیة عبر السبل السلمیة والمتداولة لسحب الاعتراف. لکن ومن ناحیة العلاقات الدولیة وفی حال بلوغ الازمة ذروتها تقوم بعض البلدان بقطع علاقاتها الدبلوماسیة بحیث یمکن اعتبار ذلک خطوة نحو نوع من النزاع.
برأیکم اذا ما تم اجراء استفتاء الان فی البحرین لاتخاذ قرار حول الاستقلال، او العودة الى ایران او الاندماج مع السعودیة ای من هذه الخیارات ستحصد غالبیة الاصوات؟
اولا وفی ظل الظروف الراهنة فی البحرین لا یمکن اجراء استفتاء نزیه وفقا لفرضیة سؤالکم الذی طرحتموه وهو امر ارى ان لا امکانیة لتحقیقه. لکن ما یمکن استنتاجه من الازمة والاضطرابات التی شهدتها البحرین على مدى العام الاخیر هو ان غالبیة شعب البحرین دون ادنى شک لا یؤیدون الانضمام الى السعودیة فحسب ویعارضون ذلک بشدة، بل وانهم حتى یشککون بشرعیة العائلة الحاکمة بشکل جاد.
وهل ترغب الجمهوریة الاسلامیة فی الاساس بضم البحرین الى اراضیها؟
کلا ابدا. الجمهوریة الاسلامیة وحتى الان لم ترغب ابدا بضم البحرین من جدید الى ایران. ان ما تریده الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو استیفاء الحقوق الشرعیة لشیعة هذا البلد فی اطار الدیمقراطیة. لقد کان شیعة البحرین وبالرغم من تشکیلهم لغالبیة الشعب الا انهم وضعوا على الدوام جانبا فی العملیة الدیمقراطیة ولا یتمتعون بمکانتهم الحقیقیة. فی ذات الوقت لا نجد ای تدخل من قبل ایران بهدف تحقیق رغبتها هذه. ان ما یحدث الیوم فی هذا البلد هو امر جاء نتیجة تاثیرات تطورات الدول العربیة او ما یعرف بالصحوة الاسلامیة الامر الذی اضطر ابناء البحرین لاحقاق حقوقهم المشروعة والمطالبة بها من العائلة المالکة فی البحرین ولا علاقة لهذا الامر بایران.
هل صحیح ان الجزر الثلاث ابو موسى، تنب الکبرى والصغرى تم منحها لایران مقابل منح الاستقلال الى البحرین؟
لقد تم اعادة الحقوق التاریخیة لایران فیما یخص الجزر الثلاث مقدورا اوائل عقد السبعینیات عقب خروج انجلترا من شرق السویس ما اعقبه عقد مذکرة تفاهم مع بریطانیا حینها التی کانت صاحبة کافة التفویضات والداعم لشیوخ المناطق المعروفة باسم السواحل المتصالحة ومن ضمنها الشارقة وراس الخیمة. لکن مذکرة التفاهم تلک لم تکن بمثابة عقد معاملة فیما یخص جزیرة ابو موسى مقابل التخلی عن ادعاء ملکیة البحرین. من وجهة النظر السیاسیة تم طرح موضوع موافقة ایران على فصل البحرین واستقلال هذا البلد فی عهد رئاسة وزراء هارولد ویلسون فی بریطانیا ، وبعد ذلک قرر ادوارد هیث سحب قواته من الخلیج الفارسی. تزامن ذلک الوقت مع رئاسة نیکسون فی امیرکا. کانت امیرکا لا تزال غارقة فی مستنقع فیتنام ومن وجهة نظر الرای العام لم یکن باستطاعتها قبول تعهد عسکری جدید وخلافة انجلترا بشکل مباشر فی الخلیح الفارسی حیث کانت تواجه آنذاک تحدیات من ناحیة الشیوعیین. لذا وخلال برهة زمنیة اقل من عقد وضعت حفظ امن الخلیج الفارسی بشکل مؤقت على عاتق ایران (وعلى السعودیة بدرجة اقل). وهو ما یعرف وفقا لمبادئ سیاسة نیکسون بسیاسة العمودین. لذلک اذا ما اردنا الحدیث هنا عن وجود معاملة یمکن القول ان تخلی ایران عن ادعاء ملکیة البحرین کان مقابل احالة دور شرطی الخلیح الفارسی لشاه ایران ولیس مقابل الجزر الایرانیة الثلاث فی مضیق هرمز.
