تاريخ النشر: ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ١٥:٣٠

قال الخبیر العسکری اللبنانی العمید عباس نصر الله ان مناورات القوات البحریة للجیش الایرانی الجاریة فی میاه الخلیج الفارسی والمحیط الهندی هی مناورات دفاعیة ذات بعد أمنی وردعی .


 

واضاف نصر الله فی حدیث مع قناة العالم مساء الجمعة ان ایران راعت القانون الدولی لجهة مکان اجراء هذه المناورات التی تهدف الى جانب البعد التدریبی اختبار اسلحة جدیدة لوحظ من بینها صواریخ متوسطة المدى مضادة للطائرات ، مشیرا الى ان هذه الصواریخ حققت اهدافها واثبتت جدارتها .
واکد الخبیر اللبنانی ان ایران لا ترضخ للسیاسات الخارجیة للغرب ومن هنا فهی ترید لأمن المنطقة ان یُصان من قبل دولها ویُحفظ من خلال التعاون بین ایران وجیرانها ،لکن المؤسف هو ان بعض دول المنطقة تستعین بالغرب وتنفذ سیاساته وتتبنى مشاریعه خصوصا المشروع الامیرکی .
وتابع قائلا ان ایران ترفض السیاسات الامیرکیة العدوانیة بهدف الدفاع عن مصالحها ومیاهها الاقلیمیة خاصة وانها تشرف على مضیق هرمز الذی یتمیز ببعد تجاری واستراتیجی عالمی ، ومن هنا جاء الضغط الغربی على ایران الیوم من الناحیة الاقتصادیة والتکنولوجیة .
واشار الخبیر العسکری الایرانی الى ان الغرب وفی ظل تطوره التکنولوجی وخاصة فی الحرب الالکترونیة یحاول التغلب على البحریة الایرانیة فی هذا الجانب لکن تقدم ایران فی الحرب الالکترونیة وتمکنها من انزال الطائرات الامیرکیة من دون طیار أکسبها قوة ردع یخشاها الغرب .
وحول الهواجس التی یتظاهر بها الغرب حول اغلاق مضیق هرمز والتی یثیرها مع ای نشاط دفاعی ایرانی قرب المضیق قال نصر الله ان اغلاق المضیق یساوی اعلان الحرب سواء کان من قبل ایران او من قبل الغرب لان الاغلاق یهدد مصالح استراتیجیة دونها الحرب الشاملة .
وتابع قائلا ان الغرب هو اول من اثار اغلاق مضیق هرمز عندما هدد بمنع صادرات النفط الایرانیة من المرور عبر المضیق ، فردت ایران باغلاق المضیق امام الجمیع اذا حُرمت منه ( علیُ وعلى اعدائی ) فتراجع الغرب مباشرة عن تهدیداته ، لان هذا المضیق ممر دولی لا یُجیز القانون الدولی اغلاقه بوجه أی کان .
واوضح الخبیر العسکری اللبنانی ان اغلاق المضیق عملیة سهلة جدا ولا تحتاج الى مثل هذه المناورات الضخمة التی یحاول الغرب تحجیمها ، فزع عدة الغام بحریة فی المضیق کافیة لاغلاقه لمدة عامین حتى تستطیع کاسحات الالغام من تطهیره .
واعتبر نصر الله ان للمناورات الایرانیة جانبا سیاسیا یتمثل بتصعید الضغط لتحقیق المزید من المکاسب السیاسیة فی ظل احتمالات بحصول انفراج سیاسی مع الغرب من بین مؤشراته هو تعیین وزیر جدید للخارجیة الامیرکیة من المناصرین للحلول السیاسیة فی المنطقة ، واوضح ان تکثیف الضغوط الغربیة حالیا على ایران یأتی فی ذات السیاق وهو ممارسة الضغط قبل ای حوار سیاسی لحصد المزید من المکاسب .