وأظهر الاستطلاع الذی أجراه معهد دیالوغ بإدارة البروفسور کمیل فوکس من جامعة تل أبیب فی بدایة الأسبوع، ونشرت نتائجه صحیفة 'هآرتس' العبریة علی موقعها الإلکترونی الیوم الخمیس، أن 27 فی المئة من المستطلعین الصهاینة یرجحون نشوب حرب مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، خلال العام العبری الجدید الذی بدأ قبل أیام، وأن 50 فی المئة من الصهاینة 'متخوفون جداً علی مصیر إسرائیل واستمرار وجودها إذا ما نشبت حرب کهذه'.
وعقّبت الصحیفة علی نتائج هذا الاستطلاع بقولها: 'إن المعطی المتعلق بإمکانیة زوال إسرائیل عن الوجود من شأنه أن یفرح زعماء إیران وأن یقلق رئیس حکومة إسرائیل بنیامین نتنیاهو (الذی یفترض أن یتحدث مساء الیوم أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة)، ووزیر الدفاع (الحرب) إیهود باراک الذی سبق وقال: إن حرباً مع إیران سیسقط فیها أقل من 500 قتیل'.
وأضافت الصحیفة بالقول: 'علی ما یبدو فإن تطمینات نتنیاهو وباراک لم تقنع الجمهور الإسرائیلی الذی یبدو خائفا ومرعوبا وأکثر تصدیقاً، لشمعون بیرس (رئیس الکیان الصهیونی) وبعض القادة الأمنیین الذین حذروا من نتائج کارثیة لهذه الحرب'.
وأشارت الصحیفة إلی أنها المرة الأولی التی یتم فیها طرح سؤال عن وجود 'إسرائیل' فی استطلاعات الرأی العام، الأمر الذی یعکس المخاوف التی تنتاب الشارع الصهیونی من احتمال نشوب حرب مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وعواقب هذه الحرب.