تاريخ النشر: ٣٠ يوليو ٢٠١٢ - ٢٠:٤٩

خبراونلاین – یرى قائد الحرس الثوری الایرانی السابق ان سبب عدم قدرة امیرکا على شن هجوم على ایران ، لیس عدم رغبتها فی ذلک، بل انه یعود الى "قدرات ایران".

 

 

ووفقا لتقریر خبراونلاین، قال محسن رضائی فی معرض رده على سؤال لمقدم برنامج "راز – السر" حول مدى اعتبار العقوبات المفروضة على ایران تهدیدا ومدى اعتبارها فرصة؟: انکم تعرفوننی وتعلمون اننی من احد العناصر التی تعیر اهمیة للقیم واهتم بالمثل العلیا، لکننی اعتقد ان تجاوز الحقائق هو السبیل لتحقیق القیم والمثل العلیا، ولا یمکن التفکیر من منطلق الاحلام والخیال.

واوضح ان احدى هذه الحقائق هم "الاعداء" الذین لا یسمحون لنا بالوصول الى هذه المثل العلیا ویعملون دون ادنى شک على ایجاد عقبات فی طریقنا، وتابع القول: لذلک هناک حاجة لاجتناب اطلاق الشعارات وعدم الاستخفاف بالعدو، والمضی قدما نحو المثل باقتدار. لذا فان الاجابة على سؤالکم هی ان الاوضاع القائمة تمثل فرصة وتهدیدا فی ذات الوقت.

لم نسمح لامیرکا بشن هجوم

وفی معرض رده على حدیث مقدم البرنامج حول عدم قدرة امیرکا على مهاجمة ایران قال: اننی لا اوافق على موضوع عدم قدرة امیرکا على مهاجمة ایران، نحن من لا یسمح لها بالقیام بهذا الامر. اذا کانت امیرکا لا تستطیع مهاجمة ایران فهذا لا یعنی انها لا ترید مهاجمتنا، لکننا قمنا بافعال لا تمکنها من مهاجمتنا. کما هو الحال ابان فترة رئاسة بوش ، لقد قام ثلاث مرات بوضع طائراته على المدرج لشن هجوم على ایران، لکن وعی ویقظة القوات المسلحة الایرانیة واختبار الصواریخ الجدیدة فی الخلیج الفارسی التی کانت قادرة على تدمیر البارجات الامیرکیة وایضا عملیات الکشف واماطة اللثام الواسعة النطاق عقب غزو العراق، حالت دون الهجوم الامیرکی.

من اجل الهجوم على ایران یرمون الى تسویة القضیة السوریة

واکد رضائی ان "الحفاظ على عامل الردع" یعتبر قضیة فی غایة الاهمیة، وتابع القول: لا ینبغی السماح بحصول امیرکا او الصهاینة على فرصة لمهاجمتنا. الیوم یرمون من خلال مهاجمة ایران الى تسویة القضیة السوریة، لانه طالما ان سوریا وحزب الله متواجدان فان الهجوم على ایران امر فی غایة الصعوبة.

وقال القائد السابق فی الحرس الثوری: نحن الیوم نتمتع بالید الطولى فی سواحل البحر المتوسط وان اکثر من الفی کیلومتر من حدودنا الامامیة هی فی الخط الدفاعی. اذا ما ارادو (الامیرکان) الوصول الى حدودنا علیهم تسویة مشکلة الالفی متر من حدودنا المسبقة هذه. لذلک یسعون من خلال اسقاط سوریا الى اضعاف حزب الله واحباط قدرة الصواریخ التی تستطیع استهداف تل ابیب من على بعد 70 کیلومترا ومن ثم وعقب تحقیق هذا الامر ایصال انفسهم الى العراق وایجاد تغییرات فی الحکومة العراقیة وفی نهایة المطاف التاثیر على ایران من جهة العراق والخلیج الفارسی. لکنهم وقبل ذلک عملوا على اضعاف ایران من الداخل من خلال فرض العقوبات الاقتصادیة.

واشار رضائی الى وجود عاملین یسهمان فی ایجاد قفزة فی زیادة اقتدارنا وقال: بامکاننا تبدیل القضیة السوریة الى قفزة الى الامام. کما ان العقوبات یمکنها ان تسهم فی ایجاد تحول فی اقتصاد البلاد.

