أکد نائب وزیر الخارجیة السوری فیصل المقداد أن بلاده لن تستخدم الأسلحة الکیمیائیة فی حال حیازتها لها.

 

وفی تصریح خاص لقناة العالم أعرب المقداد عن قلقه من أن تزود واشنطن الجماعات المسلحة فی سوریا بالأسلحة الکیمیائیة لإتهام الجیش السوری باستخدامها وتبریر ای اعتداء خارجی.
فی هذه الاثناء، أعلنت الخارجیة البریطانیة أن لندن ستسعى الى تعدیل حظر الأسلحة الاوروبیة المفروض على سوریا لمساعدة المسلحین فی هذا البلد، فیما ذکرت مصادر دبلوماسیة أن زیادة الدعم المادی ستشمل التدریب والعتاد غیر الفتاک.
وقال دبلوماسیون فی الاتحاد الأوروبی إن الاعضاء اتفقوا على تقلیص فترة تجدید حزمة العقوبات على دمشق التی تشمل حظرا على الأسلحة الى 3 أشهر بدلا من عام لتسهیل إمداد المعارضین.
من جهة اخرى، قال المبعوث الدولی الى سوریا الاخضر الابراهیمی إن اجتماعه مع وزیرة الخارجیة الامیرکیة هیلاری کلینتون ونظیرها الروسی سیرغی لافروف لم یخرج بنتائج مثیرة.
وعقب اللقاء الثلاثی فی دبلن أشار الابراهمی الى احتمال تنسیق جدید بین القوى الکبرى بشأن الأزمة السوریة، وقال إنه لا زال یسعى لتطبیق اعلان جنیف الذی یدعو الى إدارة انتقالیة.
وأوضح الابراهیمی أنه اتفق مع لافروف وکلینتون على متابعة العمل لایجاد حلول للمشاکل، مؤکدا أن روسیا والولایات المتحدة ستبحثان عما وصفه بحل خلاق للأزمة السوریة.
فی هذه الاثناء، نددت الخارجیة الامیرکیة بما وصفتها بالمجموعات الجهادیة التی تقاتل فی سوریا، خصوصا ما تسمى بجبهة النصرة، معتبرة أنها لا تمثل رغبة الشعب السوری.
وقال مساعد المتحدثة باسم الخارجیة الامیرکیة مارک تونر إن وجود هذه المجموعات المتطرفة فی سوریا یشکل مصدر قلق بالنسبة لواشنطن، مشیرا الى أن تلک المجموعات تحاول استغلال الوضع وتشکل قسما صغیرا من المعارضة.
واضاف تونر أنه لا یملک ما یقوله حالیا حول احتمال ادراج جبهة النصرة على اللائحة الامیرکیة للمنظمات الإرهابیة.
وحول الوضع الانسانی للسوریین، أعلنت الامم المتحدة أن عدد المواطنین المحتاجین الى مساعدات داخل سوریا سیصل الى 4 ملایین خلال الأشهر المقبلة، وأنها ستعلق عملیات الاغاثة فی البلاد بسبب احتدام المعارک.
وذکرت مصادر فی برنامج الاغذیة العالمی أن ملیونین وخمسمئة الف شخص بحاجة للمساعدات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وقالت إن البرنامج تمکن من الوصول الى ملیون ونصف الملیون شخص خلال الشهر الماضی مقابل مئتین وخمسین الفا فی نیسان/ابریل.
واضافت المصادر أنه تم سحب العاملین الاداریین من فریق الامم المتحدة من سوریا بسبب الأوضاع الأمنیة.