قال قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی ان الغربیین خلال اجتماع ایران ومجموعة (5+1) فی الماتی بکازاخستان لم یقوموا بعمل مهم خلال هذا الاجتماع حتى یمکن ان نصفه بتقدیم امتیاز بل انهم اعترفوا فقط بجزء صغیر من حقوق الشعب الایرانی، مشیراً الى ان دوافع الحظر هی دفع الشعب الى الوقوف بوجه النظام الاسلامی.

 

واکد قائد الثورة خلال استقباله رئیس واعضاء مجلس خبراء القیادة الیوم الخمیس، انه ینبغی انتظار الجولة المقبلة من المباحثات بغیة معرفة مدى صدقیة الغربیین خلال اجتماعهم الاخیر مع ایران، لافتاً فی هذا الصدد الى سجل الغربیین فی تجاهل الاتفاقیات.

واشار آیة الله خامنئی الى ان الموضوع النووی هو احدى التحدیات التی تواجه النظام الاسلامی، وقال ان هذا التحدی لم ولن یکون فی ضررنا.

واوضح، اما الحظر فهو التحدی الآخر الذی تواجهه الجمهوریة الاسلامیة فی ایران، مشدداً على ان الهدف الرئیسی من وراء الحظر هو دفع الشعب الى الوقوف بوجه النظام الاسلامی.

وبین ان الغربیین کانوا یأملون فی ان یسهم الضغط الناجم عن الحظر فی وقوف الشعب بوجه النظام الاسلامی ولکن الحضور الملحمی للجماهیر فی مسیرات الـ22 من بهمن (ذکرى انتصار الثورة) جاء مخالفا لامالهم وتمنیاتهم.

وتسائل قائد الثورة ما معنى هذا الحضور الملحمی رغم جمیع المشاکل الاقتصادیة وبعد 34 عاما على انتصار الثورة الاسلامیة؟ واضاف ان الحضور الصلب هذا هو فی الواقع یترجم رد الشعب الایرانی على ما وصفه الغربیون بـ"الحظر المشل" وقد تجلت تاثیرات هذا الحضور على الصعد الدولیة ایضا.

واعتبر آیة الله خامنئی، غضب العدو وتخبطه انما یعود سببهما للتقدم الهائل الذی حققه الشعب الایرانی، مؤکداً استمرار حرکة التقدم للوصول الى النجاحات الکبرى والعبور من العقبات والمصاعب المرحلیة. مشدداً على انه لولا تقدم النظام الاسلامی لما تخبط الاعداء وفقدوا اعصابهم الى هذا الحد.

وقال، ان الایمان بالاسلام والعزم الراسخ والاعتماد على الشعب وحفظ وتعزیر روح الامل، عوامل اساسیة لاستمرار الحرکة الماضیة قدما الى الامام والوصول الى النجاحات الکبرى والعبور من العقبات والمصاعب المرحلیة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة النظرة بعیدة الامد للقضایا الاداریة والتنظیمیة وکذلک اهداف وتطلعات الجمهوریة الاسلامیة، من الضرورات المهمه للحرکة المستمرة والصحیحة نحو الاهداف المرسومة واضاف، انه فی النظرة بعیدة الامد هنالک معرفة صحیحة تجاه الاهداف والعدو ومسار الحرکة، وعلى هذا الاساس فان المصاعب والمنعطفات تکون متوقعه.

ونوه آیة الله خامنئی الى ان الظروف الیوم اکثر صعوبة وتعقیدا من ایام النضال، مضیفاً: انه وفی ظل هذه الظروف ینبغی تجنب قصر النظر وان نعمل على ضمان دیمومة الحرکة الى الامام من خلال الایمان بالاسلام والاعتماد على الشعب وروح الامل.

واعتبر ان من واجبات علماء الدین حفظ وتعزیز روح الامل فی اوساط الجماهیر لاسیما الشباب، مؤکدا ضرورة بث روح الامل على طول الخط لاسیما وان بوارق الامل کثیرة.

وتابع قائد الثورة الاسلامیة قائلا: ان من بشائر الامل تواصل نجاحات الشعب، وان عظمة ومحوریة فکر الشعب الایرانی فی العالم الاسلامی وغلبة الحوار الدینی فی البلاد والتقدم العلمی والتقنی ونفوذ النظام الاسلامی على الصعیدین السیاسی والدولی والاجراءات البنیویة التی تقوم على اساس العدل فی البلاد، هی مکاسب استثنائیة ما کان بالامکان تصورها قبل انتصار الثورة او فی بدایة انتصارها.

واعتبر آیة الله خامنئی هذه المکاسب من مؤشرات تقدم النظام الاسلامی، وقال ان من المؤشرات الاخرى لتقدم النظام الاسلامی هو تخبط وعصبیة العدو ورد فعله القوی.

واشار الی الجهاد الذی خاضه الامام الخمینی (قدس سره) ضد طاغیة عصره فی سبیل اعلاء کلمة الاسلام، مؤکدا أن هذا العبد الصالح الذی کان یتمتع بارادة صلبة وایمان راسخ وعزیمة لاتنثنی تمکن آنذاک من تحقیق هذا النصر العظیم علی اعتی قوة فی المنطقة.