قال الرئیس الأمریکی باراک أوباما إنه "فی وضع کوضع سوریة، یجب أن أسأل هل یمکننا أن نحدث فارقاً؟ وهل للتدخل العسکری تأثیر؟ وماذا سیحل بعد التدخل على الأرض؟ هل سیتسبب ذلک بعنف أسوأ أو استخدام أسلحة کیمیائیة؟ ما هو الذی یوفر أفضل احتمال لنظام مستقر بعد (نظام الرئیس السوری بشار) الأسد؟".

 

 

وأوضح أوباما فی مقابلة مع مجلة (نیو ریبابلیک) الأمریکیة نشرت یوم 27 ینایر/کانون الثانی "أنا أنشغل خلال قسم کبیر من نهاری بأخبار الحروب والإرهاب والاشتباکات الإثنیة والعنف ضد الأبریاء"، وذکر انه یتلقى کل صباح ملخصاً رئاسیاً یومیاً وتصله المعلومات الأساسیة عن أحداث النهار السابق من فرق الاستخبارات والأمن القومی، و"نادراً ما تکون الأخبار سارة".

وأوضح أوباما ان ما یبحثه دائماً هو متى یمکن للولایات المتحدة أن تتدخل أو تتصرف بطریقة تفید المصلحة الوطنیة وتعزز أمن أمیرکا وتعبر عن مثلها العلیا وحس الإنسانیة العام. وأکد انه یأخذ بعین الاعتبار لیس القدرات الأمیرکیة وحدها بل حدودها أیضاً.

وقال "فی وضع کوضع سوریة، یجب أن أسأل هل یمکننا أن نحدث فارقاً؟ وهل للتدخل العسکری تأثیر؟ وکیف سیؤثر على قدرتنا على دعم القوات التی ما زالت موجودة فی أفغانستان؟ وماذا سیحل بعد التدخل على الأرض؟ هل سیتسبب ذلک بعنف أسوأ أو استخدام أسلحة کیمیائیة؟ ما هو الذی یوفر أفضل احتمال لنظام مستقر بعد (نظام الرئیس السوری بشار) الأسد؟".

وأشار أوباما إلى انه یقیم "مقتل عشرات الآلاف فی سوریة مقابل عشرات الآلاف الذین یقتلون فی الکونغو"، مشددا على ان هذه أسئلة لیست بسیطة، وهو یتخذ القرارات التی یعتقد انها توازن بشل أفضل بین ما هو مطروح، ویأمل أن یتمکن فی نهایة ولایته الرئاسیة من النظر إلى الخلف والقول انه اتخذ قرارات أکثر صواباً وأنقذ حیاة أشخاص عندما تمکن من ذلک، وان أمریکا کانت، فی عالم صعب وخطیر، قوة من أجل الخیر.

المصدر: القدس العربی