وهل یعتبر هذا المشروع حرکة فی مسار ادماج الدول العربیة الصغیرة بغرض تشکیل دولة اممیة اکبر باسم العربیة السعودیة؟
لست واثقا ان تشکیل بلد کبیر او حسب عبارتکم Nation-State بمرکزیة السعودیة امر یمکن تصوره او تحقیقه. انه موضوع لا یحظى بموافقة دول المنطقة، ولا حتى شعوب بلدان الخلیج الفارسی العربیة تقبل هی بدورها الرضوخ لهکذا اندماج . ومن ناحیة اخرى حدوث اندماج بهذا الشکل لا یصب فی صالح امیرکا والغرب.
فیما یتعلق ببلدان الخلیج الفارسی الاخرى بما فیها قطر والکویت التی تعارض بشدة هذا الامر، هل یمکن الاستنتاج ان الفرضیة الآنفة الذکر فی الاعلى ای ادماج الدول العربیة الصغیرة فی السعودیة هو امر بغایة الجدیة او انه ومن وجهة نظرک لهم اسباب اخرى لمعارضة ذلک؟
ان فرضیة ادماج هذه الدول بالسعودیة هو موضوع اشبه بالمزحة. ربما وفی افضل الحالات یمکن اعتباره تخبط السعودیة ازاء التطورات التی تشارف على التکوین فی المنطقة بغرض اثارة وتدمیر هذه التطورات. ان شبه الجزیرة العربیة تتآلف من قبائل وشیوخ وطوائف کان لها صراع فیما بینها على مر التاریخ وشهدت عدة نزاعات. حقیقة الامر هی انهم یخشون تسویة القضایا بین ایران والغرب ویبدون ردود افعال هستیریة من قبلهم.
اشرتم الى ان ادماج الدول العربیة الصغیرة بالسعودیة وتشکیل دولة اممیة عربیة کبیرة یتعارض مع المصالح الامیرکیة. اولا وفی المشروع الاخیر للسعودیة هل کان لامیرکا دور فی تشکیل الاتحاد؟ وثانیا کیف یتم ضمان المصالح الامیرکیة فی المنطقة؟
بالطبع هناک دور لامیرکا فی السعودیة ومن المؤکد ان لدیها مصالح حیویة هناک. لکن هذه المصالح الحیویة لیس من الضرورة ان ینحصر ضمانها بآل سعود . فالقاعدة الجویة الرئیسیة لقوات سنتکام البحریة الامیرکیة تقع فی البحرین. الى جانب ذلک هناک جزء من القوات البریة الامیرکیة وعقب خروجها من العراق استقرت فی الکویت. فیما تستقر مصادر النفط والطاقة للشرق الاوسط فی السعودیة والعراق ومکانین آخرین. عندها کیف یمکن تصور ان کل هذه المصالح مرتبطة بمصیر حکام السعودیة الذین یواجهون تحدیات خطیرة وتحرکات غیر وهابیة وسلفیة فی الشرق. ان الاوضاع بشکل بحیث ان حتى الاوساط الارثوذکسیة والرادیکالیة الوهابیة والسلفیة لا توافق علیها. فی هذه الظروف هل یعقل ان تربط امیرکا مصالحها الحیویة بمصیر هؤلاء وتوافق على ادماج کافة بلدان شیوخ المنطقة العربیة وانضمامها للسعودیة؟.
اذن ما هی اسباب دعم امیرکا للمشروع السعودی؟ هل ان امیرکا توافق فقط على ادماج البحرین فی السعودیة او على ایجاد اتحاد فقط؟
ان السعودیة بلد نفطی وتاریخی هام فی المنطقة واستطاع خلال العقود الاربعة والخمسة الماضیة من سیاسته وعلاقاته ایجاد علاقات استراتیجیة مع امیرکا بحیث ان الامیرکان وخلال حرب العراق على الکویت دخلوا المعرکة مع صدام وکانهم یدافعون عن کیانهم ، لا شک ان الخلأ فی العلاقات بین طهران-واشنطن اسهم فی تقریب العرب والامیرکیین. ان الامیرکان یعملون الیوم على تنظیم علاقاتهم مع ایران وفی الیوم الذی تشهد فیه هذه العلاقات صورة طبیعیة فتأکدوا ان الحکام العرب خاصة السعودیون سیفقدون مکانتهم فی الغرب خاصة لدى امیرکا واعتقد انه الى جانب نظام العملیات النفسیة والحرب الاعلامیة ضد ایران من قبل الصهاینة ارى ان العرب وخاصة السعودیین لهم الدور الاکبر فی تشویه صورة ایران.
اننی استبعد موافقة الامیرکان على ادماج البحرین والسعودیة لقد رکزت اوروبا وامیرکا جل قدرتها على مدى المئة عام الاخیرة على تقسیم بلدان الشرق الاوسط حتى لا تشکل هذه الدول الصغیرة المستقلة تهدیدا لامن اسرائیل ولمصالح الغرب.
