اختتمت قمة مجلس تعاون دول الخلیج الفارسی فی دورتها ال 33 التی اقیمت فی المنامة اعمالها الیوم الثلاثاء باقرار الاتفاقیة الامنیة وانشاء قیادة عسکریة موحدة للدول الاعضاء فیما غاب مشروع الاتحاد الذی طرحته السعودیة عن خطابات المتکلمین.

 

واکد المجلس فی بیانه الختامی الذی تلاه امینه العام عبداللطیف الزیانی اهمیة تکثیف التعاون لاسیما فی ما یتعلق بتبادل المعلومات بین الاجهزة الأمنیة فی الدول الاعضاء.
واعرب عن تضامنه الکامل مع مملکة البحرین، واشاد بقدرة اجهزتها الامنیة وتعاملها مع الاحداث.
وفی ما یخص الشأن السوری اکد بیان القمة تقدیم الدعم للمبعوث الدولی الاخضر الابراهیمی فی مهمته الرامیة لتسویة الازمة السوریة.
ودعا الى الاسراع فی عملیة الانتقال السیاسی فی سوریا، وطالب المجتمع الدولی بالتحرک سریعاً لوقف المذابح فی سوریا.
کما دعا المجلس إیران الى ما اسماه بـ التوقف عن التدخل فی شؤون دوله، والى تسویة الخلافات مع ایران بالطرق السلمیة.
وشددت قمة المنامة لدول مجلس تعاون الخلیج الفارسی على حق ایران بالاستخدام السلمی للطاقة النوویة .
کما دعت القمة الفصائل الفلسطینیة الى انهاء الانقسام ونددت بااستمرار الاستیطان الاسرائیلی فی الاراضی الفلسطینیة المحتلة.
من جهة اخرى اکدت قمة المنامة لدول مجلس التعاون رفضها التدخل بشؤون العراق ودعته الى مد جسور الثقة مع جیرانه.
وانطلقت قمة دول مجلس التعاون فی الخلیج الفارسی فی البحرین امس الاثنین بحضور نائب الرئیس الإماراتی، وولی عهد قطر، فیما لم یشارک سلطان سلطنة عمان والملک السعودی، واقتصرت مشارکة کبار القادة على ملک البحرین وأمیر الکویت فقط.
ویرى مراقبون ان دول مجلس التعاون تواجه مشاکل اسهمت بعدم تحقیق اهداف کثیرة، ففی قمة العام الماضی التی استضافتها الریاض اقترح الملک السعودی عبدالله اقامة اتحاد یدمج الدول الاعضاء فی کونفیدرالیة، مرت سنة ولم یتحقق شیء.
وفیما کان الأمیر سلمان بن عبدالعزیز رئیس الوفد السعودی إلى القمة ، الشخص الوحید الذی دعا الى تبنی مشروع الوحدة وکشف أن السعودیة قدمت مشروعاً مقترحاً للنظام الأساسی للاتحاد بما یتوافق مع توصیات الهیئة المتخصصة، لم یشر ممثلو باقی وفود الدول الاعضاء فی المجلس الى موضوع الاتحاد بسبب الخلافات القائمة بینهم.