استعرض العمید مسعود جزائری مساعد الارکان العامة للقوات المسلحة الایرانیة فی لقاء خاص مع قناة العالم الاخباریة الیوم الاحد اهمیة وابعاد الاستیلاء على ثانی طائرة امیرکیة بدون طیار من قبل القوات المسلحة للجمهوریة الاسلامیة فی ایران .

 

 

واشار العمید جزائری فی هذا اللقاء الى تخبط الامیرکیین فی مواجهة القوة الدفاعیة ومنظومات الدفاع الجوی الایرانیة مصرحا بالقول : مضت فترة من اقتناص الطائرة الامیرکیة بدون طیار لکن الاهم فی هذا البین هی القوة الدفاعیة اللافتة لایران من جهة وتطورها وتقنیاتها الحدیثة من جهة اخرى . فقد بات بامکاننا رصد العدو وای طائرة تنتهک اجوائنا . ومن الناحیة العلمیة ایضا فان علمائنا وصلوا الى مرحلة تؤهلهم لاستثمار التقنیات المختلفة فی مختلف المجالات ومنها المجالات الدفاعیة والعسکریة دفاعا عن سیادة الوطن .
وتابع قائلا : لقد اقتنصنا فی وقت سابق طائرة (ار کیو 170 ) ، والیوم ایضا اقتنصنا طائرة ثانیة من دون طیار وآن الاوان لکی یدرک الامیرکان بان لدینا منظومات دفاعیة قویة ، ولذلک ننصحهم بان لایجلبوا المتاعب لانفسهم وللاخرین .
واضاف : طبعا استفدنا کثیرا من الطائرة السابقة ( ار کیو 170 ) ولکن على مستوى طائرات من طراز "اسکن ایغل" وامثالها فاننا طوینا هذه المرحلة وان کنا سنستفید منها فی بعض المجالات .
سبب التناقض فی تصریحات الامیرکیین
وحول تخبط المسؤولین الامیرکیین فی تصریحاتهم بعد الاعلان عن نبا الاستیلاء على الطائرة الامیرکیة قال العمید جزائری : ان امیرکا تعانی من ثلاث مشاکل تؤدی الى التناقض فی تصریحات مسؤولیها ، الاولى الخلافات بین الحزب الحاکم وسائر الاحزاب النافذة الاخرى . والمشکلة الثانیة تکمن فی السیاسة الخارجیة الامیرکیة . والمشکلة الثالثة تتمثل فی الاختلاف فی وجهات النظر بین الساسة والعسکر ، ولذلک نرى ان هناک تخبط فی تصریحات المسؤولین الامیرکیین .
خروج الاجانب ضرورة لاستقرار المنطقة
ولفت العمید جزائری فی جانب اخر من هذا اللقاء الى النزعة العدوانیة لامیرکا قال : لقد اعلنا کرارا بان امن واستقرار منطقة الخلیج الفارسی والشرق الاوسط وغرب اسیا رهن بخروج القوات الامیرکیة والاجنبیة منها .
التقدم السریع لایران فی صناعة الطائرات بدون طیار
واشار الى الاطماع الامیرکیة فی المنطقة وقال : لیس امامنا سوى خیار تعزیز قدراتنا الدفاعیة ، وهذا الامر یصب فی مصلحة ایران ودول الجوار واشقائنا فی المنطقة اجمع .
وفند مساعد الارکان العامة للقوات المسلحة فی جانب اخر من اللقاء مزاعم المسؤولین السعودیین القاضیة بان طائرة ایرانیة بدون طیار حلقت فوق سواحلها وقال : ان مثل هذه الاجراءات لا تندرج ضمن استراتیجیتنا ولذلک نحن بانتظار ان یقدم المسؤولون السعودیون الادلة والوثائق بهذا الشان .
تداعیات واثار هزیمة الکیان الاسرائیلی فی غزة
وحول هزیمة الکیان الاسرائیلی فی غزة صرح العمید جزائری قائلا : لقد کان لهذه الاحداث نتیجتین مهمتین الاولى هی فضح الاکذوبة الاسرائیلیة القاضیة بانها القوة التی لا تقهر فی المنطقة لانها تکبدت الهزیمة فی حرب ال33 یوما و ال22 یوما وفی عدوانها الاخیر على غزة ولم یعد بامکان الاسرائیلیین استغلال آلتهم الاعلامیة لتمریر ماربهم المشؤومة  .
اما الحدث الثانی فقد تمثل فی استعادة شعوب المنطقة لاسیما المقاومة ثقتها بنفسها مشیرا الى ضرورة استخلاص الشعوب والحکومات العبر من الاحداث الاخیرة وقال : ان استخلصنا العبر من هذه الاحداث سیکون بامکاننا الاصطفاف امام جبهة الاستکبار العالمی بشکل جید .
الاعلان الصریح عن دعم المقاومة الفلسطینیة بالسلاح
وبشان اعلان ایران دعمها للمقاومة الفلسطینیة بالسلاح قال العمید جزائری : ان القضیة الفلسطینیة لا تتعلق بالمسلمین فقط ، ولا تتعلق بالمنطقة فقط ،بل انها قضیة تتعلق بالبشریة اجمع والجمهوریة الاسلامیة فی ایران اعلنت کرارا بانها تدعم المظلومین فی کافة انحاء العالم  .
العجز المطلق للصهاینة فی العدوان على ایران
وراى العمید جزائری ان الحقائق العسکریة التی تشهدها المنطقة تشیر الى ان الکیان الاسرائیلی لیس عاجز عن القیام بای عمل عسکری ضد ایران لان ارتکاب مثل هذا الخطا سیؤدی الى زوال هذا الکیان الغاصب فحسب ، بل ان امیرکا ایضا عاجزة عن القیام بای عمل عسکری ضد ایران .
استنکار الصمت الدولی حیال التهدید بالهجوم
واستنکر مساعد الارکان العامة للقوات المسلحة صمت الامم المتحدة ومجلس الامن حیال التهدیدات التی تتعرض لها دولة عضو فی المنظمة وقال : ان هناک کیانات ودول تطلق تهدیدات صریحة ضد الدول الاخرى والسؤال الذی یطرح نفسه هو لماذا لا تحرک الاوساط الدولیة مثل الامم المتحدة ومجلس الامن وسائر مراکز اتخاذ القرار ای ساکن حیال هذه التهدیدات ؟
امیرکا والصاروخ البالستی الایرانی
وفی معرض رده على التقریر الاخیر للکونغرس الامیرکی والقاضی بان ایران لن تجری تجربة اطلاق صاروخها البالستی خلال العامین المقبلین قال : ان الاختلاف فی وجهات النظر بین المؤسسات الامنیة الامیرکیة حول الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کثیر جدا ، نحن نواصل طریقنا دون ان نعیر ایة اهمیة لهذ التصریحات ، نحن بلد مستقل ، لدینا سیاستنا ومشاریعنا لاسیما على الصعید الدفاعی .