وما هی الطریقة الامثل التی کان ینبغی ان تنتهجها ایران منذ بدء الازمة فی البحرین؟
اننی اود هنا مراجعة مواقف قائد الثورة الاسلامیة التی اشار الیها خلال صلاة الجمعة قبل عدة اشهر وفی ذکرى رحیل الامام رحمه الله. ان سیاستنا الخارجیة اذا ما انتهجت هذا النهج لکانت تمکنت من تحصیل نتیجة افضل . ان السلوک المدبر والاصیل هو اهم رکن فی السیاسة الخارجیة الفاعلة. اننى ارى انه ومع غالبیة شعب البحرین والمواقف الرسمیة لا توجد معارضة لاستمرار النظام السیاسی المستجیب للمطالب، ان الملکیة الدستوریة تستلزم رعایة حقوق الاغلبیة وحقوق الاقلیة وتداول السلطة فی الحکومة الوطنیة التی تنتخب من خلال اجراء انتخابات حرة وتحدید دور لکافة افراد الشعب والاحزاب فی المجلس ووجود سلطة قضائیة مستقلة تتناسب مع مراعاة حقوق کافة افراد الشعب شیعة وسنة وقبول شعب ایران کشعب مجاور للبحرین، اما اذا ما اراد رئیس الوزراء وباقی الشیوخ المرتبطین بسیادة السعودیة اختیار طریق غیر ذلک على ایران ووفقا لما تتطلب مصالحها وامنها القومی الدخول فی العمل. وان ما قامت به السعودیة من احتلال البحرین لیس بالعمل الشاق او الصعب ، بحیث لو ارادت ایران لاستطاعت من خلال قوات الرد السریع الخاصة بها من السیطرة على البحرین خلال بضع ساعات لکن هذه السبل لا تتطابق مع منطق ایران، ایران ترمی الى استتباب الامن فی الخلیج الفارسی لقد اثبتنا ذلک خلال عهد صدام، لکن اذا ما ارادت السعودیة الدخول فی لعبة اخرى فلا شک ان مآلها الفشل والانکسار.
لقد شهدنا ومنذ انطلاق الاحتجاجات فی البحرین تدخل السعودیة العسکری فی البحرین. هل لم یکن باستطاعة ایران التدخل العسکری المباشر فی البحرین قبل السعودیة؟
کما قلت لکم ان احتلال البحرین من قبل السعودیة اسهم فی ازدیاد الحقد ضد السعودیة من قبل ابناء البحرین والمنطقة وحتى بین ابناء السعودیة فی یوم کانت القوات السوریة متواجدة فی لبنان وکان الشعب اللبنانی ینظر بحقد وکراهیة ازاء القوات السوریة على مدى سنین فی حین ان تواجدها کان بغرض حفظ التوازن والامن فی لبنان ومساعدة الشعب اللبنانی. اننا على اطلاع بان الامیرکان انفسهم ایضا لا یوافقون هذه الفعلة السعودیة. لقد قامت السعودیة بهذه الفعلة ضد اناس یرمون لاحقاق حقوقهم ، لکن النظرة الامنیة السعودیة تشهد تصعیدا مستمرا، هذا الطموح لن یسفر عنه عواقب حمیدة حیث ان صدام قام ایضا بتجربة ذات الطریق.
الیوم نرى ان جزءا کبیرا من العملیات الارهابیة فی سوریا، العراق، لبنان والیوم فی مصر یتم متابعتها من منطلق النظرة الامنیة التی تسیطر على السیاسة الخارجیة للنظام السعودی وسببها یعود الى الانتکاسات الاخیرة فی المنطقة التی منیت بها السعودیة. ان هذه التکتیکات تضر بالتدابیر الامنیة فی المنطقة. واول ضحایا احتلال البحرین هم حکام وحکومة البحرین انفسهم.
وما الموقف الذی کان ینبغی ان تتخذه السعودیة ازاء قیام وثورة الشعب البحرینی؟
اننی اوصی العربیة السعودیة کما هی توصیات العدید من الاناس ذوی الخبرة الدبلوماسیة انه وبدل الشعور بالفشل والهزیمة جراء سقوط مبارک وبن علی وعبد الله صالح ومواجهة القدرة الناعمة لایران فی المنطقة انتهاج سبیل التعاطی والحوار والدبلوماسیة. ان انطباع السعودیة عن حفظ توازن القوى هو السیر فی المسار العسکری والاحتلال والاغتیال، لکن هذا انطباع استراتیجی خاطئ من قبل السعودیة. ان باستطاعة ایران المساعدة على ازالة مصادر قلق وفشل السعودیة لکن من منطلق منطق التأمل والتفکیر ولیس من منظور المواجهة.