ویؤدی الحجاج مناسک الحج ابتداءا من الیوم وحتى یوم الاحد المقبل، حیث ینفر حجاج بیت الله الحرام بعد ظهر الیوم الى المشعر الحرام فی مزدلفة لالتقاط الحصى قبل العودة الى منى فی اول ایام عید الاضحى المبارک،المصادف یوم غد الجمعة لرمی جمرة العقبة الکبرى ثم ذبح الهدی ثم الحلق او التقصیر والمبیت هناک ایام التشریق لمدة ثلاث لیال والطواف حول الکعبة المشرفة والسعی بین الصفا والمروة.
ومع بدء موسم الحج لهذا العام قطعت آلاف السیارات الطریق من مکة لنقل الحجیج إلى منى استعدادا لیوم عرفة مما سبب اختناقات مروریة.
وفی أجواء من الامن والایمان استقبلت ارض منى فی یوم أمس الاربعاء وهو یوم الترویة الثامن من ذی الحجة ولیلة أمس افواج الحجیج، ووجهتهم الاساسیة هی عرفات فی الیوم التالی (الیوم الخمیس) حیث یعد الوقوف فیها الرکن الاعظم للحج.
وتفضل بعثات حج بعض البلدان التوجه مباشرة الى عرفات فی یوم الترویة لکی لا یواجهوا زحمة السیر عند عودة الحجاج من منى.
ومن عرفات التی یخرج ضیوف الرحمن فیها من ذنوبهم کما ولدتهم امهاتهم، ینطلق الحجاج فی رحلة لیلیة مفعمة بالنقاء الى المشعر الحرام فی مزدلفة، ثم یتوجهون فی ساعات الصباح الأولى إلى منى فی أول أیام عید الأضحى لرمی الجمرة الکبرى وذبح الهدی ثم الحلق أو التقصیر.
ومواکبة لحرکة الحجیج تعمل السلطات المسؤولة عن تنظیم الحج على اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسهیل حرکتهم وتقدیم الخدمات الضروریة لهم بما فیها الخدمات الطبیة لاسیما فی ضوء تحذیر المنظمات الصحیة العالمیة من مخاطر وبائیة متعلقة بفیروس (کورونا).
من جهتها، نفت السلطات السعودیة رصد ایة حالة اصابة بهذا الفیروس حتى الان بین الحجیج.
وفی سیاق مختلف اضفى الحاج سناد هادزیتش من البوسنة لمسة اخرى على حج هذا العام حیث قطع المسافة بین بلاده فی القارة الاوروبیة الى الدیار المقدسة مشیا على الاقدام لیؤکد ان رحلة الحج والتعلق بالله لا تقف بوجهها کافة التعلقات الاخرى.