وقال فاروق فی تصریح خاص لقناة العالم الإخباریة مساء الإثنین إن إنزال إیران للطائرة الامیرکیة بدون طیار هو إنجاز إستراتیجی وعلمی مهم، وما جرى الیوم هو تکرار لمرتین سابقتین یؤکد ثلاث نتائج فی غایة الأهمیة من الناحیة الإستراتیجی.
واضاف: الأولى أن العلماء والقوات المسلحة فی إیران انجزت تطورا علمیا مهما فی مجال المعلومات وفی مجال الإتصالات، مکنها من فک شفرة هذه الطائرات والسیطرة علیها وإنزالها، وهذا الأمر فی غایة الأهمیة من الناحیة الإستراتیجیة والناحیة الدفاعیة فی نفس الوقت.
وتابع: النتیجة الثانیة أن الطائرة الإیرانیة التی أطلقها حزب الله وهی طائرة أیوب نجحت فی إختراق الأجواء فی فلسطین ونجحت فی إنجاز جزء کبیر من مهمتها الإستطلاعیة ولم یتمکن الکیان الإسرائیلی بکل الدعم العسکری الأمیرکی بکل التقدم العلمی من السیطرة على الطائرة أیوب وإنزالها کما عملت إیران، وکل ما استطاعت ان تنجزه ان تدمر هذه الطائرة بعد ان إکتشفت وجودها فی هذه الاجواء.
وقال: النتیجة الثالثة أن إیران قد تعلمت الدرس العراقی وما یسمى العمل الإستطلاعی الذی حدث فی عام 1991 وفی عام 2003 والذی جعل القوات العراقیة لقمة سائغة للضربات الجویة الأمیرکیة والغربیة من ناحیة، وقوات المشاة الأمیرکیة دون قدرة عراقیة وقتها على إستطلاع الأجواء وإستطلاع طبیعة حجم الحشود ومحاور توجهاتها.
واشار الى أن عدم إقرار واشنطن حتى الآن بفقدان هذه الطائرات الثلاث، لأن هذا الأمر هو نکسة کبرى من الناحیة التکنولوجیة ویثبت أن إیران لیست قوة هینة، وأن إقرار هذا الأمر یضعف من مدى ثقة حلفائها فی الخلیج الفارسی وفی الکیان الإسرائیلی فی القدرات العملیة والتکنولوجیة والعسکریة الأمیرکیة، قائلا إنها حریصة أشد الحرص على عدم إظهار هذه النکسة الکبرى فی تکنولوجیات الدفاع والهجوم الأمیرکیة.
وأوضح أن هناک مشهد إستراتیجی جدید یؤکد أن فکرة توجیه ضربة عسکریة الى إیران قد أصبحت فی الماضی، قائلا إن إیران الآن تمتلک قدرات فی الإستطلاع الجوی وقادرة على حمایة أجوائها ومعرفة محاور الحشود أو نوایا توجیه أی ضربة من أی إتجاه کان الى الأراضی الإیرانیة