اکد قائد فیلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الاسلامیة فی ایران اللواء قاسم سلیمانی ، فی کلمة له امام ملتقى قادة و مسؤولی القوات البحریة للحرس الثوری المنعقد فی مدینة مشهد المقدسة ، ان الاقتدار الصاروخی و البحری لقوات حرس الثورة الإسلامیة قد أذهل الاعداء و اصابهم الیأس .

 

و وصف اللواء سلیمانی المرحلة التی تلت الحرب بانها فرصة سانحة لمعرفة الدفاع المقدس و قال : ان هذه المعرفة اکتسبت اهمیة من عدة جهات ، و المعرفة التی اکتسبناها حالیا حیال سنوات الحرب المفروضة ، لم تکن عمیقة فی ذلک الوقت .

و وصف اللواء سلیمانی رئیس النظام العراقی البائد الطاغیة المقبور صدام بانه سفاک للدماء ، مضیفا : ان خصائص واخلاق العدو ساعدتنا فی التعرف على حقیقة الطریق والصمود والشهامة فی هذا المسار .

و اعتبر سلیمانی الحروب التی اندلعت فی المناطق المحیطة بایران خلال السنوات الماضیة تبین عظمة الحرب المفروضة ، مضیفا : ان الدفاع المقدس هی الحرب الوحیدة التی تبلورت فیها المثال الحقیقی للدین بکامل ابعاده وسماته فی الاخلاق والعقیدة والسلوک وباقی الاصعدة .

واشار اللواء سلیمانی الى المرحلة التی تلت انتصار الثورة الاسلامیة وقسمها الى ثلاث مراحل وقال : المرحلة الاولى للثورة هی مرحلة النهضة والمرحلة الثانیة هی مرحلة الانتصارات و المرحلة الثالثة هی مرحلة الصحوات التی نتجت عن هذه الانتصارات .

کما وصف الانجاز المعنوی للثورة الاسلامیة بانه یکمن فی ایجاد حرکة بشعار دینی جدید، مضیفا: ان الثورة الاسلامیة فی ایران اوجدت حرکة جدیدة بشعار جدید باسم الاسلام ادى الى تحقیق انتصارات کبرى واسقاط قواعد العدو الهامة والاستیلاء علیها .

و قارن قائد فیلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامیة اوضاع ایران قبل وبعد تأسیس الجمهوریة الاسلامیة، منوها الى غیاب البصیرة لدى بعض الدول العربیة التی لم تفهم الثورة الاسلامیة وقال: ان الدول العربیة کانت تتحمل ایران فی عهد الشاه الذی کان شریکا لاعدائها ولکن بعد انتصار الثورة الاسلامیة ورغم ان ایران تحملت تکلفة التصدی لاعدائها، الا انها واجهت حسد وحساسیة البعض منها .
واشار سلیمانی الى تأکید الامام الخمینی (رض) على تصدیر الثورة معتبرا ان تصدیر الثورة الاسلامیة ساهم فی تشکیل قواعد مقارعة الظلم فی اقصى نقاط العالم وقال : ان حزب الله فی لبنان استطاع خلال حرب ال33 یوما من الانتصار على اقوى الجیوش التی واجهت العرب کما ان حرب 22 یوما کانت مثیرة للاعجاب .

و اعتبر اللواء سلیمانی حرکات الصحوة الناجمة عن الانتصارات هی نتیجة المرحلة الثالثة من انجازات الثورة الاسلامیة واضاف : ان نتیجة هذه الانتصارات والانجازات یمکن بسهولة رؤیتها فی غیظ و رد فعل الاعداء على صعید سیناریوهات التهدید والحظر ضد ایران .

و ختاما اشار قائد فیلق القدس الى الاستعدادات الدفاعیة والتطور المثیر للدهشة الذی حققته ایران وتأثیراتها على معسکر اعداء الثورة الاسلامیة ، قائلا: فی الوقت الحاضر فان تطور القدرات العسکریة والدفاعیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مختلف المجالات ومن بینها المجال الصاروخی والقدرة البحریة للحرس الثوری والتطور الذی حدث فی هذه المجالات بات امرا لا یطیقه الاعداء .

30449