اشارة رضائی الى اجتماع ابراهیم یزدی وبریجینسکی
وضمن اشارته الى تاریخ العلاقات بین ایران وامیرکا قال: ابان ایام الثورة لم نکن قد قررنا قطع العلاقات مع امیرکا وکانت هناک علاقات بین البلدین حتى نوفمبر ودیسمبر عام 1979. لقد کان هناک تعاملا بین حکومة ایران الثوریة والامیرکان على مدى 9 اشهر وکانت سفارة هذا البلد تزاول عملها فی طهران وکان لدیهم سفیر فی ایران.
ومن ثم اشار الى اجتماع یزدی وزیر الخارجیة الایرانی حینذاک مع المسؤولین الامیرکان واضاف: "یقول بریجینسکی فی مذکراته لقد قلت لابراهیم یزدی "وزیر الخارجیة الایرانی حینها" اننا مستعدون لاعادة اموالکم وطائراتکم والتقارب منکم لکن الدکتور یزدی قال سلمونا الشاه ، نحن لسنا بحاجة لهذه الامور".
افضل فریق فی السیاسة الخارجیة لقضیة امیرکا
واوضح رضائی عندما قطع الامیرکان علاقتهم بنا، حدث شرخ بیننا وبینهم تزداد فجوته یوما تلو الآخر واضاف: اعقب ذلک مماشاتهم ودعمهم لمناهضی الثورة والمتمردین وعملوا على زیادة هذه الفجوة من خلال تقدیم المساعدة بصورة غیر مباشرة. ومن ثم واثر فشلهم فی الحیلولة دون تاسیس الجمهوریة الاسلامیة وقیام نظام الجهوریة الاسلامیة ، عملوا على اشعال فتیل الحرب المفروضة ما اسهم فی زیادة هذه الفجوة.
وتساءل هل یمکن یا ترى حل هذه الفجوة؟، وقال: اعتقد انه ینبغی تشکیل اقوى فریق فی مجال السیاسة الخارجیة لتسویة القضیة بین ایران وامیرکا بحیث یمکنه رصد الاحداث بشکل دائم وتقدیم اقتراحات. وبعبارة اخرى ینبغی ان یکون هذا الفریق بمستوى وزارة خارجیة.
وقال امین مجمع تشخیص مصلحة النظام: ان الحقیقة هی ان هناک فجوة کبیرة بین ایران وامیرکا وانهم یسعون الى تحقیق قیمهم ونحن نسعى وراء قیمنا.
واضاف اعتقد ان نتیجة هذا الصراع تصب فی صالح ایران وقال: عندما احبطنا هذا الصراع تقدمنا الى الامام خطوة وتطورنا. لانه وعقب 4 سنوات من بدء الثورة دفعنا تکالیف ذلک لکننا احبطنا هذه المؤامرات وشکلنا جهازا استخباراتیا مقتدرا للغایة فی ایران یمکنه السیطرة على الاوضاع خارج حدود بلادنا، بحیث ان باستطاعة هذا الجهاز جمع المعلومات حتى من داخل المجتمع الامیرکی.
وقال: خلال الحرب المفروضة وبالاضافة الى الحفاظ على حدود بلادنا، استطعنا ایجاد جیش دفاعی فی ایران. الیوم تجاوز مدى صواریخنا الالفین والثلاثة آلاف کیلومترا ونقوم بتصنیع انواع الدبابات. اذا لم تقع الحرب لم نکن لنحقق هذه الانجازات. نحن لا نرغب بالحرب وحتى اننا تمکنا من عدم السماح بوقوعها.
واوضح رضائی ان المواجهة الثالثة بین ایران وامیرکا تشتمل على العقوبات. ولا ینبغی علینا مجرد احباط تأثیر العقوبات، بل ینبغی علینا العمل على ازدهار الاقتصاد الایرانی. واضاف: کلامی هو لیس فقط العمل على ازالة التضخم والبطالة بل ینبغی تحقیق الازدهار فی الاقتصاد الایرانی.

مسؤولو ایران ارتکبوا خطأ فیما یخص السعودیة وسوریا

وقال امین مجمع تشخیص مصلحة النظام ینبغی علینا الحفاظ على المثل العلیا على صعید سیاستنا الخارجیة لکن یتوجب علینا تجاوز "الحقائق" والعبور منها واضاف: فیما یخص الصحوة الاسلامیة علینا الافادة من کافة المثل والقیم التی نتمتع بها على الصعید الدبلوماسی. اعتقد ان مسؤولی البلاد ارتکبوا خطأ فی عدم تنبیه السعودیة وشقیقتنا سوریا الى ضرورة تطبیق الحریات والدیمقراطیة فی بلادهما.

وقال: کما اننی استغرب على وجه التحدید من الاصلاحیین الذین امسکوا بزمام السلطة على مدى 8 اعوام ومدى تمتعهم ابان تلک الفترة بالحریة لکننا لم نجدهم حتى مرة واحدة یخبرون السعودیة وسوریا انکم تریدون علاقة ودیة معنا ونحن کذلک ، ولکن امنحوا انتم الحریة لشعوبکم.

واضاف رضائی: لذلک نحن نقف الى جانب مواجهة الظلم ومواجهة الاستکبار والتی تعتبر من مثلنا المقدسة، ولا ینبغی علینا تجاهل الدیمقراطیة، العدالة ومکانة الشعوب على صعید سیاستنا الخارجیة.

30449