حمل زعیم حزب الشعب الجمهوری الترکی کمال کلیجلار أوغلو رئیس الوزراء رجب طیب أردوغان مسؤولیة ما یحدث فی سوریا داعیا ایاه الى الرد على کل الاتهامات الموجهة لحکومته فی موضوع تسلیح المعارضة وارسال المسلحین الى سوریا عبر الحدود.

وبحسب موقع "السبئی نت" فقد قال کلیجلار أوغلو، إن الشعب الترکی لا یمکن له أن یقبل بتدخل حکومته فی شؤون الدول الأخرى مؤکدا أن حزبه سیلاحق الحکومة ورئیسها أردوغان دستوریا حتى ان لم یشارک فی اجتماع الجلسة الطارئة التی دعا الیها الحزب لمناقشة تطورات الوضع فی سوریة وجنوب شرق ترکیا حیث تشهد المنطقة اشتباکات عنیفة بین الجیش الترکی وعناصر حزب العمال الکردستانی.
ومنعت السلطات الترکیة العسکریة منذ 16 یوما الاعلامیین وأعضاء البرلمان من دخول المنطقة التی یستخدم فیها الجیش الترکی طائرات أف 16 المقاتلة والعشرات من المروحیات والدبابات والمدفعیة الثقیلة ضد عناصر حزب العمال الکردستانی حیث اضطر مئات الاشخاص للهرب من المنطقة التی تتعرض لقصف عنیف ودائم من الجیش الترکی.
وفی سیاق متصل أکد الکاتب الصحفی الترکی اوتکو تشاکیراوزیر أن حکومة اردوغان اتبعت استراتیجیة خاطئة تجاه الأزمة فی سوریا وتدخلت بشکل غیر شرعی فی شؤون دولة مستقلة ذات سیادة من خلال تقدیم الدعم اللوجستی للمجموعات الإرهابیة المسلحة.
وأضاف تشاکیراوزیر فی مقال نشرته صحیفة جمهوریت الترکیة الیوم "أن حکومة حزب العدالة والتنمیة تجاهلت المبادرات الدولیة الهادفة لحل الأزمة فی سوریة بالوسائل السیاسیة حیث لم تدعم خطة کوفی عنان ولا اتفاقیة جنیف ولم تف بمسؤولیاتها للضغط على المعارضة السوریة لتلتزم بخطة عنان واتفاقیة جنیف".
رأى تشاکیراوزیر أن على الحکومة الترکیة استخلاص الدروس من اخطائها السابقة وعدم اتخاذ خطوات من شأنها ان تعزز التصور الذی تشکل حول إثارة النزعة الطائفیة من ترکیا وتدخلها فی شؤون الدول الأخرى.
وراى تشاکیراوزیر"إن الإدارة الأمیرکیة لم تتدخل فی الشأن السوری بشکل مباشر واتبعت سیاسة تعتمد على دفع ترکیا إلى الأمام فی هذا الموضوع".
الى ذلک کشف استطلاع للرأی معارضة غالبیة الشعب الترکی لسیاسة حزب العدالة والتنمیة الحاکم برئاسة رجب طیب أردوغان تجاه سوریة.
وبحسب الاستطلاع الذی نشرته صحیفة الأخبار اللبنانیة الیوم وأجرته مؤسسة /بلجیزام/ التی أنشأها أساتذة أتراک بارزون ودبلوماسیون سابقون أبدى /55 / بالمئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم معارضتهم لسیاسة الحزب الحاکم تجاه سوریا.
وبین الاستطلاع أن /75/ بالمئة من الأتراک أکدوا معارضتهم لأی تدخل عسکری ضد سوریة على اعتبار أنه یخدم مصالح القوى الکبرى بینما أکد غالبیة الأتراک أنهم لایوافقون على دعم حکومتهم للمعارضة السوریة حیث أبدى ستون بالمئة من الأتراک المستطلعة آراؤهم معارضتهم لهذا الدعم.
وکشف الاستطلاع عن ان /4ر43 / بالمئة من الاتراک المستطلعة آراؤهم اعتبروا ان حل الازمة فی سوریا یجب ان یکون عبر الحوار فیما اعتبر /7ر32 / بالمئة من المشارکین بالاستطلاع أن الأحداث فی سوریا مسألة داخلیة.
وکانت أحزاب المعارضة فی ترکیا دأبت على انتقاد سیاسة /أردوغان/ تجاه الأزمة فی سوریا.